تحتفل مصر، إلى جانب دول العالم، في 25 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للصيادلة وبهذه المناسبة المميزة تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الصيدلي في تعزيز الصحة العامة وضمان وصول الدواء بأمان وفعالية إلى المرضى. أُطلق هذا اليوم لأول مرة من قبل الاتحاد الدولي للصيادلة (FIP) بهدف تعزيز الوعي العالمي بدور الصيدلي ومساهمته القيمة في نظام الرعاية الصحية.

تُعد مهنة الصيدلة ركنًا أساسيًا في منظومة الرعاية الصحية العالمية. الصيادلة هم خبراء في الأدوية، ويلعبون دورًا رئيسيًا في تقديم الرعاية الدوائية والاستشارات المتعلقة بالأدوية والتفاعلات الدوائية المحتملة.

يتم الاحتفال باليوم العالمي للصيادلة في مختلف دول العالم من خلال تنظيم حملات توعوية وفعاليات علمية تسلط الضوء على أهمية المهنة في تحسين جودة حياة المرضى. في بعض الدول، يتم تكريم الصيادلة المتميزين، كما تُعقد مؤتمرات ومعارض لعرض أحدث الابتكارات في مجال الصيدلة وتطوير الأدوية. أما في مصر، فتُختتم هذه الاحتفالات بمؤتمر الأهرام للدواء والرعاية الصحية السنوي، الذي يعقد هذا العام في 28 سبتمبر.

ويُعد المؤتمر منصة هامة تجمع أبرز الخبراء والمسؤولين لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع الدواء وسبل تطويره محليًا ودوليًا.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، أن اليوم العالمي للصيادلة يُعد فرصة لتقدير الدور المهم الذي يقوم به الصيادلة في مصر، الذين يشهد لهم بالكفاءة والمهنية. كما أكد ضرورة تسليط الضوء على إنجازات الصيادلة المصريين في الخارج، الذين يمثلون مصر بشكل مشرف من خلال دورهم الفعال في البحث العلمي وتطوير الأدوية على المستوى العالمي.

وأشار الدكتور الخطيب إلى أن "هيئة الدواء المصرية تلعب دورًا محوريًا في تأهيل الصيادلة وتطوير قدراتهم من خلال مركز التطوير المهني المستمر، حيث تُنظم الهيئة دورات تدريبية وبرامج متخصصة في العلوم الصيدلية، فضلًا عن ورش العمل والندوات العلمية التي تهدف إلى تحديث معلومات الصيادلة حول الأدوية الجديدة والاتجاهات الحديثة في مجال الصيدلة. ومنذ تأسيسها، تمكنت الهيئة من تدريب آلاف الصيادلة، مما ساهم في رفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم".

وقالت الدكتورة أميرة عبد المتعال، عميدة كلية الصيدلة بجامعة الجلالة، إن"دور الجامعات المصرية في مجال الصيدلة أساسي ومهم في تأهيل الكوادر المصرية من طلبة الصيدلة ورفع مستوى قدراتهم وكفاءاتهم لمواكبة التقنيات الحديثة. وهنا يجب تقديم الشكر الجزيل للأساتذة الأفاضل وتقدير دورهم المحوري في ترسيخ أسس التعليم الصيدلي ورفع المستوى المهني للصيادلة، مما يمد سوق العمل المتجدد في مصر بأكفأ الصيادلة، وهو ما يعود بالنفع على المجتمع المصري من خلال مهاراتهم سواء في مجال الصيدلة المجتمعية أو الصيدلة الإكلينيكية في المستشفيات أو في قطاع صناعة الدواء".

ومن جانبه، أضاف المهندس حسن فهمي، المدير العام لشركة جلاكسو سميثكلاين مصر، أن"اليوم العالمي للصيادلة يعد فرصة للاحتفاء بجهود الصيادلة وتقدير دورهم في الحفاظ على صحة المجتمع. فالصيدلي لا يقتصر دوره على تقديم الدواء المناسب، بل يقدم استشارات دوائية هامة تسهم في تحسين الامتثال العلاجي لدى المرضى". كما أشاد بدور هيئة الدواء المصرية في رفع مستوى الوعي الصحي وتقديم برامج تدريبية متخصصة تضمن بقاء الصيادلة على اطلاع دائم بأحدث التطورات في مجال الصيدلة".

وفي الختام، يتضح في اليوم العالمي للصيادلة أن الصيادلة هم شركاء أساسيون في فريق الرعاية الصحية، يسعون جاهدين لتحسين جودة حياة المرضى. بفضل جهودهم المستمرة والبرامج التدريبية المتخصصة التي تقدمها هيئة الدواء المصرية، يظل الصيدلي عنصرًا لا غنى عنه في المجتمع المصري وعلى مستوى العالم. الاحتفال بهذا اليوم هو تكريم للصيادلة الذين لا يدخرون جهدًا في خدمة مجتمعاتهم ودعم صحة الأفراد على مدار العام.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي اليوم العالمي للصيادلة الرعاية الصحية الصيدلي منظومة الرعاية الصحية العالمية الیوم العالمی للصیادلة هیئة الدواء المصریة فی مجال الصیدلة الرعایة الصحیة من خلال

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لها.. كل ما لا تعرفه عن مرض الكلى المزمن

يحتفل العالم باليوم العالمي للكلى سنويًا في ثاني خميس من شهر مارس. 

وهذا العام، سيحتفل به في 13 مارس لرفع مستوى الوعي بأمراض الكلي والتهاباتها وسبل الوقاية منها.

العلامات المبكرة والأعراض الشاملة لـ حصوات الكلىلمرضى الكلى.. 3 نصائح هامة يجب اتباعها في رمضانماهو مرض الكلى المزمن؟

مرض الكلى المزمن (CKD) هو حالة مرضية تتفاقم مع مرور الوقت، حيث تفقد الكلى قدرتها على العمل بشكل سليم تدريجيًا. 

تلعب الكلى دورًا حاسمًا في تصفية الفضلات والسوائل الزائدة والسموم من الدم، والحفاظ على توازن الجسم العام. 

في هذا المرض، تتدهور هذه الوظيفة، ما يؤدي إلى تراكم المواد الضارة في الجسم. 

يُصنف مرض الكلى المزمن إلى خمس مراحل، وتُعرف المرحلة الأخيرة باسم الفشل الكلوي في المرحلة النهائية (ESRD)، وتتطلب غسيل الكلى أو زراعة الكلى. 

غالبًا ما يكون سبب هذا المرض أمراضًا مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب كبيبات الكلى، ما يجعل الكشف المبكر والعلاج ضروريًا لإبطاء تطوره.

علامات الإنذار المبكر

غالبًا ما تتطور أعراض مرض الكلى المزمن تدريجيًا، وقد لا تُلاحظ في المراحل المبكرة. 

ومع تطور الحالة، قد يعاني الأفراد من التعب، وتورم في الساقين والقدمين (وذمة)، وكثرة التبول (خاصةً ليلًا)، وحكة مستمرة، وتشنجات عضلية، وغثيان، وصعوبة في التركيز. 

كما قد يكون ارتفاع ضغط الدم، وفقدان الشهية، وضيق التنفس مؤشرات على ذلك. 

في المراحل المتقدمة، قد يؤدي مرض الكلى المزمن إلى احتباس شديد للسوائل، وفقر دم، واختلالات أيضية. 

وبما أن الأعراض قد لا تظهر إلا بعد حدوث تلف كبير في الكلى، فإن إجراء فحوصات دورية واختبارات وظائف الكلى أمر ضروري للتشخيص المبكر، كما أضاف طبيب أمراض الكلى.

عوامل الخطر

بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة من غيرهم، خاصةً مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. 

كما أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض الكلى، والسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أو اضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة، معرضون أيضًا لخطر متزايد.

يُعد مرض الكلى المزمن أكثر شيوعًا لدى كبار السن، إلا أن عوامل نمط الحياة، مثل التدخين وسوء التغذية وقلة التمارين الرياضية، يمكن أن تُسرّع تدهور الكلى في أي عمر.

بالإضافة إلى ذلك، قد يُسهم تناول مسكنات الألم لفترات طويلة أو بعض المضادات الحيوية دون إشراف طبي، دون علم، في تلف الكلى.

مرض الكلى المزمن: العلاج

على الرغم من عدم وجود علاج لهذه الحالة، إلا أنه يمكن السيطرة على تطورها من خلال تعديل النظام الغذائي والتدخل الطبي. 

وقال طبيب أمراض الكلى: “يعتمد العلاج على مرحلة مرض الكلى المزمن والأسباب الكامنة وراءه. تساعد الأدوية على ضبط ضغط الدم وسكر الدم ومستويات الكوليسترول لإبطاء تلف الكلى، كما يمكن أن تساعد التعديلات الغذائية، مثل تقليل تناول الصوديوم والبوتاسيوم والبروتين، في تخفيف الضغط على الكلى. في الحالات الشديدة، يلزم إجراء غسيل كلوي لتصفية الفضلات من الدم، أو قد يلزم إجراء عملية زرع كلية”.

مقالات مشابهة

  • مدير فرع الرعاية الصحية بالأقصر يلتقى ممثلي منظمات المجتمع المدني بمستشفى طيبة
  • جامعة أسيوط ضمن أفضل الجامعات المصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025
  • في اليوم العالمي للكلى: جهود متواصلة من وزارة الصحة لتقديم أفضل ‏الخدمات الصحية للمرضى وتخفيف الأعباء المادية  ‏
  • الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
  • “الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية
  • في اليوم العالمي لها.. كل ما لا تعرفه عن مرض الكلى المزمن
  • الرعاية الصحية: أكثر من 349 ألف عملية وجراحة ناجحة بمستشفيات الأقصر
  • جامعة الإمام تتقدم عالميًا في تصنيف QS للتخصصات لعام 2025
  • إحالة المتغيبين بوحدة الرعاية الصحية بالطويل في شمال سيناء للتحقيق
  • بعد اختيارها رئيسا للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية.. من هي المغربية أمينة بوعياش؟