التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في إطار زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، وبحث معهم آفاق تطور العلاقات الإماراتية ــ الأمريكية على مختلف المستويات، إلى جانب عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك.

وقال الشيخ محمد بن زايد خلال لقاءاته ـ كل على حده ـ السيناتور مارك وارنر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، والسيناتور ماركواين مولين، والسيناتور جوني إيرنست، والسيناتور توم كوتون، والسيناتورجون ثون ــ إن دولة الإمارات والولايات المتحدة تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي كان للكونجرس ولا يزال دور أساسي في تعزيزه.


وأكد أن زيارته تأتي في إطار الحرص المشترك على دفع مسارات التعاون والعمل الثنائي للارتقاء بهذه العلاقات، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين خاصة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، ومواجهة التغير المناخي والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والاستدامة، وغيرها من الجوانب التي تحظى بأولويات البلدين، وذلك في ظل وجود إرادة مشتركة وأسس راسخة من الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.
وقال إن الولايات المتحدة حليف رئيس لبلدنا وهو توجه أساسي في سياستنا الخارجية لم يتغير على مدى أكثر من 50 عاماً.
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى الاهتمام الذي توليه قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة للحوار والتشاور مع الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حلول عبر القنوات الدبلوماسية لأزماتها، وذلك انطلاقاً من أهمية الدور الأميركي في الإسهام بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وتناول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقاءاته رؤية البلدين المشتركة التي ترتكز على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز قيم التعاون والتعايش في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب والعمل معا لمواجهته، مؤكداً سموه في هذا السياق دعم دولة الإمارات المبادرات والجهود الأميركية لوقف الحرب في قطاع غزة وتطلعها إلى دور مؤثر من قبل الكونجرس في الدفع في هذا الاتجاه.
حضر جانباً من اللقاءات.. الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات والولايات المتحدة الإمارات الإمارات والولايات المتحدة الشیخ محمد بن زاید آل نهیان

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: زيارة رئيس الدولة التاريخية إلى الولايات المتحدة علامة مهمة في العلاقات بين البلدين

بقلم: نهيان مبارك آل نهيان:

إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حفظه الله ، إلى الولايات المتحدة الأميركية ، إنما هي تجسيد حي ، لحرص سموه الكبير ، على تنمية علاقات الصداقة والتعاون، مع جميع دول العالم ، بل هي أيضاً دليل متجدد، على ما تحظى به الإمارات، بقيادة سموه ، ولله الحمد، من مكانة مهمة بين دول العالم أجمع، جعلت من هذا البلد العزيز، مصدر سلامٍ واستقرارٍ في العالم كله .

إن هذه الزيارة التاريخية، هي بالإضافة إلى ذلك ، علامة مهمة ، تشير إلى علاقات الصداقة الوثيقة والمتنامية ، بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ، وهي علاقات تقوم على أسس قوية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات – هي علاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل، والتبادل المثمر للمعارف والخبرات، والحرص الكبير على العمل المشترك، من أجل تشجيع التجارة الدولية، وبناء علاقات مثمرة بين الشعوب، وتحقيق التعاون والسلام، بين دول العالم، بالإضافة إلى تنمية اقتصاد المعرفة ، في كل مكان.

أخبار ذات صلة الطقس غداً.. صحو ورطب ليلاً مع انخفاض في درجات الحرارة "الطيران المدني": 700 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة يوفرها القطاع في الدولة

إن هذه الزيارة المهمة ، التي يقوم بها صاحب السمو رئيس الدولة ، تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة ، وتسلط الضوء على حقيقة أن الإمارات وأميركا، لهما تأثير كبير على كافة التطورات العالمية ، كما أن المداولات والمناقشات التي تمت أثناء هذه الزيارة التاريخية ، تظهر بكل وضوح ، حرص الدولتين على التعاون والعمل المشترك، من أجل تشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم، بل إن هذه المداولات والمناقشات كذلك ، هي دليل مهم ، على رغبة البلدين في أن يكون التعاون بينهما ، نموذجاً للتعاون الدولي ، الناجح والبناء .
إنه لمما يدعو للتفاؤل والثقة في المستقبل الواعد ، للعلاقات بين الإمارات وأميركا ، هو أن مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين، والتي تمت مناقشتها أثناء هذه الزيارة الميمونة ، تشمل قضايا على درجة بالغة من الأهمية ، للعالم كله – هذه المجالات ، تشمل تعزيز العلاقة الاستراتيجية المفعمة بالحيوية بين البلدين ، مع التركيز بصفةٍ خاصة على مجالات التجارة والتقنيات الحديثة ، وعلى مجالات دعم البنية الأساسية وتحقيق القوة والفاعلية في سلاسل الإمداد العالمية ، بالإضافة إلى التعاون في حماية البيئة وتطوير مصادر الطاقة النظيفة ، والتعاون كذلك في مجالات اكتشاف الفضاء ، إلى جانب التنسيق القوي ، في مجالات الأمن والدفاع ، وما يتصل بذلك من أن تكون الإمارات شريكاً استراتيجياً رئيسياً في هذا المجال ، مع الولايات المتحدة الأميركية، بما يترتب على ذلك كله، من أن يكون البلدين شركاء في تحقيق التقدم والسلام في المنطقة والعالم – تشمل مجالات التعاون والتنسيق أيضاً ، العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلامة في العالم الرقمي، واستخدام التقنيات الحديثة ، والتعاون والتنسيق ، بالذات، في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يحقق الفائدة والمنفعة للمجتمع والإنسان، من كافة هذه التقنيات والتطورات، ويشجع على دعم بيئة الإبداع والابتكار، ويحقق التنسيق القوي بين البلدين من أجل إجراء البحوث وأنشطة التطوير المشتركة، في هذه المجالات الحيوية، والعمل على نبذ الاستخدامات السيئة لهذه التقنيات، وتنمية قدرات العاملين في البلدين، وتبادل الخبرات بينهم، وليكون ذلك كله عاملاً مهماً، يسهم في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم كله.

إننا ونحن نعتز بما تحقق أثناء هذه الزيارة ، وبالاستقبال الحافل ، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، في الولايات المتحدة الأميركية، فإننا على قناعة كاملة، بأن هذه الزيارة بإذن الله ، سوف تكون عاملاً مهماً ، في دعم العلاقات القوية بين البلدين، ولتكون لهذه العلاقات دائماً، نموذجاً عالمياً مرموقاً ، للتعاون والتعايش، والتواصل الإيجابي بين الأمم والشعوب.

إنني أنتهز هذه المناسبة ، كي أعبر عن فخري واعتزازي ، بما يحظى به صاحب السمو رئيس الدولة ، من خصائص القيادة الناجحة ، التي وهبها الله له ، بل وما يحظى به كذلك، من احترام كبير، على مستوى العالم كله – هذه الزيارة تؤكد لنا ، كيف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هو قائد مخلص، له مكانة مرموقة في العالم ، قائد حريص على مكانة بلده وموقعها المتميز، في مسيرة التطور العالمي.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: زيارة رئيس الدولة التاريخية إلى الولايات المتحدة علامة مهمة في العلاقات بين البلدين
  • نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس تعرب خلال لقائها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن قلقها العميق بشأن الصراع في السودان
  • بمناسبة زيارة محمد بن زايد.. بيان مشترك من الإمارات والولايات المتحدة
  • طحنون بن زايد: محمد بن زايد حريص على تعزيز العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة
  • بايدن: تحدثت مع محمد بن زايد حول دفع علاقات بلدينا إلى الأمام
  • محمد بن زايد يشهد إعلان إطار للتعاون في الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة
  • محمد بن زايد: بحثت وبايدن العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين الإمارات والولايات المتحدة
  • محمد بن زايد: الإمارات وأمريكا تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي
  • محمد بن زايد في واشنطن تكريساً لقرار استراتيجي إماراتي