رئيس الدولة يبحث مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي آفاق تطور علاقات البلدين في إطار زيارته للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ـ في إطار زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأميركية ــ عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وبحث معهم آفاق تطور العلاقات الإماراتية ــ الأميركية على مختلف المستويات إلى جانب عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك.
وقال سموه خلال لقاءاته ـ كل على حده ـ السيناتور مارك وارنر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ والسيناتور ماركواين مولين والسيناتور جوني إيرنست والسيناتور توم كوتون والسيناتورجون ثون ــ إن دولة الإمارات والولايات المتحدة تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي كان للكونجرس ولا يزال دور أساسي في تعزيزه.
وأكد سموه أن زيارته تأتي في إطار الحرص المشترك على دفع مسارات التعاون والعمل الثنائي للارتقاء بهذه العلاقات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين خاصة في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار ومواجهة التغير المناخي والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والاستدامة وغيرها من الجوانب التي تحظى بأولويات البلدين وذلك في ظل وجود إرادة مشتركة وأسس راسخة من الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.
وقال سموه إن الولايات المتحدة حليف رئيس لبلدنا وهو توجه أساسي في سياستنا الخارجية لم يتغير على مدى أكثر من 50 عاماً.
وأشار سموه إلى الاهتمام الذي توليه قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة للحوار والتشاور مع الأصدقاء في الولايات المتحدة الأميركية بشأن قضايا منطقة الشرق الأوسط وإيجاد حلول عبر القنوات الدبلوماسية لأزماتها وذلك انطلاقاً من أهمية الدور الأميركي في الإسهام بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وتناول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقاءاته رؤية البلدين المشتركة التي ترتكز على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز قيم التعاون والتعايش في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع ونبذ التطرف والعنف والإرهاب والعمل معا لمواجهته.. مؤكدا سموه في هذا السياق دعم دولة الإمارات المبادرات والجهود الأميركية لوقف الحرب في قطاع غزة وتطلعها إلى دور مؤثر من قبل الكونجرس في الدفع في هذا الاتجاه.
حضر جانبا من اللقاءات..سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار ومعالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: آل نهیان محمد بن
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أبوظبي: الاستثمارات الإماراتية في البرازيل عنصراً مهماً في تعزيز علاقات البلدين
التقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، خلال زيارته إلى جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، أعضاءً من فريق عمل شركة مبادلة في ريو دي جانيرو، بحضور وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة.
واطَّلع سموّه، خلال اللقاء، على التقدُّم الذي أحرزته”مبادلة”، وأبرز مشاريعها وإنجازاتها في البرازيل، ودور استثماراتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في البرازيل على مدى الاثني عشر عاماً الماضية.
الجدير بالذكر أن “مبادلة” تستثمر في البرازيل منذ عام2012، حيث تُدير شركة “مبادلة كابيتال” التابعة لها حالياً أصولاً بقيمة 5.7 مليار دولار أمريكي، من بينها2.5 مليار دولار أمريكي نيابة عن أطراف أخرى. وتتضمَّن محفظة الشركة الاستثمارية، التي يتم إدارتهاعبر ثلاثة صناديق استثمارية، مشاريع في مجالات البنية التحتية الرئيسية، وشركات بارزة تُسهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البرازيل،إضافة إلى استثمارات متعددة في مجالات الطرق ذات التعرفة المرورية، والموانئ، وخطوط السكك الحديدية، والجامعات الطبية، وغيرها من القطاعات الرئيسية.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمارات الإماراتية في البرازيل تُعد عنصراً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً سموّه إلى أن هذه الاستثمارات تُبرز الدور الريادي لدولة الإمارات كشريك اقتصادي عالمي.
وأشاد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان،خلال اللقاء، بالتقدُّم الذي حقَّقته “مبادلة” في مختلف المشاريع والاستثمارات التي تُديرها في البرازيل، مؤكِّداً سموّه أهمية المضي قُدُماً في التوسُّع في مشاريع الشركة واستثماراتها لتشمل المزيد من القطاعات الحيوية، تعزيزاً للمساعي الهادفة إلى تنويع محفظتها الاستثمارية، ودعماً للجهود الرامية إلى الإسهام بفاعلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة.
ومن جانبه، تقدَّم وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، بالشكر إلى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، على متابعته المستمرة وحرصه الدائم على تعزيز مكانة الشركات الاستثمارية الإماراتية في مختلف دول العالم.
وأعرب المهيري عن فخره واعتزازه باستعراض أعضاء من فريق عمل “مبادلة” إنجازات الشركة منذ دخولها السوق البرازيلية في عام 2012، بحضور سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حيث تُسهم استثمارات الشركة في دفع عجلة التطوُّر والتنمية في عدد من القطاعات الرئيسية في أكبر اقتصادات قارة أمريكا الجنوبية، مع استمرار مساعي الشركة نحو توسيع نطاق محفظتها الاستثمارية في البرازيل خلال السنوات المقبلة.
وكان من ضمن أبرز المبادرات المستقبلية المحتملة، التي نوقشت خلال اللقاء، التزام بقيمة 13.5 مليار دولار من قِبل شركة “أسيلين للطاقة المتجددة”، المملوكة لشركة”مبادلة كابيتال”، من أجل بناء خمس مصافٍ كبيرة لإنتاج الوقود الحيوي في البرازيل، حيث سيُسهم هذا المشروع عند إطلاقه بتوفير نحو 400,000 فرصة عمل للمجتمعات المحلية، ما يُمثِّل التزاماً واضحاً من شركة مبادلة نحو ترسيخ مبادئ وقيم الاستدامة في البرازيل.
ومن المتوقَّع أن تبدأ المصفاة الأولى في ولاية باهيا البرازيلية إنتاجها بحلول عام 2027، ويتطلَّب المشروع زراعة 80 مليون شجرة من نخيل الماكاوبا البرازيلي في أراضٍ متدهورة، حيث سيتم حصادها لإنتاج 20,000 برميل يومياً من الوقود المتجدد، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام.
يُذكر أن نخيل الماكاوبا هو نبات موطنه الأصلي البرازيل،ويتميَّز بمردوده العالي من الطاقة، ما يعني أن الديزل المتجدد الذي سيُنتجه هذا المشروع من المتوقَّع أن يُصدِر انبعاثات بنسبة 80% أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالديزل العادي الذي يتم إنتاجه من مصادر الوقود الأحفوري. وإضافة إلى ذلك، فإن زراعة200,000 هكتار من الأشجار ستُسهم في التقاط 60 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاماً.وام