قال الدكتور نزار نزال، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن التصريحات التي صدرت أمس عن استهداف 50% من قدرات حزب الله كلام غير دقيق، مُتابعًا: «أعتقد أن هذا له علاقة بما يدور في الشارع الإسرائيلي من الداعمين لحكومة الاحتلال، خاصة أن هناك نفور إلى حد ما في حكومة نتنياهو لما يتعلق بما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية».

تخبط واضح في حكومة الاحتلال

وأضاف «نزال»، خلال مداخلة على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك تخبطا واضحا في حكومة الاحتلال الإسرائيلي فيما يخص تصريح استهداف 50% من قدرات حزب الله، متابعا: «أعتقد أن إسرائيل ستشن هجوما شرسا جدا على لبنان، وهذا الهجوم سيكون ساحق على جنوب لبنان خاصة في الأماكن المتوقع وجود حزب الله فيها.

وأكد أنه بعد تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذا الهجوم، وبعد الإعلان عدد كبير من الشهداء والجرحى، ستسمح إسرائيل للحراك الدبلوماسي، مٌتابعا: «استهداف تل أبيب من قبل صواريخ حزب الله يحمل رسائل لأصحاب الرأي في إسرائيل».

شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار

وأشار إلى أنه لا نية لإسرائيل للتوقف عن هجماتها إلا إذا تحقق هدفين، أولهما إعادة المستوطنين إلى شمال إسرائيل مرة أخرى، والثاني فصل الجبهة الشمالية عن غزة، لافتا إلى أن حزب الله لن يوافق على هذه الشروط الأمر الذي سيعطي إسرائيل شرعية للاستمرار في عملياتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال لبنان حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تمنحها حرية العمل العسكري متى أرادت، مشيرا إلى أن الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية يعكس هذا التوجه، إذ تحاول تل أبيب استعادة الهيمنة الجوية رغم تفاهمات وقف إطلاق النار.

وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مبررة هجومها بإطلاق صواريخ من الجنوب نفت المقاومة اللبنانية أي علاقة بها.

كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان، بينما أسفرت غارة على بلدة كفر تبنيت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.

وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بلبنان، أن إسرائيل لطالما سعت لفرض سيادتها الجوية فوق لبنان، لكنها وُضعت تحت قيود معينة بموجب الاتفاقات، سواء في غزة أو لبنان، ما دفعها الآن إلى اختبار هذه الحدود عبر عمليات عسكرية متكررة.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا قائما على الردع المطلق، حيث تبرر إسرائيل عملياتها الأمنية بأي ذريعة لضمان تحكمها الكامل بالمشهد.

ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تعتبر أي إطلاق نار من الجنوب، حتى لو كان محدودا أو غير تابع لحزب الله، مبررا لضرب أهداف إستراتيجية في لبنان.

إعلان

ويرى حنا أن الجيش اللبناني يواجه تحديا حقيقيا في ضبط الأوضاع على الحدود نظرا للتضاريس المعقدة وقلة الإمكانيات.

وأضاف أن إسرائيل تحاول استثمار هذه الظروف لإظهار الدولة اللبنانية واليونيفيل كجهات عاجزة، مما قد يفتح الباب أمام فرض واقع جديد في الجنوب، على غرار المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة.

ولفت إلى أن استمرار هذه الضربات قد يدفع نحو تآكل الجهود الدبلوماسية ويمنح إسرائيل ذريعة للبقاء عسكريا في بعض المناطق الإستراتيجية.

وأكد أن المشهد الحالي يشير إلى تصعيد تدريجي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض منطقة عازلة تتحرك فيها بحرية، وهو ما يعكس نمطا مشابها لما فعلته في الجولان وجنوب لبنان سابقا.

ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.

مقالات مشابهة

  • لا يملكون سوى عشرات الصواريخ.. إسرائيل تكشف قدرات «الحوثيين» العسكرية!
  • “شؤون الأسرى”: إدارة سجون الاحتلال لم تعلم الأسرى بحلول العيد
  • "شؤون الأسرى": إدارة سجون الاحتلال لم تعلم الأسرى بحلول العيد
  • “تصريحات استفزازية” – تركيا ترفض كلام وزير الخارجية الإسرائيلي وتصفه بـ”الوقاحة”
  •  استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة قرب خانيونس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قريتي بيتللو ودير عمار قرب رام الله
  • قاسم: نرفض التطبيع مع إسرائيل ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام العدوان الإسرائيلي
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تفكيك العنوان السياسي للشعب الفلسطيني
  • رسائل إسرائيل السياسية والعسكرية من استهداف الضاحية الجنوبية
  • خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان