تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أجرى قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتكيان صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين،  في ساحة القديس بطرس، ليواصل تعليمه والذي تمحور اليوم حول الشيطان.

وأشار في بداية حديثه إلى رواية الإنجيل حسب القديس متى حول يسوع الذي سار به الروح القدس إلى البرية ليجربه إبليس (متى ٤، ١).

وقال البابا إن المبادرة إذن كانت من الله لا من الشرير، وأضاف أن يسوع قد أطاع ما أوحى به الروح القدس لا أنه قد سقط في مكيدة للشيطان. وبعد أن خرج من التجربة عاد إلى الجليل بقوة الروح (لوقا ٤، ١٤).


وواصل تعليمه فقال إن يسوع في البرية قد تحرر من الشيطان ويمكنه الآن أن يحرِّر منه، وهذا ما سلط عليه الإنجيليون الضوء من خلال قصص كثيرة حرر فيها يسوع أشخاصا من أرواح نجسة. وعاد الأب الأقدس إلى كلمات يسوع الذي قال لمعارضيه "إذا كُنتُ أَنا بِروحِ اللهِ أَطرُدُ الشَّياطين، فقد وافاكُم مَلكوتُ الله" (متى ١٢، ٢٨).


توقف البابا بعد ذلك عند ما وصفها بظاهرة غريبة فيما يتعلق بالشيطان، فعلى مستوى ثقافي معين لا يُعتبر الشيطان موجودا ويُنظر إليه وكأنه رمز ناتج عن العقل الباطن الجماعي.


وذكَّر في هذا السياق بحديث شارل بودلير عن أن أخبث ما لدى الشيطان هو جعله الناس يعتقدون أنه غير موجود.

وواصل البابا  مشيرا إلى أن عالمنا التكنولوجي والمعلمَن يمتلئ بالسحرة والمشعوذين والمنجمين وبائعي التمائم والأحجبة، وأيضا ومع الأسف بعَبَدة الشيطان، ويمكن القول إن الشيطان وبعد أن طُرد من الباب قد عاد من النافذة، قال البابا فرنسيس، لقد طرده الإيمان بينما أعادته الشعوذة، والمشعوذون هم بدون وعي في حوار مع الشيطان والذي لا يجوز أن يكون معه حوار.


وتابع أن أقوى دليل على وجود الشيطان لا نجده في الخطأة أو المستحوَذ عليهم بل في القديسين. فصحيح أن الشيطان موجود ويعمل في بعض أشكال الشر القصوى وغير الإنسانية التي نراها حولنا، ولكنه من الصعب في الحالات المنفردة بلوغ اليقين بأن هذا هو فعل الشيطان، وذلك لأنه لا يمكننا أن نعرف بدقة أين ينتهي عمله وأين يبدأ شرنا نحن.

ولهذا فإن الكنيسة حذرة وصارمة فيما يتعلق بطرد الشياطين على عكس ما يُرى في بعض الأفلام،

وتوقف البابا  بالتالي عند حياة القديسين والتي يُجبَر الشيطان فيها على الظهور ليكون في "الضوء المعاكس".


فكل القديسين والمؤمنين بقوة يشهدون بشكل ما لكفاحهم ضد هذا الواقع المعتم، تابع البابا فرنسيس وأضاف أنه لا يمكن افتراض أنهم جميعا مصابون بوهم أو أنهم ضحايا أحكام زمنهم المسبقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس يستعد لزيارة لوكسمبورج وبلجيكا الخميس المقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قرر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أن يبدأ في زيارة إلى لوكسمبورج وبلجيكا، في الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر.

وخلال الزيارة الدوليّة الجديدة، سيتناول مجموعة من الموضوعات، كالسلام والهجرة والتغيّر المناخي ومستقبل الشباب، مع التركيز على قضايا الكنيسة، بما في ذلك دور المسيحيّة في المجتمعات التي تتسم بالعلمانيّة، ومساهمية التعليم المسيحي فيها.

على خطى يوحنا بولس الثاني، وفي معرض تقديمه لتفاصيل الرحلة، طمأن السيّد ماتيو بروني، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بشأن صحة البابا الذي ألغى مقابلاته المقرّرة يوم الاثنين بسبب حالة خفيفة تشبه الأنفلونزا، وأضاف أنه لا توجد أيّة مستجدات وأنه "في الوقت الحالي، كل شيء يبقى كما هو مخطط له تمامًا".

وتسير الرحلة القادمة على خطى زيارات البابا يوحنا بولس الثاني إلى البلدين في عام 1985، عندما التقى بطلاب جامعة لوفين الكاثوليكية والمجتمع الأكاديمي في جامعة لوفان الكاثوليكية. هذان الحدثان هما أيضًا جزء من برنامج البابا فرنسيس. وتحتفل الجامعة الكاثوليكية في لوفان، التي تأسّست عام 1425، بمرور 600 عامًا لتأسيسها، وهذه هي أحد أسباب الرحلة البابويّة.

ويشمل برنامج زيارة البابا فرنسيس أيضًا ترؤس قداس إعلان تطويب للراهبة آنا دي جيسوس، التي ترأست الدير في بروكسل لمدة أربعة عشر عامًا. وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد احتفل بتطويب القديس داميان دي فوستر، المعروف باسم داميان من مولوكاي، في بلجيكا عام 1995، وهو مرسل بلجيكي عظيم توفي بين مرضى الجذام في هاواي الذين خدمهم على حساب حياته.

الشهادة المسيحية في أوروبا

وقبل القديس داميان دي فوستر، زرع العديد من القديسين والمرسلين الآخرين بذور المسيحيّة على مرّ القرون في هذه الأراضي، حيث يوجد اليوم حوالي 8400 كاثوليكي في بلجيكا، وأقل من 300 في لوكسمبورج. ورغم أنّ العلمانيّة تمثّل قضية، إلا أنّ السيّد بروني أشار إلى أنّ "التحدي الأكبر هو الشهادة المسيحية في أوروبا، حيث أصبحت المسيحية معروفة بشكل أقلّ مما كانت عليه في الماضي، مليئة بالأسئلة، وكثير منها غير معبّر عنها، مع تصوّر للانخفاض". وأضاف: "هناك بالفعل محاولات للإجابة على هذه المسائل داخل هذه المجتمعات، والتي سيشجعها البابا فرنسيس".

المؤسّسات الأوروبيّة

بالإضافة إلى المجتمعات الكاثوليكيّة، أيضًا من البلدان المجاورة، سيحمل البابا رسالته إلى بلدين يستضيفان "مقر المؤسّسات الأوروبية المختلفة، وخاصة ذات الطبيعة المالية" (لوكسمبورج)، و"مقر جزء كبير من إدارة الاتحاد الأوروبي" (بلجيكا).

وقال السيّد ماتيو بروني: إنّ الأماكن التي سيزورها البابا فرنسيس هي "جزء من العالم الذي يتطلّع إليه الآخرون"، وستكون خطاباته "موجهة إلى قلب أوروبا"، و"الدور الذي تريد أن تلعبه في العالم في المستقبل القريب" من أجل الترحيب والتضامن بين الأمم، مشيرًا إلى أن بعض الدول كانت "ضحايا" للاحتلال والدمار وتعاني اليوم من صراعات مستمرّة.

السلام.. الموضوع الرئيسي

وسيكون السلام أحد الموضوعات الرئيسية للخطابات السبعة، والتي سيتم إلقاؤها جميعها باللغة الإيطالية.

وأوضح بأنّ الموضوعات التي سيتناولها البابا فرنسيس تذكرنا بتاريخ تلك الأراضي التي رغبت بشدّة وعملت على خلق الظروف للسلام بعد المعاناة التي تحملتها أثناء الحرب، في وقت حيث تخاطر القارة بالانجراف إلى الصراع من جديد. كما سيتناول البابا القضايا البيئية التي تناقشها القارة.

التحوّل في المجتمع

تتداخل مع هذه المواضيع مسألة التعليم الكاثوليكي ودوره في عصر النمو التكنولوجي. وسيوفر اللقاءان اللذان سيُعقدان في جامعة لوفين الكاثوليكيّة وجامعة لوفان الكاثوليكيّة (27 و28 سبتمبر على التوالي) فرصة للبابا فرنسيس لتقديم أفكاره حول "ما الذي لا يزال بإمكان المسيحيّة أن تقوله للثقافة الأوروبيّة".

خلال اللقاء مع أساتذة جامعة لوفين الكاثوليكيّة، سيتم عرض فيديو عن المساعدة الإنسانيّة للاجئين. والموضوع الآني يُشكّل تحدّيًّا للمجتمع على ضوء التحوّل الذي شهده المجتمع البلجيكي في السنوات الأخيرة، وكذلك مع وجود اللاجئين في المؤسّسات الجامعيّة.

مقالات مشابهة

  • رسالة إلى البابا فرنسيس لـإحلال السلام في لبنان والعالم
  • البابا فرنسيس: أوكل الله إلينا جميعًا مسؤولية أن نحث الشعوب نحو الأخوَّة والسلام
  • البابا فرنسيس: أشعر بالحزن عن ما يحدث في لبنان
  • البابا فرنسيس يستقبل وفدا من شباب "اقتصاد فرنسيس"
  • البابا فرنسيس يؤكد حزنه أمام ما يحدث في لبنان
  • البابا فرنسيس يندد بـالتصعيد المروع وغير المقبول في لبنان
  • البابا فرنسيس يعرض على زعيمة ميانمار المعتقلة اللجوء إلى الفاتيكان
  • البابا فرنسيس يستعد لزيارة لوكسمبورج وبلجيكا الخميس المقبل
  • البابا فرنسيس يشدد على الحاجة إلى موهبة الشباب وإبداعهم