"البحوث الزراعية" يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لتوطين التصنيع الغذائي بمصر
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية "المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان "توطين التصنيع الغذائي في مصر تحت شعار تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الصادرات".
جاء هذا المؤتمر ليسلط الضوء على التحديات التي تواجه توطين التصنيع الغذائي في مصر ووضع الحلول المثلى لها، وذلك من خلال مشاركة العديد من الجهات ذات الصلة حيث تم بناء جسر تواصل والتقاء نقاط بين الطقاع الخاص ممثلا خبراء التصنيع الغذائى والاتحادات النوعية (المجلس التصديرى للصناعات الغذائية الهيئة العامة للرقابة عل الصادرات والواردات وغرفة الصناعات الغذائية والاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية) بالاضافة الى ذلك رؤساء قطاعات الشئون الاقتصادية وقطاع الارشاد ورابطة تصدير الحبوب الفرنسية وشركة مطاحن شمال القاهرة الهيئة العامة للمواصفات والجودة).
في مستهل كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور شاكر عرفات، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ورئيس المؤتمر، عن خالص شكره وتقديره لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، على رعايته الكريمة للمؤتمر.
كما وجه الشكر الي الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، على دعمه المتواصل لتطوير منظومة البحث العلمي بالمركز.
وأعرب عن تقديره لكل من الدكتور علاء الدين حموية، ممثل منظمة الإيكاردا، والدكتور كامل السيد، ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالإضافة إلى جميع الأساتذة من الجامعات والمراكز البحثية، وممثلي المجالس النوعية، والقطاع الخاص، والشركات الراعية للمؤتمر.
أكد الدكتور شاكر عرفات، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ورئيس المؤتمر، على أهمية التصنيع الغذائي ودوره في تقليل الفاقد من المحاصيل المختلفة والهادر في الغذاء خلال مراحل الإعداد والتجهيز. وأشار إلى أن التصنيع الغذائي يساعد في ضبط السياسة السعرية وإتاحة الغذاء على مدار العام، خاصة أن مصر تتمتع بموقع جغرافي متميز وقربها من أسواق التصدير الرئيسية، مما يجعلها وجهة مثالية لتطوير هذا القطاع وزيادة الصادرات.
كما أشار رئيس المؤتمر الى دور باحثى المعهد فى تطوير التصنيع الغذائي بمصر وذلك نابعاً من إيمان راسخ لدى باحثى المعهد بأهمية التصنيع الغذائى ودوره فى تقليل الفاقد من المحاصيل المختلفة والهادر فى الغذاء خلال مراحل الإعداد والتجهيز ولأهمية التصنيع فى ضبط السياسة السعرية وإتاحة الغذاء على مدار العام واستناداً إلى ما تتميز به مصر من موقع جغرافى وأيضاً القرب من أسواق التصدير الرئيسية وإتاحة المحاصيل فى اكثر من عروة كما ويتاح التصنيع لمحصول او اكثر فى جميع المحافظات، بالإضافة الى تميز المنتج المصرى بالقبول لدى مستهلكى كثير من دول العالم خاصة الأسواق الرئيسية لتشابه ذوق المستهلك مما يتيح ذلك من فرص التصدير للخارج يساعد فى ذلك وجود معامل معتمدة تساعد فى مراقبة ومتابعة وتطبيق الممارسات الزراعيه والتصنعية الجيدة ومن خلال العديد من الدراسات التى اجريت بهدف استنباط أصناف تصنيعية لزيادة العائد من الانتاج وزيادة القدرة التنافسية ومدة التداول والحد من الفقد بغرض تعزيز الامن الغذائى لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين وتصدير الفائض منها.
وتأتي مبادرة توطين التصنيع التي أطلقها رئيس الجمهورية في إطار استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الصناعات الغذائية، وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، وزيادة عائدات الصادرات. وقد أكد المؤتمر على ضرورة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة جنبًا إلى جنب مع المشروعات الكبرى، وذلك من خلال وضع آلية تعاون بين جميع أصحاب المصلحة لتعظيم الاستفادة من المواد الخام المحلية وزيادة القيمة المضافة للمنتجات.
تم عرض محتوى المؤتمر إلى أربعة محاور رئيسية هي دور المجالس النوعية والقطاعات المعنية في زيادة الصادرات، والمحاصيل الإستراتيجية وتعزيز الأمن الغذائي، وسلامة الغذاء ودورها في زيادة الصادرات، ودور البحث العلمي في تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الصادرات.
تم عرض ومناقشة هذه المحاور من خلال 42 خبير ومتخصص في مجال التصنيع الغذائي، حيث تمت العرض والمناقشات في قاعتين بالتوازمعاً.
شهد المؤتمر تكريم مديرى معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية السابقين، والمتحدثين الرسميين، والشركات الراعية، والزملاء الفائزين بأفضل الأعمال البحثية التي عرضت خلال فعاليات المؤتمر. حضر المؤتمر أكثر من 150 مشاركًا، مما يعكس أهمية هذا الحدث كمنصة لتبادل الخبرات ومناقشة أفضل السبل لتطوير قطاع التصنيع الغذائي في مصر.
اختتم المؤتمر بتأكيد المشاركين على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوفير الدعم اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، واعتماد سياسات تدعم الابتكار والبحث العلمي في مجال التصنيع الغذائي. إن تطوير هذا القطاع الحيوي يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإقتصاد الوطني وزيادة تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعزيز الأمن الغذائي مركز البحوث الزراعية التصنيع الغذائي الصناعات الغذائية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التصنیع الغذائی الأمن الغذائی من خلال
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.
جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.
وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.
وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.
وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.
وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم.
وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.
وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.