قال ناجي الناجي، المستشار الإعلامي والثقافي لسفارة فلسطين في القاهرة، إن الدولة المصرية لها دور كبير في دعم القضية الفلسطينية ولم تتخلَ عن موقفها، موجهًا التحية لكل القائمين على هذه الجهود من أجل دعم القضية.

رصد انتهاكات الاحتلال

وأوضح «الناجي» خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي تنظمه نقابة الصحفيين على هامش معرض الكتاب، أن البدء في رصد انتهاكات الاحتلال خطوة في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أن تجربة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية كانت فارقة، لأنها استندت بشكل رئيسي إلى رصد نصوص وفيديوهات وصور لتجاوزات إسرائيل وقادتها.

وأضاف أن جهود توثيق ما يحدث في قطاع غزة قد أتمت مهمتها على أكمل وجه. اليوم، وصل الصوت وتحركت الشوارع في أوروبا وأمريكا، لكن لم يتمكنوا من التأثير في صناع القرار بالشكل المرجو، وبالتالي كانت هذه الحرب حرباً كاشفة لأكذوبة الديمقراطية العالمية.

وأشار إلى أن الحراك السياسي والدبلوماسي والفكري والنخبوي كان مكثفًا خلال هذا العام، ولكن هذه الحرب أكدت أن جيش الاحتلال لا يولي اهتمامًا لأي من مفاهيم وقوانين العلاقات الدولية، وبالتالي هو فوق القوانين.

دعم الحراك القانوني في بعض الدول الشقيقة

وشدد على أنه من المشين أن يقتصر الأمر على الحديث النظري، في ظل الدماء التي تُسفك في الأراضي الفلسطينية واللبنانية أيضًا، كما أنه لابد من دعم الحراك القانوني في بعض الدول الشقيقة، لكن المشكلة أن الكيان لا يعتبر القانون الدولي.

ولفت إلى أنه إذا كانت هناك إرادة دولية، فستكون هناك نتائج لتلك الخطوات التي تُتخذ في محكمة العدل الدولية.

وأضاف: «نحن أمام حرب لم تحدث من قبل، لم نشاهد هذا التبلد في المشاعر والاكتفاء ببعض الشعارات، علينا أن نلعب دورًا أكبر على كافة المستويات لمقاومة هذه الحالة، ولابد من تكاتف كل الجهود لأن الاستسلام لهذا الاعتياد والاعتقاد بعدم وجود دور لنا في مقاومة هذا الأمر كارثي، ويجب مقاومته».

واختتم بالإشارة إلى أنّ هناك سبق إصرار وترصد على تلك الإبادة، وأن الحرب الحالية ليست وليدة الصدفة بل هي خطة محكمة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحفيين اسرائيل فلسطين مصر السلام إلى أن

إقرأ أيضاً:

سفيرة إسرائيل السابقة في القاهرة تكشف خبايا العلاقة مع مصر

كشفت سفيرة إسرائيل السابقة في مصر، أميرة أورون، الكثير من تفاصيل مهمتها خلال فترة عملها في مصر، كما كشفت عن الكثير من خبايا العلاقات بين مصر وإسرائيل.

وأكدت أورون، خلال حديثها مع الصحفية الإسرائيلية المخضرمة والمتخصصة في الشؤون المصرية سامدار بيري، أن “اتفاقية السلام مع مصر متينة وقوية وليست في خطر، بل أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب تتعزز بفضل قيادة البلدين”.

ونوهت السفيرة الإسرائيلية بأن “السلام مع مصر ليس في خطر، لكن من المستحيل تجاهل حقيقة أن المشاعر العامة في مصر ضدنا وتعادينا، وسيستمر هذا طالما هدير المدافع لم يتوقف، فإن اتفاق السلام هذا ينطوي على الكثير من الإمكانات”.

وتابعت: “لقد وصلنا إلى رقم قياسي وهو 700 ألف سائح إسرائيلي يزورون سيناء ومصر في عام واحد، وبشكل عام، هذا دليل على ما يمكن القيام به ويجب أن يزيد الرقم بعد انتهاء الحرب”.

وأكدت السفيرة الإسرائيلية أن صورة إسرائيل في مصر صعبة للغاية.. متابعة: “رأيت ذلك في محادثاتي مع الناس عندما أغلقت الأبواب في وجهي، وخاصة في وسائل الإعلام في مصر، إنها تتجاهل تماما ما حدث في 7 أكتوبر من جانب حماس، ويتم تصوير إسرائيل على أنها محتلة لغزة، وتقتل النساء والأطفال وتجويعهم بعد تدمير منازلهم وتهجيرهم، ولا أحد يذكر ما الذي أدى إلى الحرب، وأننا لم نبدأها، لا شك في ذلك بعد انتهاء الحرب في غزة، سيتعين علينا بناء الثقة ومحاولة تقريب الجمهور المصري لإسرائيل مرة أخرى حيث أنه يعادينا”.

ونوهت السفيرة بأن لديها انطباع مما ينشر في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأن المصريين كنظام وحكومة ينتظرون بفارغ الصبر رئيس وزراء جديد في إسرائيل، ويعتقدون أنهم سيكونون قادرين على العمل بشكل أفضل مع شخصية أخرى، وهناك قضايا تجارية حادة بالنسبة لمصر، وإسرائيل مستعدة لتقديم المساعدة تماما وأعتقد أنهم ينتظرون رئيس وزراء جديد، إنهم يريدون وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، ويعلمون أن ذلك لن ينجح مع نتنياهو.

وتابعت: “عند الحديث عن الوسطاء، من المهم التفريق بين قطر ومصر، فمصر تعرف المنطقة وهي قريبة فعليا من غزة، أما قطر فلا تعرفها، وفوق كل شيء، فإن قطر تعرض إسرائيل للخطر من خلال وسائل إعلامها والقنوات الفضائية الهائلة التي تملكها، تأثير هذه القنوات، في مصر وفي العالم العربي بأكمله كبير، أعرف برامجها منذ عام 2003، عندما كنت متحدثا باسم وسائل الإعلام العربية في وزارة الخارجية”.

وأشارت السفيرة الإسرائيلية إلى أن مصر تعد مصدر موثوق كوسيط، فنحن بحاجة إلى فهم القيود المفروضة على الوساطة، المصريون ليسوا صهاينة، لقد وقعوا معنا اتفاقية سلام تاريخية عندما كانوا أول من اعترف بوجود إسرائيل، وهذا ليس بالأمر الهين، وعلينا أن نفهم أن قلوبهم مع الفلسطينيين، ويريدون دولة فلسطينية تقف إلى جانب إسرائيل، ويريدون حلا يحقق لهم السلام.

وأكدت أن مصر ليست فقط أكبر دولة عربية، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 110 ملايين نسمة، ولكنها كانت ولا تزال القائد المهيمن على العالم العربي، وتتمتع بأكبر وزن عسكري، وتمتلك أحد أقوى الجيوش في العالم.

وأضافت “مساحتها الشاسعة، وموقعها الاستراتيجي، على قناة السويس، التي كان يمر من خلالها – حتى وصول الحوثيين – 30 % من التجارة من آسيا إلى أوروبا، فهناك أيضًا الثقل الثقافي والديني لمصر، فمثلا مصر يوجد بها الأزهر أكبر وأضخم (مؤسسة تعليمية في القاهرة والعالم الإسلامي، والأهم للمذهب السني) الذي يعتنقه المسلمون من جميع أنحاء العالم ويذهبون إلى الأزهر للتعلم منه”.

وأضافت السفيرة الإسرائيلية أن “مصر غير قادرة على هضم الوجود الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني من محور فيلادلفيا”، وادعت أنها أغرقت 1500 نفق تم حفرها تحت المحور، وأصرت إسرائيل على بقاء 50 نفقا، وأنه لا يزال معظمها يستخدم للتهريب.

وهنا يكمن المشكلة، فهناك أسلحة وذخائر تصل لحماس والجهاد الإسلامي من مصر، والشهر الماضي، أرسلت مصر لأول مرة مسؤولا كبيرا في قوات الجيش وهو رئيس الأركان الجديد محمد خليفة إلى محور محور فيلادلفيا في جولة مفاجئة حظيت بتغطية إعلامية جيدة، وكان الهدف واضح، وهو إيصال رسالة مزدوجة إلى إسرائيل: لم تعد هناك أنفاق، وبالتالي لا يوجد تهريب أسلحة؛ ومصر ليست مستعدة للتسامح مع وجود الجيش الإسرائيلي على جانب غزة من المحور وبعد إصرار نتنياهو على أن المحور عبارة عن زجاجة أكسجين تمد حماس والجهاد بالسلاح، لم تصمت مصر وسارعت إلى التصريح بأنه ليس كذلك، مما أدى إلى إحباط جهود الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة ومصر وقطر.

ونوهت أورون بأنه “على الرغم من الانقطاع الشعبي والمدني الكامل، فإن استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر والذي بدأ في عام 2020 لم يستمر فحسب، بل زاد أيضًا خلال الحرب، ولا يبدو لي أن بيع الغاز سيتوقف، البلدان متمسكان باتفاق السلام، حتى لو لم يصبا عليه المحتوى التجاري والتطبيع منذ أكثر من عام”.

مقالات مشابهة

  • لا فارق بين سياسات ترامب وهاريس تجاه فلسطين: "مفاضلة بين سيئ وأسوأ"
  • «الدراسات العالمية بواشنطن»: السياسة الأمريكية سبب الحرب الروسية الأوكرانية
  • القرماني: الحراك الاجتماعي ساهم فى خروج قانون الاجراءات الجنائية بشكل محترم
  • وزير البترول يبحث مع «توتال إينرجيز» العالمية خططها الحالية والمستقبلية
  • امتلئت قصائده بالغضب.. الشاعر ويلفريد أوين من الشعر إلى الحرب العالمية الأولى
  • سفيرة إسرائيل السابقة في القاهرة تكشف خبايا العلاقة مع مصر
  • إسرائيل تزعم اغتيال الناجي الوحيد من قادة حزب الله
  • فن فلسطين.. برنامج أفلام من المسافة صفر بمهرجان القاهرة السينمائي
  • موفاز يكشف عن فرصة كبرى أضاعها نتنياهو كانت ستغير مسار الحرب على غزة ويذكر السبب!
  • هل نحن بالفعل في خضم الحرب العالمية الثالثة؟.. مسؤول اقتصادي يجيب