وزير الكهرباء: تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة أكتوبر المقبل
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، زيارة ميدانية إلى محطة ليننجراد النووية التي تقع على مسافة 780 كيلومترات من العاصمة موسكو، والتي تعد المحطة المرجعية لمحطة الضبعة في مصر، استقبله خلالها فلاديمير بير يجودا، مدير محطة ليننجراد للطاقة النووية وأطقم التشغيل من خبراء البرنامج النووى الروسي لتوليد الكهرباء، والذي قدم عرضًا تفصيليًا عن مكونات المحطة والتكنولوجيا المستخدمة ومعدلات الأمان الفائقة وأهمية الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء النظيفة وتحقيق الاستدامة والاستقرار للشبكات الكهربائية.
وشملت الزيارة والجولة الميدانية للدكتور محمود عصمت، والتي رافقه فيها الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية المفاعلات المختلفة من حيث القدرة والتكنولوجيا وتاريخ الإنشاء ومراكز التحكم الرئيسية وغير الرئيسة وكذا مراكز التشغيل والتدريب والترخيص للمشغلين والطوارئ والسلامة وأنظمة الحماية المختلفة والمتعددة، وامتدت الجولة إلى مركز التدريب الرئيسي واحد مراكز التشغيل، حيث التقى الدكتور عصمت بعدد من شباب المهندسين المصريين من كوادر هيئة المحطات النووية والذين يؤدون برامج تدريبية وعملية للحصول على رخص مشغلين في إطار اتفاق بناء المحطة النووية بالضبعة وإعداد الأطقم المصرية للعمل.
وأكد الدكتور محمود عصمت أن الزيارة كانت مفيدة وهامة وتم خلالها الوقوف على تنفيذ نتائج زيارة الوفد الروسي قبل بضعة أسابيع والاجتماع الذي تم بموقع المحطة النووية بالضبعة، مشيدًا بحفاوة الاستقبال وروح الشراكة والتعاون بين الشركاء في مصر وروسيا، منوهًا إلى أنه تحدد تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة خلال احتفالات الدولة بنصر أكتوبر العظيم، وذلك خلال الشهر المقبل.
وقال الدكتور محمود عصمت، إن هناك متابعة يومية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لمستجدات التنفيذ والخطة الزمنية وجداول الانتهاء من الأعمال وصولًا إلى الربط على الشبكة الموحدة، وهناك دعم كامل ورؤية رئاسية لمواصلة العمل لخفض الاعتماد على الوقود التقليدي وتقليل انبعاثات الكربون، موضحًا أن خطة العمل مستمرة للنهوض بمنظومة الخدمات المقدمة وتحسين معدلات الأداء وتحقيق الكفاءة في التشغيل وتطوير وتحديث الشبكات على كافة الجهود.
IMG_٢٠٢٤٠٩٢٥_١٧٠٩١٣ IMG_٢٠٢٤٠٩٢٥_١٧٠٨٥٨المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ليننجراد النووية موسكو محمود عصمت
إقرأ أيضاً:
الصين تبني مفاعلا نوويا لا يمكن أن ينهار
قامت الصين مؤخرا بتصميم واختبار محطة للطاقة النووية تعالج قضية الانهيارات النووية الشهيرة، بمعنى أن المفاعل النووي لا ينصهر مثلما حدث في حالة كارثة تشرنوبل عام 1986، وبذلك تكون "وحدة المفاعل النووي المبرد بالغاز عالي الحرارة" التي طورها العلماء الصينيون هي الأولى من نوعها في العالم.
كيف ينهار المفاعل النووي؟يولد المفاعل النووي الطاقة من خلال الانشطار النووي، حيث تنقسم الذرات لإطلاق الحرارة. وتُستخدم هذه الحرارة لإنتاج البخار الذي يغذي التوربينات لتوليد الكهرباء.
وتحتاج المفاعلات إلى تبريد مستمر لمنع ارتفاع درجة الحرارة. وإذا توقف الماء أو غيره من سوائل التبريد عن الدوران (بسبب انقطاع التيار الكهربائي أو فشل المضخة أو المشكلات الميكانيكية) يبدأ المفاعل في التسخين.
المفاعل الجديد لا ينصهر مثلما حدث في حالة كارثة تشرنوبل (الفرنسية)وبدون تبريد، ترتفع درجة حرارة قضبان الوقود النووي بشكل كبير، وإذا تجاوزت 1200 درجة مئوية، يمكن أن يتفاعل غلاف الزركونيوم حول قضبان الوقود مع البخار وينتج غاز الهيدروجين، وهو شديد الانفجار.
وإذا وصلت درجة الحرارة إلى حوالي 2000 درجة مئوية، تبدأ قضبان وقود اليورانيوم في الذوبان، وتشكل كتلة ساخنة منصهرة يمكن أن تحرق هذا المفاعل وتنشر الإشعاع في الهواء والماء والتربة، مما يتسبب في كارثة نووية كبرى.
إعلان طبقة الحصىلكن العلماء الصينيين قاموا بتصميم تقنية "طبقة الحصى" وعلى عكس المفاعلات التقليدية التي تستخدم قضبان الوقود الصلب، يستخدم المفاعل الجديد وحدات وقود كروية، يبلغ حجم الواحدة منها حجم كرة تنس أرضي.
ويتكون وقود المفاعل من جزيئات ثلاثية البنية متساوية الخواص (تسمى ترايسو) وهي حبات صغيرة من اليورانيوم مطلية بطبقات متعددة من الكربون والمواد الخزفية. وتعمل هذه الطلاءات كنظام احتواء، وحتى إذا أصبح المفاعل ساخناً للغاية فإن هذه الطلاءات تمنع تسرب الإشعاع وتمنع اليورانيوم من الذوبان.
وعلى عكس قضبان الوقود التقليدية، لا يحتاج وقود ترايسو إلى الماء ليظل باردًا، فهو يحتوي على حواجز أمان خاصة به داخل كل حصاة وقود صغيرة، وإلى جانب ذلك يسمح هيكل المفاعل بتبديد الحرارة بشكل طبيعي، مما يمنع ارتفاع درجة الحرارة والانهيارات المحتملة.
تبريد إضافيمن جانب آخر، يستخدم المفاعل الجديد غاز الهليوم للتبريد الإضافي، والذي لا يتبخر أو يتفاعل مع الوقود، مما يجعله أكثر أمانًا، وحتى إذا توقف تدفق الهليوم، يسمح تصميم المفاعل بطريقة التبريد السلبي، أي أن المفاعل يبرد نفسه بشكل طبيعي، حيث تم تصميمه بحيث تهرب الحرارة بشكل طبيعي من خلال قلبه الصغير، مما يسمح للحرارة بالانتشار بالتساوي دون تراكمها في مكان واحد، كما أن المواد المكونة للمفاعل تمتص الحرارة وتطلقها ببطء، مما يمنع ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير.
وللتحقق من ميزات السلامة، خضع النموذج الجديد لاختبارات صارمة، بحسب النتائج التي نشرها الباحثون في دراسة بدورية "جول".
وفي أحد السيناريوهات، تم حرمان المفاعل عمدًا من أنظمة التبريد النشطة لمحاكاة حادث فقدان التبريد، حينما ارتفعت درجة حرارة المفاعل إلى حد أقصى يبلغ حوالي 870 درجة مئوية بعد 3.5 ساعات، وهو مستوى أقل بكثير من العتبة التي يمكن أن تعرض سلامة جزيئات وقود ترايسو للخطر، وتم نقل الحرارة بشكل فعال إلى الهيكل المحيط.
إعلان