مولته السعودية بملياري دولار ولم يحقق أي أرباح.. مخاوف من صندوق كوشنر
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن شركة الأسهم الخاصة التي يديرها جاريد كوشنر، صهر الرئيس السابق دونالد ترامب، حصلت على ما لا يقل عن 112 مليون دولار كرسوم منذ عام 2021 من السعودية ومستثمرين أجانب آخرين، رغم أنها لم تعد أي أرباح إلى الحكومات التي تمول الشركة إلى حد كبير حتى يوليو.
وهذا الأمر كشفت الصحيفة أنه من بين نتائج تحقيق لجنة المالية بمجلس الشيوخ في عمليات شركة "أفينيتي بارتنرز"، التي أسسها كوشنر ومقرها ميامي.
ووفقا للصحيفة، فتحت اللجنة تحقيقًا هذا الربيع ردًا على تقرير في "نيويورك تايمز" يفحص السنوات الثلاث الأولى من عمل الشركة.
وقال السيناتور رون وايدن، الديمقراطي من ولاية أوريغون، ورئيس اللجنة، إن المعلومات الجديدة لم تفعل سوى تعميق مخاوفه من أن شركة كوشنر تخلق تضاربًا في المصالح، خاصة مع ترشح والد زوجته لإعادة انتخابه.
وتساءل وايدن لماذا لم تقم شركة "أفينيتي بارتنرز" "بتوزيع فلس واحد من الأرباح على العملاء"، واقترح أنه ربما تم إنشاؤها في المقام الأول كوسيلة للكيانات الأجنبية لدفع أموال لعائلة كوشنر بدلاً من صندوق نموذجي يجني فيه الشركاء عائدات رأس المال المستغل.
وكتب وايدن في رسالة إلى "أفينيتي"، الأسبوع الجاري، طرح فيها عشرات الأسئلة: "قد لا يكون مستثمرو أفينيتي مدفوعين باعتبارات تجارية بل بفرصة تحويل أموال الحكومة الأجنبية إلى أفراد عائلة الرئيس ترامب، وبالتحديد جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب".
وفي مقابلات مع "نيويورك تايمز"، اعترف كوشنر بأن شركته تحركت ببطء في البداية لاستثمار 3 مليارات دولار جمعتها من مستثمريها منذ تأسيسها في عام 2021. وقال إن ذلك يرجع جزئيًا إلى تدفق رأس المال الاستثماري إلى الأسواق، ما جعل من الصعب في البداية العثور على صفقات جذابة. وهذا يعني تأخيرًا في توليد الأرباح لإعادة الأموال إلى مستثمريه.
وفي بيان، وصفت شركة "أفينيتي" رد وايدن بأنه خطوة سياسية. وقالت الشركة إنها اتبعت جميع القوانين الفيدرالية وقواعد الأخلاق. وأضافت أن تأخير شركة الأسهم الخاصة في إعادة الأرباح إلى المستثمرين ليس بالأمر غير المعتاد.
وقال تشاد ميزيل، كبير المسؤولين القانونيين في "أفينيتي بارتنرز"، في بيان: "بصرف النظر عن السياسة الحزبية، فإن أفينيتي بارتنرز هي شركة استثمارية مسجلة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، وتصرفت دائمًا بشكل مناسب وأي اقتراح بخلاف ذلك كاذب".
وأضاف "نحن محظوظون بالحصول على دعم بعض المستثمرين الأكثر تطورًا في العالم ونعمل بجد نيابة عنهم كل يوم".
وكما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق، فإن 99% على الأقل من المبلغ المستثمر والذي يبلغ نحو 3 مليارات دولار جاء من مصادر خارجية، بما في ذلك 2 مليار دولار من صندوق الاستثمار العام التابع للحكومة السعودية.
ويأتي معظم المبلغ المتبقي من صناديق الثروة السيادية في قطر والإمارات، فضلاً عن جزء من تيري جو، الملياردير التايواني ومؤسس شركة فوكسكون، أكبر شركة تصنيع إلكترونيات في العالم. لكن هناك "مستثمر أجنبي غامض خامس رفضت شركة أفينيتي تحديده"، وفقاً للرسالة التي أرسلتها اللجنة هذا الأسبوع إلى ميزيل.
ووجدت البيانات التي جمعتها شركة "بيتشبوك"، وهي شركة أبحاث في صناعة الأسهم الخاصة، أن توزيع الأرباح هو الأكثر شيوعاً خلال العامين السادس والسابع من عمر الصندوق، ولم تصل "أفينيتي" إلى هذه النقطة. لكن شركة بيتشبوك وجدت أيضاً أن معظم شركات الأسهم الخاصة بدأت في دفع بعض الأرباح على الأقل في غضون عامين ونصف العام.
وتقوم شركات الأسهم الخاصة مثل "أفينيتي" بجمع الأموال من المستثمرين، ثم إعادة استثمار رأس المال هذا في شركات صغيرة، غالبًا ما لم يتم إدراجها في البورصة بعد، والتي تعتقد أنها تتمتع بفرصة جيدة للنمو بسرعة أو إدارتها بكفاءة أكبر. والأمل هو أن تولد هذه الرهانات عائدًا كافيًا لسداد المستثمرين الأصليين في النهاية بأرباح تتجاوز بكثير رسوم الإدارة.
وبحلول نهاية عام 2023، أي في منتصف الطريق، من خلال التزام الاستثمار لمدة خمس سنوات الذي قدمته السعودية والحكومات الأجنبية الأخرى لكوشنر، استثمرت الشركة حوالي 535 مليون دولار من 3 مليارات دولار، مع ارتفاع هذا الإجمالي إلى حوالي 1.1 مليار دولار اعتبارًا من يوليو، وفقًا للجنة، نقلاً عن معلومات قدمتها "أفينيتي".
وتدفع السعودية لشركة "أفينيتي" رسومًا سنوية تبلغ 1.25 في المائة من استثمارها، بينما يدفع المستثمرون الثلاثة الآخرون المعروفون ما بين 1.25 و 2 في المائة كرسوم، رغم أن "أفينيتي بارتنرز" لم تكشف عن المبلغ بالضبط.
وهذا الأمر دفع موظفي اللجنة إلى تقدير أنه حتى نهاية عام 2024، سيتم دفع إجمالي 157 مليون دولار من الرسوم إلى "أفينيتي"، منها 87 مليون دولار من السعودية. وإذا تم حساب المبلغ الإجمالي لمدة ثلاث سنوات فقط على أساس الحد الأدنى للرسوم بنسبة 1.25 في المائة لجميع المستثمرين، فهذا يعني ما لا يقل عن 112.5 مليون دولار من إجمالي الرسوم حتى يوليو وما لا يقل عن 75 مليون دولار من المملكة، بحسب الصحيفة.
ووفقا للصحيفة، تتوقع شركة أفينيتي، التي كان لديها 33 موظفًا اعتبارًا من أوائل العام الجاري، الحصول على حصة صغيرة من الأرباح المحققة من استثماراتها إذا نجحت. ولم يكشف كوشنر، الذي هو المالك الوحيد، عن المبلغ الذي يتقاضاه بشكل مباشر.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن، استثمرت أفينيتي في مجموعة متنوعة من الشركات، بما في ذلك شلومو غروب، وهي شركة إسرائيلية لتأجير السيارات والتمويل، ومجموعة دوبيزل، وهو موقع عقاري عبر الإنترنت مقره دبي، وإيجي إم، وهي شركة لياقة بدنية إلكترونية مقرها ميونيخ، وموزاييك، وهو موقع إقراض بالطاقة الشمسية مقره كاليفورنيا، وزامب، وهي شركة للوجبات السريعة مدعومة من أبو ظبي وتدير أكثر من 1000 مطعم في البرازيل. وتسارعت وتيرة الاستثمارات الجديدة بشكل كبير هذا العام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق الذي تبلغ مدته خمس سنوات مع داعمي "أفينيتي" يمنح الشركة حتى أغسطس 2026 للعثور على الشركات التي تريد الاستثمار فيها، والتي ستكون في منتصف الطريق تقريبًا خلال فترة ولاية ترامب الثانية إذا فاز في نوفمبر.
ولذلك ذكرت الصحيفة أن وايدن كتب في رسالته أن هذا من شأنه أن يخلق تضاربًا واضحًا في المصالح، إذ قد تحاول السعودية والشركاء الأجانب الآخرون الضغط على عائلة ترامب وهم يزنون ما إذا كانوا سيسحبون أموالهم أو يعيدون التفاوض على شروط الصفقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیون دولار من الأسهم الخاصة نیویورک تایمز وهی شرکة
إقرأ أيضاً:
النفط على استقرار وسط مخاوف عرقلة الإمدادات
لندن (رويترز)
استقرت أسعار النفط على نطاق واسع، اليوم الأربعاء، وسط تزايد المخاوف من أن يؤدي تصاعد الأعمال القتالية في أوكرانيا إلى عرقلة إمدادات النفط من روسيا، ووسط بيانات تظهر ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.
وبحلول الساعة 1026 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 22 سنتاً أو 0.3 بالمئة إلى 73.53 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر، التي من المقرر أن ينتهي أجلها اليوم الأربعاء، 31 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 69.70 دولار، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير 24 سنتاً إلى 69.48 دولار.
وحالت الحرب المتصاعدة بين روسيا، المنتج الكبير للنفط، وأوكرانيا دون تراجع الأسعار هذا الأسبوع.
وقال ييب جون رونج، خبير السوق لدى آي.جي: «قد نتوقع أن تظل أسعار النفط (برنت) مدعومة فوق مستوى 70 دولاراً في الوقت الحالي، مع استمرار مراقبة المتعاملين في السوق للتطورات الجيوسياسية».
وفيما يتعلق بالطلب، قالت مصادر في السوق أمس الثلاثاء، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 4.75 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر.
وهذا الارتفاع أكبر من الزيادة البالغة 100 ألف برميل التي توقعها محللون استطلعت رويترز آراءهم.
لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 2.48 مليون برميل، مقارنة بتوقعات محللين بزيادة قدرها 900 ألف برميل.
وذكرت المصادر أن مخزونات نواتج التقطير هبطت أيضاً بواقع 688 ألف برميل الأسبوع الماضي.