واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مشاركتها في فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للأمم المتحدة و«قمة المستقبل» بنيويورك، حيث شاركت في جلسة نقاشية بعنوان "تمويل مستقبل أكثر عدالة"، والتي ناقشت تمويل أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة السيد/ أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة أميناتا توريه، الممثلة الخاصة العليا لرئيس السنغال ورئيسة الوزراء السابقة للسنغال.

وفي كلمتها بالجلسة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أنه مع سعي الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فإنها غالبًا ما تواجه مجموعة من الصدمات الخارجية التي تجبرها في كثير من الأحيان على إعادة ترتيب الأولويات التي كانت في البداية واضحة ومحددة في طريقها نحو تحقيق أجندة 2030. وهذه الصدمات قد تفرض على تلك الدول تغيير المسار أو التركيز على مجالات مختلفة عن ما تم التخطيط له في البداية.

وأشارت «المشاط»، إلى ضرورة إعادة هيكلة النظام المالي الدولي بطريقة تجعل تمويل التنمية أكثر إنصافًا وعدالة، من أجل تحقيق مستقبل أكثر عدلًا للجميع، لافتةً إلى عبء الديون كأحد التحديات الكبيرة التي تواجه كثيرًا من الدول، فقد تحملت العديد من الدول ديونًا كبيرة بهدف تحقيق النمو ودفع عجلة التنمية المستدامة، وهذا يجعل مسألة الديون متداخلة بشكل وثيق مع مساعي التنمية الاقتصادية.

كما أكدت أن وجود إطار تمويلي وطني متكامل وشفاف هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف التنموية على الصعيد المحلي، وهذا الإطار يجب أن يتضمن عناصر واضحة من الحوكمة الرشيدة التي تضمن الاستخدام الأمثل للموارد، كما يجب أن يشمل هذا الإطار عناصر تتعلق بحشد الموارد المحلية، مثل تحسين إدارة الضرائب وتوجيه الإنفاق نحو القطاعات الحيوية.

وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه علاوة على الجهود الوطنية، فإن التعاون مع المجتمع الدولي يعتبر جزءًا أساسيًا من المعادلة، حيث يمكن الحصول على التمويل من خلال البنوك التنموية متعددة الأطراف، والمؤسسات المالية الدولية، مؤكدة أن النجاح في هذا المجال يتطلب مزيجًا من الاستراتيجيات التمويلية التي تقودها الدول بشكل مستقل، مع دعم مستمر من البيئة العالمية والشراكات الدولية التي تسهم في توفير مصادر تمويل مستدامة وعادلة، فهناك حاجة ماسة إلى تعاون دولي لتحقيق هذه الأهداف، سواء من خلال إعادة النظر في هيكلة النظام المالي الدولي أو من خلال توفير أدوات تمويل أكثر إنصافًا تساعد الدول على التعامل مع التحديات التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بفعالية أكبر.

*مواجهة الفقر متعدد الأبعاد*

وفي سياق آخر، شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بحدث جانبي بعنوان «حلول الفقر المستدامة والموجهة: استخدام مؤشر الفقر متعدد الأبعاد»، نظمته شبكة الأقران المعنية بالفقر المتعدّد الأبعاد، ودولة الصومال.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر في السنوات الأخيرة شرعت في مسار تحولي لإعادة تعريف مفهوم الفقر، لدفع الجهود فيما يتعلق بتعزيز التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، عبر إعادة تشكيل كيفية تعاملنا مع الفقر في مختلف جوانبه فهي لاتقيس الفقر النقدي فقط، ولكنها تقيس كذلك الأوجه الأخرى للفقر مثل التعليم، والصحة، والأمن الغذائي، والحماية الاجتماعية، وتوفير الخدمات الأساسية. وفي هذا السياق فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل بالتعاون مع الجهات الوطنية والدولية المعنية على تطوير مؤشر وطني للفقر متعدد الأبعاد.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية و التعاون الدولي، أن هذه المبادرة لا تأتي بمعزل عن استراتيجياتنا الوطنية الشاملة، فهي متوافقة مع الاستراتيجية الوطنية المحدثة للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”، وتدعم عملية توطين أهداف التنمية المستدامة (SDGs) على المستوى الإقليمي، وترتبط ارتباطًا وثيقًا ببرامج وطنية أساسية مثل برنامج "حياة كريمة" الذي يهدف إلى تحسين ظروف المعيشة في المناطق الريفية، وبرنامج تنظيم الأسرة الوطني الذي يركز على تحسين الصحة والرفاه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدكتورة رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي قمة المستقبل التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة أهداف التنمیة المستدامة متعدد الأبعاد

إقرأ أيضاً:

أبناء النوبة ينظمون لقاءً حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد منطقة جبال النوبة

نظم أبناء النوبة بولاية الخرطوم لقاءًا حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد منطقة جبال النوبة وتحويلها إلى ملآذ للمليشيا آل دقلو الإرهابية وتهجير السكان الأصليين واستبدالهم بعرب الشتات وفق مخطط يتم تمريره عبر عبد العزيز الحلو.والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة والمدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية الأستاذ صديق حسن فريني ونائب رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية اللواء معاش أحمد محمد عوض الكريم ورئيس لجنة المرأة أمينة عبدالله وممثل قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية اللواء مهندس دكتور أمير سليمان شاركوا في اللقاء الذي نظمه اتحاد أبناء جبال النوبة بقيادة مك عموم جبال النوبة بحضور قيادات الإدارة الأهلية تحت شعار (معاً ننشد الاستقرار).وأكد ممثل أبناء النوبة بولاية الخرطوم تماسكهم ووقوفهم سداً منيعاً خلف قواتهم المسلحة وقيادتها لدحر المليشيا المتمردة، مؤكداً انضمامهم المبكر لصفوف المقاومة الشعبية التي تنادى لها الشعب السوداني ليكون سنداً للقوات المسلحة للدفاع عن العقيدة والوطن.مك عموم النوبة بولاية الخرطوم حسن موسى فضل أكد صمودهم وتوحدهم لمجابهة اتفاق الحلو مع آل دقلو لتنفيذ أجندة خارجية وإحداث حرب وفوضى وسط الجبال بغرض نهب ثرواتها ودعا لتجاوز كل المؤامرات التي تُحيكها دول البغي والمتربصين بالسودان وشعبه، وقال إنهم ماضون كمجتمع مترابط ومتماسك في الدفاع عن وحدة وبقاء الدولة السودانية. وقال إن الإدارة الأهلية صامدة ولها أدوار ومواقف راسخة تعزز الانتماء الوطني وأن أولوياتها هي تحرير كل شبر دنسه التمرد وتفويت الفرصة على أعداء الوطن الذين يتربصون به لتقسيمه ونهب ثرواته.من جانبه أكد اللواء ركن أمير سليمان ممثل قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية مواقف أبناء النوبة وثباتهم في الدفاع عن الوطن وتضحياتهم واصطفافهم في خندق واحد مع القوات المسلحة لدحر العدو إضافة للاستنفار والتنادي لمعسكرات التدريب ومشاركتهم في كل المتحركات كبقية التكوينات المجتمعية في معركة الكرامة.من جانبه قال المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني إن قبيلة النوبة بتاريخها التليد شكلت مواقف بطولية منذ القدم وقدمت الشهداء والجرحى وما زالت تتقدم صفوف المعركة تأكيداً على أن الشعب السوداني يمثل وحدة متكاملة وذلك ما جسدته المواقف البطولية في معركة الكرامة بأن تقدم الشباب وكل فئات المجتمع للدفاع عن العقيدة والوطن.والي ولاية الخرطوم شكر اتحاد أبناء جبال النوبة الذي ظل يجسد معاني الترابط والوحدة إضافة للأدوار التي قدمتها الرموز الوطنية من أبناء النوبة والتي أسهمت إسهاماً بارزاً وعلى امتداد البلاد في تفانيهم في بناء الوطن والدفاع عنه.وقال إن المرحلة القادمة تحتاج تكاتف الجميع في تعمير ما دمرته الحرب وتهيئة بيئة العودة للديار بتوفير كل معينات الحياة الكريمة. وقال إن الحرب المفروضة على السودان هي حرب وجودية وتتطلب من الجميع أن يعوا حجم التآمر الذي قصد به محو دولة السودان من الوجود ونهب ثرواته، شاكراً اتحاد أبناء جبال النوبة، داعياً للالتفاف حول القيم والموروثات الوطنية التي تحتاج من الجميع الحفاظ عليها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المجالس والأمسيات الرمضانية.. برامج مكتملة لتعزيز مجالات التنمية ومواجهة مخاطر الأعداء
  • وزيرة التخطيط تستعرض مع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب منفذات خطة التنمية للعام المالي 2024/2023
  • الأمم المتحدة: إضافة "حجم العمالة" في كل دولة لمؤشر السياحة المستدامة
  • المشاط تستعرض مع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب منفذات خطة التنمية للعام المالي 2024/2023
  • المشاط: اجتماعات مكثفة مع الوزارات لبحث مستهدفات خطة التنمية 2026/2025
  • أبناء النوبة ينظمون لقاءً حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد منطقة جبال النوبة
  • مصر تدعم توسيع عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا والعراق
  • هيئة التخطيط والتعاون الدولي تبحث آفاق التعاون مع الوكالة السويسرية ‏للتعاون الدولي
  • المشاط: قطاع الكهرباء والطاقة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية
  • نائبة وزيرة التضامن تلتقي ممثلة المعهد الدولي للدراسات الزراعية لبحث التعاون