«القومي للمرأة» ينفذ حملات للتوعية بالمشروعات التنموية في الشرقية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكدت الدكتورة عايدة عطية، عضو فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية، تنفيذ حملة طرق أبواب تحت عنوان «بلدي أمانة» بعدد من قرى ومراكز ومدن المحافظة، بهدف تعزيز دور المواطن الإيجابي في نشر المعلومات الصحيحة، والتصدي للشائعات ورفع الوعي المجتمعي حول التحديات التي يواجهها المجتمع المصري.
استهداف 67728 شخص في 29 قريةوأضافت مقررة فرع المجلس القومي للمرأة، أن الحملة استهدفت 67728 من السيدات والرجال والأطفال في 29 قرية بمراكز (الزقازيق – بلبيس – فاقوس - صان الحجر)، إضافة إلى تنظيم 13800 زيارة منزلية وذلك للتعريف بأهمية تنفيذ المشروعات القومية الكبرى في تحقيق التنمية المنشودة لتحسين جودة حياه المواطنين وكذلك رفع الوعي المجتمعي للتحديات التي يواجهها المجتمع للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة .
وأشارت مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية إلى أهمية دور الرائدات الريفيات وأعضاء الفرع والمتطوعات ومشاركتهن الفعالة في تنفيذ حملة طرق الأبواب ومبادرة تنمية الأسرة المصرية والدورات التدريبية المقدمة بالتعاون مع مديرية الأوقاف حيث تم تنفيذ 3 ندوات لتوعية المواطنين بقرى (الجوسق – الزنكلون – البيروم ) بمراكز بلبيس والزقازيق وفاقوس.
ومن جانبه أشاد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بمجهودات فرع المجلس القومي للمرأة في حملات التوعية للسيدات والفتيات بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة، لتحفيزهن وتشجيعهن على المشاركة الجادة والفاعلة في القضايا التي تمس الوطن، والعمل على تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً لبناء الجمهورية الجديدة، مؤكداً أن المرأة ستظل شريكا أساسيا وقاسما مشتركا مع الرجل في بناء وتنمية المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية المجلس القومي للمرأة المشروعات القومية الزقازيق فرع المجلس القومی للمرأة
إقرأ أيضاً:
معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.
ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.
ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.
لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.
لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.
وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.
وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.
ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.