بقلم: نهيان مبارك آل نهيان:

إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حفظه الله ، إلى الولايات المتحدة الأميركية ، إنما هي تجسيد حي ، لحرص سموه الكبير ، على تنمية علاقات الصداقة والتعاون، مع جميع دول العالم ، بل هي أيضاً دليل متجدد، على ما تحظى به الإمارات، بقيادة سموه ، ولله الحمد، من مكانة مهمة بين دول العالم أجمع، جعلت من هذا البلد العزيز، مصدر سلامٍ واستقرارٍ في العالم كله .

إن هذه الزيارة التاريخية، هي بالإضافة إلى ذلك ، علامة مهمة ، تشير إلى علاقات الصداقة الوثيقة والمتنامية ، بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ، وهي علاقات تقوم على أسس قوية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات – هي علاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل، والتبادل المثمر للمعارف والخبرات، والحرص الكبير على العمل المشترك، من أجل تشجيع التجارة الدولية، وبناء علاقات مثمرة بين الشعوب، وتحقيق التعاون والسلام، بين دول العالم، بالإضافة إلى تنمية اقتصاد المعرفة ، في كل مكان.

أخبار ذات صلة الطقس غداً.. صحو ورطب ليلاً مع انخفاض في درجات الحرارة "الطيران المدني": 700 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة يوفرها القطاع في الدولة

إن هذه الزيارة المهمة ، التي يقوم بها صاحب السمو رئيس الدولة ، تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة ، وتسلط الضوء على حقيقة أن الإمارات وأميركا، لهما تأثير كبير على كافة التطورات العالمية ، كما أن المداولات والمناقشات التي تمت أثناء هذه الزيارة التاريخية ، تظهر بكل وضوح ، حرص الدولتين على التعاون والعمل المشترك، من أجل تشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم، بل إن هذه المداولات والمناقشات كذلك ، هي دليل مهم ، على رغبة البلدين في أن يكون التعاون بينهما ، نموذجاً للتعاون الدولي ، الناجح والبناء .
إنه لمما يدعو للتفاؤل والثقة في المستقبل الواعد ، للعلاقات بين الإمارات وأميركا ، هو أن مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين، والتي تمت مناقشتها أثناء هذه الزيارة الميمونة ، تشمل قضايا على درجة بالغة من الأهمية ، للعالم كله – هذه المجالات ، تشمل تعزيز العلاقة الاستراتيجية المفعمة بالحيوية بين البلدين ، مع التركيز بصفةٍ خاصة على مجالات التجارة والتقنيات الحديثة ، وعلى مجالات دعم البنية الأساسية وتحقيق القوة والفاعلية في سلاسل الإمداد العالمية ، بالإضافة إلى التعاون في حماية البيئة وتطوير مصادر الطاقة النظيفة ، والتعاون كذلك في مجالات اكتشاف الفضاء ، إلى جانب التنسيق القوي ، في مجالات الأمن والدفاع ، وما يتصل بذلك من أن تكون الإمارات شريكاً استراتيجياً رئيسياً في هذا المجال ، مع الولايات المتحدة الأميركية، بما يترتب على ذلك كله، من أن يكون البلدين شركاء في تحقيق التقدم والسلام في المنطقة والعالم – تشمل مجالات التعاون والتنسيق أيضاً ، العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلامة في العالم الرقمي، واستخدام التقنيات الحديثة ، والتعاون والتنسيق ، بالذات، في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يحقق الفائدة والمنفعة للمجتمع والإنسان، من كافة هذه التقنيات والتطورات، ويشجع على دعم بيئة الإبداع والابتكار، ويحقق التنسيق القوي بين البلدين من أجل إجراء البحوث وأنشطة التطوير المشتركة، في هذه المجالات الحيوية، والعمل على نبذ الاستخدامات السيئة لهذه التقنيات، وتنمية قدرات العاملين في البلدين، وتبادل الخبرات بينهم، وليكون ذلك كله عاملاً مهماً، يسهم في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم كله.

إننا ونحن نعتز بما تحقق أثناء هذه الزيارة ، وبالاستقبال الحافل ، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، في الولايات المتحدة الأميركية، فإننا على قناعة كاملة، بأن هذه الزيارة بإذن الله ، سوف تكون عاملاً مهماً ، في دعم العلاقات القوية بين البلدين، ولتكون لهذه العلاقات دائماً، نموذجاً عالمياً مرموقاً ، للتعاون والتعايش، والتواصل الإيجابي بين الأمم والشعوب.

إنني أنتهز هذه المناسبة ، كي أعبر عن فخري واعتزازي ، بما يحظى به صاحب السمو رئيس الدولة ، من خصائص القيادة الناجحة ، التي وهبها الله له ، بل وما يحظى به كذلك، من احترام كبير، على مستوى العالم كله – هذه الزيارة تؤكد لنا ، كيف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هو قائد مخلص، له مكانة مرموقة في العالم ، قائد حريص على مكانة بلده وموقعها المتميز، في مسيرة التطور العالمي.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات الولايات المتحدة رئيس الدولة الولایات المتحدة الأمیرکیة رئیس الدولة هذه الزیارة بین البلدین صاحب السمو فی العالم

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين الأحرار: زيارة الرئيس الكيني لمصر ستعود بفوائد كبيرة للبلدين

رحب حزب المصريين الأحرار، برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الكيني ويليام روتو وقرينته إلى جمهورية مصر العربية، والتي شملت لقاءً مثمرًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولفت إلي أنها تعتبر هذه الزيارة خطوة محورية نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الاستراتيجي في عدة مجالات حيوية.

وأوضح الحزب في بيان صحفي أن مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، قد استعادة مكانتها الرائدة في القارة الأفريقية، مدفوعةً بسياسة دبلوماسية نشطة ورؤية متكاملة للارتقاء بالعلاقات مع دول القارة. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد استمرار هذا النهج، حيث شهدت توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وكينيا في قطاعات استراتيجية تساهم في تعزيز التنمية المستدامة للبلدين.

وأكد الحزب أن التعاون في مجال الموانئ، من خلال مذكرة التفاهم بين هيئة ميناء الإسكندرية وهيئة الموانئ الكينية، وكذلك بين الهيئة العامة للبحر الأحمر - ميناء سفاجا وهيئة الموانئ الكينية - ميناء مومباسا، يعد خطوة هامة لتعزيز حركة التجارة والنقل البحري بين البلدين، مما يسهم في تسريع التنمية الاقتصادية ويحقق فوائد جمة للطرفين.

وثمن الحزب توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم التي تشمل مجالات حيوية ومنها  مجال الإسكان والبناء والتنمية الحضارية والتي اثبتت مصر جدارتها خلال الفترة الماضية، بما يعزز قدرة البلدين على التعامل مع تحديات التوسع العمراني.

والمح إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاستثمار، يفتح فرصًا جديدة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين والشعبين، وأيضا تبادل الخبرات والتعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي.


وإذ يؤكد حزب المصريين الأحرار ثقته البالغة في القيادة السياسية المصرية التي تنتهج التنمية المستدامة وارساء قواعد السلام والاخاء مع الأشقاء والأصدقاء بما يخدم الشعوب بالأساس، ويشيد الحزب بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية المصرية ووزارة الخارجية الكينية، مما يضمن التنسيق المستمر في قضايا المنطقة وهذه النقطة غاية الأهمية في ضوء متغيرات الأحداث المحيطة.

وأوضح حزب المصريين الأحرار أن مصر تمد يد العون والتعاون علي كافة الأصعدة وتبادل الخبرات مع الأشقاء وخاصة في المجالات التي أثبتت علي أرض الواقع تقدما ملحوظا ومنها 
مجالات الحوكمة والتنمية المستدامة، التي تدعم الجهود المشتركة لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة، وأيضا المجالات العلمية التكنولوجية التي تتوسع فيها البلاد حاليآ.

وتابع:: أن استضافة الرئيس السيسي لنظيره الكيني، هي واحدة من سلاسل جهود رئاسية مصرية بهدف تعضيد العلاقات بين مصر وكينيا، وتأكيدًا التزامهما بتعزيز أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات".

وأشار  الحزب إلي أن هذه الزيارة وما أسفرت عنه من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشكل نقلة نوعية في مسار التعاون بين البلدين، مؤكدًا أن هذه الخطوات سوف تعود بفوائد كبيرة على مصر وكينيا، وتساهم في تحقيق استقرار وازدهار أكبر في القارة الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب أفريقيا
  • "العزاوي": زيارة "السوداني" لجمهورية التشيك تعزز علاقات التعاون بين البلدين
  • شخبوط بن نهيان يبحث مع رئيس رواندا تعزيز العلاقات
  • شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس رواندا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية
  • نهيان بن مبارك يستقبل وفد القادة الهنود الأميركيين
  • حزب المصريين: زيارة مدبولي للعراق دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • نهيان بن مبارك يبحث مع وفد أوزبكي تعزيز التعاون في التسامح والتنمية
  • حزب المصريين الأحرار: زيارة الرئيس الكيني لمصر ستعود بفوائد كبيرة للبلدين
  • السيسي: زيارة الرئيس الكيني لمصر تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
  • الرئيس السيسي: زيارة رئيس كينيا تعكس عمق العلاقات بين البلدين