نهيان بن مبارك: زيارة رئيس الدولة التاريخية إلى الولايات المتحدة علامة مهمة في العلاقات بين البلدين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
بقلم: نهيان مبارك آل نهيان:
إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حفظه الله ، إلى الولايات المتحدة الأميركية ، إنما هي تجسيد حي ، لحرص سموه الكبير ، على تنمية علاقات الصداقة والتعاون، مع جميع دول العالم ، بل هي أيضاً دليل متجدد، على ما تحظى به الإمارات، بقيادة سموه ، ولله الحمد، من مكانة مهمة بين دول العالم أجمع، جعلت من هذا البلد العزيز، مصدر سلامٍ واستقرارٍ في العالم كله .
إن هذه الزيارة التاريخية، هي بالإضافة إلى ذلك ، علامة مهمة ، تشير إلى علاقات الصداقة الوثيقة والمتنامية ، بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ، وهي علاقات تقوم على أسس قوية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات – هي علاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل، والتبادل المثمر للمعارف والخبرات، والحرص الكبير على العمل المشترك، من أجل تشجيع التجارة الدولية، وبناء علاقات مثمرة بين الشعوب، وتحقيق التعاون والسلام، بين دول العالم، بالإضافة إلى تنمية اقتصاد المعرفة ، في كل مكان.
أخبار ذات صلة الطقس غداً.. صحو ورطب ليلاً مع انخفاض في درجات الحرارة "الطيران المدني": 700 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة يوفرها القطاع في الدولةإن هذه الزيارة المهمة ، التي يقوم بها صاحب السمو رئيس الدولة ، تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة ، وتسلط الضوء على حقيقة أن الإمارات وأميركا، لهما تأثير كبير على كافة التطورات العالمية ، كما أن المداولات والمناقشات التي تمت أثناء هذه الزيارة التاريخية ، تظهر بكل وضوح ، حرص الدولتين على التعاون والعمل المشترك، من أجل تشكيل مستقبل التقدم والسلام في العالم، بل إن هذه المداولات والمناقشات كذلك ، هي دليل مهم ، على رغبة البلدين في أن يكون التعاون بينهما ، نموذجاً للتعاون الدولي ، الناجح والبناء .
إنه لمما يدعو للتفاؤل والثقة في المستقبل الواعد ، للعلاقات بين الإمارات وأميركا ، هو أن مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين، والتي تمت مناقشتها أثناء هذه الزيارة الميمونة ، تشمل قضايا على درجة بالغة من الأهمية ، للعالم كله – هذه المجالات ، تشمل تعزيز العلاقة الاستراتيجية المفعمة بالحيوية بين البلدين ، مع التركيز بصفةٍ خاصة على مجالات التجارة والتقنيات الحديثة ، وعلى مجالات دعم البنية الأساسية وتحقيق القوة والفاعلية في سلاسل الإمداد العالمية ، بالإضافة إلى التعاون في حماية البيئة وتطوير مصادر الطاقة النظيفة ، والتعاون كذلك في مجالات اكتشاف الفضاء ، إلى جانب التنسيق القوي ، في مجالات الأمن والدفاع ، وما يتصل بذلك من أن تكون الإمارات شريكاً استراتيجياً رئيسياً في هذا المجال ، مع الولايات المتحدة الأميركية، بما يترتب على ذلك كله، من أن يكون البلدين شركاء في تحقيق التقدم والسلام في المنطقة والعالم – تشمل مجالات التعاون والتنسيق أيضاً ، العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلامة في العالم الرقمي، واستخدام التقنيات الحديثة ، والتعاون والتنسيق ، بالذات، في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما يحقق الفائدة والمنفعة للمجتمع والإنسان، من كافة هذه التقنيات والتطورات، ويشجع على دعم بيئة الإبداع والابتكار، ويحقق التنسيق القوي بين البلدين من أجل إجراء البحوث وأنشطة التطوير المشتركة، في هذه المجالات الحيوية، والعمل على نبذ الاستخدامات السيئة لهذه التقنيات، وتنمية قدرات العاملين في البلدين، وتبادل الخبرات بينهم، وليكون ذلك كله عاملاً مهماً، يسهم في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم كله.
إننا ونحن نعتز بما تحقق أثناء هذه الزيارة ، وبالاستقبال الحافل ، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، في الولايات المتحدة الأميركية، فإننا على قناعة كاملة، بأن هذه الزيارة بإذن الله ، سوف تكون عاملاً مهماً ، في دعم العلاقات القوية بين البلدين، ولتكون لهذه العلاقات دائماً، نموذجاً عالمياً مرموقاً ، للتعاون والتعايش، والتواصل الإيجابي بين الأمم والشعوب.
إنني أنتهز هذه المناسبة ، كي أعبر عن فخري واعتزازي ، بما يحظى به صاحب السمو رئيس الدولة ، من خصائص القيادة الناجحة ، التي وهبها الله له ، بل وما يحظى به كذلك، من احترام كبير، على مستوى العالم كله – هذه الزيارة تؤكد لنا ، كيف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هو قائد مخلص، له مكانة مرموقة في العالم ، قائد حريص على مكانة بلده وموقعها المتميز، في مسيرة التطور العالمي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات الولايات المتحدة رئيس الدولة الولایات المتحدة الأمیرکیة رئیس الدولة هذه الزیارة بین البلدین صاحب السمو فی العالم
إقرأ أيضاً:
الصين: على البنتاجون اتخاذ خطوات لحماية استقرار العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت الخارجية الصينية، اليوم الخميس، البنتاجون لحماية استقرار العلاقات العسكرية الصينية الأمريكية من خلال إجراءات ملموسة، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الصيني، وانج يي، الثلاثاء الماضي، عن اعتقاده بأن بكين وواشنطن قادرتان على تحقيق إنجازات كبيرة إذا تعاونتا معًا، وذلك قبل حوالي شهر من تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه.
وفي الوقت نفسه، حذّر وانغ من ما وصفه بـ"التدخل الفج" من جانب الولايات المتحدة في قضية تايوان.
شهدت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم توتراً خلال السنوات الأخيرة بسبب قضايا متعددة، تشمل التجارة، والتكنولوجيا، وحقوق الإنسان، إضافة إلى الخلافات بشأن تايوان.
وفي خطاب ألقاه في بكين استعرض فيه الجهود الدبلوماسية الصينية خلال العام الحالي وتوقعاته المستقبلية، أكد وانغ أن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة "لم تتغير".
وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي ومكافحة المخدرات عبر الحدود يمثلان أمثلة واضحة على الإمكانيات الكبيرة التي يمكن تحقيقها إذا تعاونت الدولتان.
ورغم دعوته للتعاون، كرّر وانج تحذيره من ممارسات واشنطن تجاه تايوان، مشدداً على أن بكين تعارض بشدة ما وصفه بـ"الأعمال غير القانونية وغير المنطقية" التي تقوم بها الولايات المتحدة، وخصوصاً تدخلها في الشؤون الداخلية للصين.
وأضاف الوزير: "علينا اتخاذ ردود حازمة وقوية للدفاع عن حقوقنا ومصالحنا المشروعة، والحفاظ على المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية".