أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في لبنان يشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية، واعتداء سافرا على حقوق الإنسان، لافتا إلى أن العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في مناطق متعددة من لبنان، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، تعد تعديا غير مقبول ويتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

صحة الشيوخ تدعو إلى تضامن دولي فعلي مع لبنان

وأكد «البدري»، في بيان، أن هذا التصعيد يأتي في وقت يعاني فيه الشعب اللبناني من أزمات متراكمة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، وتزيد من صعوبة الظروف المعيشية للمواطنين اللبنانيين، حيث إن الضحايا هم غالبًا من المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم في الصراعات المستمرة.

ودعا «البدري»، المجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأزمة، مطالبًا بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي حيال هذه الانتهاكات يجعل إسرائيل تتجاوز الحدود وتواصل اعتداءاتها دون رادع.

من جهة أخرى دعا الدول العربية إلى مسؤولياتها تجاه ما يحدث في لبنان وفلسطين، داعيًا إلى تضامن دولي وعربي مع لبنان لمواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية، مؤكدًا أن الوحدة العربية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

التصعيد الإسرائيلي في لبنان انتهاك صارخ للسيادة

وأشار إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان ليس حالة منفصلة، بل هو جزء من سياسة مستمرة تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة برمتها، موضحًا أن إسرائيل تستغل الظروف الحالية لتعزيز موقعها على حساب حقوق الشعوب العربية، ويعكس إصرارا على إشعال النزاعات وخلق أزمات جديدة بدلاً من البحث عن حلول سلمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيوخ صحة الشيوخ لبنان فلسطين إسرائيل فی لبنان

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، لأن القضية الفلسطينية بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

و قال أبو الغيط خلال كلمته في أعمال المؤتمر السابع البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية بالتنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي، إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الطرح مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.

و شدد أن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، معربا عن التطلع إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحاً وحاسماً، و أن تطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي، موضحا أن تكون بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.

وأعرب أبو الغيط عن التطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، و أكد على ثقته في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.

و قال، لقد تابعنا جميعاً تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة، مضيفا أن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون.

و أشار إلى أن ما فعله الاحتلال أدى من حيث لا يدري إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، وأنه عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل، ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة، ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.

و أكد أن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة، مشددا لا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
  • وكيل خارجية الشيوخ: السلطة الفلسطينية تقدم تصورا لإدارة غزة خلال القمة العربية
  • الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
  • قائد "سنتكوم" يبحث مع رئيس الأركان الإسرائيلي وقف التصعيد في غزة ولبنان
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • أكثر من 200 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • البعريني: على المجتمع الدولي الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • الحكومة اليمنية تطالب حكومة لبنان باعتقال قيادات حوثية تشارك في تشييع حسن نصر الله
  • اسرائيل توسّع اعتداءاتها بعد المهلة وعون يطالب والتز بانهاء احتلال النقاط الخمس