قالت زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبدالله إن "إسرائيل" أصبحت أكثر جرأة لكسر المزيد من الحدود القانونية والأخلاقية، موضحة أن الإفلات من العقاب لا يصحح نفسه أبداً.

وأضافت: "ما نراه هنا يتجاوز التهاون. فعندما لا يكون الخط الأحمر خطاً أحمر حقاً، فإنه يصبح بمثابة ضوء أخضر ويصبح إذناً، والفلسطينيون يدفعون الثمن الأغلى مقابل هذا "الإذن" بكسر كل المعايير"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".



وخلال مقابلة على شبكة "اي بي سي نيوز" الأمريكية أجرتها، الثلاثاء، قالت إن "هذه الحرب غير مسبوقة من حيث نطاقها ووحشيتها. لقد تم ضرب غزة، التي تبلغ مساحتها ثلث مساحة نيويورك، بكم من المتفجرات تفوق تلك التي ضربت بها دريسدن وهامبورغ ولندن مجتمعة طوال الحرب العالمية الثانية".


وقالت: "غزة تحطم كل الأرقام القياسية وبأسوأ الأشكال: أعلى معدل للجوع. أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف، وأعلى مستوى من الدمار في البنى التحتية المدنية."

وأشارت إلى إن "العالم يعمل وفق نهجين مختلفين. يتم الاعتراف بمعاناة الإسرائيليين، في حين يتم اعتبار الألم الفلسطيني أمراً عادياً، بل ويتم تبريره. يبدو أحياناً وكأن إسرائيل هي الاستثناء لكل قاعدة تحكم عالمنا، والفلسطينيون هم الاستثناء في الحصول على حقوق الإنسان العالمية".

وتساءلت: "هل استخدام التجويع كسلاح حرب أمر مقبول؟ وكذلك استهداف قوافل المساعدات، واستهداف الملاجئ التي تؤوي المدنيين، وفرض العقاب الجماعي؟ ما الذي يعنيه هذا بالنسبة لعالمنا اليوم؟ إذا جرى تقويض سيادة القانون، فهل يمكن حقاً محاسبة أي دولة أخرى على أفعالها؟"

وأضافت: "الآن نرى في لبنان تصعيداً خطيراً آخر. وبات خطر التصعيد الإقليمي مرتفعاً إلى مستوى خطير الآن. وكان يوم أمس هو الأكثر دموية، حيث قُتل حوالي خمسمائة لبناني. فيما شهد العام الماضي مقتل 600 شخص".

وأوضحت أنه "لن يربح أحد من مثل هذا التصعيد. ولا أحد سيعلم الآخر درساً،" مضيفة أن "الطريق الحقيقي الوحيد لتحقيق الأمن في المنطقة، ولشعب إسرائيل، واليهود في جميع أنحاء العالم الذين يتم تحميلهم أحياناً المسؤولية بشكل غير عادل عن أفعال هذه الحكومة، هو عبر اتفاق سلام عادل وشامل".

وقالت حان الوقت ليتحرك المجتمع الدولي، مشيرة إلى "أن التعبير عن القلق أو حتى الدعوات إلى وقف إطلاق النار لا معنى لها طالما يتم الاستمرار في إمداد الأسلحة التي تقتل المدنيين".


وأكدت أن "للولايات المتحدة نفوذاً عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً يمكنها استخدامه مع إسرائيل، وأن عليها البدء في استخدامه، "لأن مخاطر التصعيد مرتفعة جداً الآن."

وأشارت إلى أن السبب الجذري لهذا الصراع لم يبدأ في السابع من تشرين الأول، وبينت أن فشل محادثات السلام في الماضي كان بسبب عدم بذل أي جهد لتطبيق القانون الدولي ولعدم وضع كلف أو عواقب لردع الاحتلال، "لذلك شعرت إسرائيل بالاستقواء وقامت ببناء المزيد من المستوطنات، والاستيلاء على المزيد من الأراضي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الاردن سلاح الاحتلال جرائم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي

طالبت جمهورية الصومال إلى جانب مجموعة الدول الثلاث (الجزائر وغيانا وسيراليون) بإنهاء الصراع في اليمن ومعالجة تطلعات اليمنيين.

 

وقال أبوبكر ضاهر عثمان، الممثل الدائم للصومال لدى الأمم المتحدة، في بيان نيابة عن مجموعة الدول الثلاث، في إحاطة مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن أمس الأربعاء "نؤكد على أهمية الحفاظ على التقدم المحرز في مفاوضات السلام ونشجع القيادة المستمرة للأمم المتحدة في جهود الوساطة".

 

وأكدت مجموعة الدول الثلاث على دعمها الثابت للمبادرات التي تقودها الأمم المتحدة والجهود الإقليمية، بما في ذلك تلك التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لتحقيق تسوية سياسية مملوكة لليمن وتقودها اليمن.

 

وحسب البيان فإن العملية المتوازنة والشاملة، بمشاركة قوية من النساء والشباب، تظل ضرورية لحل الصراع ومعالجة تطلعات الشعب اليمني.

 

وفي ضوء التطورات الأخيرة، أكدت مجموعة الدول الثلاث على المخاوف والأولويات في حماية العاملين في المجال الإنساني.

 

ودعت مجموعة الدول الثلاث للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة المعتقلين من قبل الحوثيين.

 

وأوضحت أن الاحتجاز التعسفي لهؤلاء الأفراد، فضلاً عن أعضاء المجتمع المدني، يشكل انتهاكات خطيرة بموجب القانون الإنساني الدولي.

 

وحثت جماعة الحوثي على وقف ممارسة الاحتجاز التعسفي للعاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون خدمات منقذة للحياة للناس في اليمن.

 

وأدانت بشدة الاستهداف المستمر للمدنيين والبنية التحتية المدنية، مثل الهجوم الأخير بطائرة بدون طيار على سوق في محافظة تعز، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، والهجمات الأخيرة في حَنَكَة آل مسعود في محافظة البيضاء.

 

وعبرت عن قلقها من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن بشكل كبير، حيث أفاد برنامج الأغذية العالمي بارتفاع كبير في الأسر غير القادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية. وحثت على اتخاذ إجراءات دولية سريعة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بشكل كاف.

 

وترى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تشكل مخاطر جسيمة على الشحن البحري العالمي والنظام البيئي البحري، مع عواقب طويلة الأمد على البيئة البحرية الحساسة في البحر الأحمر. داعية الجماعة إلى وقف هذه الأنشطة على الفور.

 

وأكدت مجموعة الدول الثلاث أن تصعيد الهجمات الخارجية، بما في ذلك الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية والتداعيات الأوسع نطاقًا للصراع في غزة، من شأنه أن يقوض جهود بناء السلام.

 

ودعت جميع الأطراف، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، إلى إعطاء الأولوية للقنوات الدبلوماسية ووقف الأعمال العسكرية في أراضي اليمن.

 

وقالت إن أي تصعيد آخر يحمل مخاطر كبيرة لتفاقم التوترات الإقليمية وتفاقم الوضع الذي يواجه السكان اليمنيون. مشددة على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الحوار.

 

وفي هذا الصدد، دعت تلك الدول الحوثيين إلى وقف الأعمال التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة، لأن مثل هذا السلوك يقوض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والمصالحة.

 

ووفق البيان فإن من الضروري أن تظهر جميع الأطراف ضبط النفس وتلتزم بالمشاركة البناءة لتحقيق حلول دائمة.

 

وقالت إن "الجهود الدبلوماسية والحوار السياسي فقط هي القادرة على حل الأزمة اليمنية وليس التدخل العسكري".

 

وفي ضوء هذه التحديات، تؤكد مجموعة الدول الثلاث على أن تأمين وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة يشكل خطوة أولى حاسمة نحو السلام الدائم في جميع أنحاء المنطقة. إن وقف إطلاق النار هذا ضروري لوقف المزيد من التصعيد وخلق البيئة المناسبة لعملية سلام حقيقية وشاملة.

 

كما شددت على الأهمية الحاسمة للحفاظ على المشاركة الدولية المركزة مع اليمن. مؤكدة دعمها لعملية السلام التي يقودها اليمنيون ويملكونها تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

 


مقالات مشابهة

  • لماذا وافقت إسرائيل على الصفقة الآن بعد تعنت طويل؟
  • الملكة رانيا تتألق في أحدث ظهور بهذه الإطلالة
  • الملكة رانيا تلتقي ميلانيا ترامب في فلوريدا
  • الأردن.. الملكة رانيا تلتقي ميلانيا ترامب سيدة أمريكا الأولى المقبلة
  • رجل دين إيراني: إسرائيل تسعى لقتل المهدي المنتظر في العراق
  • بريطانيا تطالب بمنع الأطفال من المواد الإباحية.. قواعد صارمة قادمة
  • الاحتلال يسابق الزمن لقتل المزيد من الأبرياء في غزة قبل سريان وقف إطلاق النار
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي
  • الاحتلال يواصل التصعيد قبل تنفيذ وقف إطلاق النار
  • الاحتلال يواصل التصعيد قبل تنفيذ وقف النار