سواليف:
2025-03-17@17:19:52 GMT

تخت الضوء

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

#تحت_الضوء

د. #هاشم_غرايبه

من الأمور المسلم بها عالميا، ولا يقبل فيها نقاش، أن الحائز على إحدى جوائز نوبل السبعة، هو الأرفع قدرا في مجاله، لذلك يسعى للتأهل لنيلها في كل عام الآلاف، لكن بات من المعلوم أن أهم شرط لاختيار الفائز من بين المرشحين غير معلن، وهو أن يكون ممالئا للص-ـهيونية.
المعروف أن جائزة نوبل أوصى بها السويدي “الفرد نوبل” مخترع الديناميت، بهدف تشجيع العلماء والباحثين والأدباء وذلك تكفيرا عن الذنب الذي ارتكبه بحق البشرية، بعد استعمل اختراعه في القتل والتدمير.


أوصى نوبل برصد مبلغ من ثروته يوزع كست جوائز سنوية لأهم المبدعين في كل عام في مجالات الفيزياء، الكيمياء، الأدب، السلام، والطب أو علم وظائف الأعضاء، وقد منحت لأول مرة في عام 1901، وقد أضاف لها البنك المركزي السويدي في عام 1968 جائزة سابعة في العلوم الإقتصادية.
تقدم الجوائز للفائزين في حفل خاص كل عام في “ستوكهولم”، ويقدمها ملك السويد في العاشر من كانون أول، وهو ذكرى وفاة “نوبل”، فيما تقدم جائزة نوبل للسلام في أوسلو، والجائزة عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغا يزيد عن مليون دولار أو ينقص بحسب قيمة العملة السويدية.
هذه الجائزة– كما باقي الأمور الهامة في العالم – مستولى عليها من قبل الحكومة العالمية الخفية، أي الماسونية ومن ورائها الصهيونية، ويثبت ذلك الدراسة التحليلية بأسماء الفائزين بجوائز نوبل بكل أنواعها للفترة من 1901 – 2000، فلواخترنا الأميريكيين من بين هؤلاء، كون الولايات المتحدة تنال دائما حصة الأسد منها، وتليها أوروبا الغربية، فيما تنال باقي القارات مجتمعة مابين 5 – 10 %، للاحظنا حتى بين الأميريكيين أن 72 % كانت من نصيب البروتستانت، وتحديدا من أتباع الصهيونية المسيحية أو ما يسمون المحافظون الجدد، و27 % من نصيب يهود ، فيما ال 3 % الباقون يتقاسمهم الكاثوليك والملحدين واللادينيين والمسلمين والهندوس، ..أليس في الأمر ما يريب خاصة مع وجود انطباع سائد أن معظم العلماء هم من فئة الملحدين أو اللاأدريين!؟.
قد لا يمكننا الحكم على مدى استحقاق الفائزين في الجوائز في مجالات العلوم، فالتفوق العلمي لا يمكن لغير المتخصصين التحقق منه، لكن في مجالي الأدب والسلام فالأمر متاح، إذ أن المؤهل لاستحقاقها من المفترض أنه عَلَمٌ معروف عالميا، ففي مجال الأدب يجب أن تكون آثاره الأكثر انتشارا، وفي مجال تحقيق السلام وفض النزاعات واحقاق حقوق الشعوب، يجب أن تتحدث انجازاته عن نفسها، لكون عمله ظاهرا للجميع.
لكن نظرة خاطفة على توزيع جوائز نوبل للسلام تبين تماما حجم التحيز البائن، ففي إحصائية للمائة عام تلك، منحت هذه الجائزة الى 427 شخصا مسيحيا، بنسبة 65.4 %، فيما بلغ اليهود الحاصلين على جائزة نوبل للسلام 138 أي بنسبة 21.1 %، أما اللادينيون فنالوا 10.5 %، وحصة المسلمين 0.8 % فقط .
قد لا نستطيع الإعتراض على انخفاض نسبة المسلمين في العلوم، فليس لدينا حجج في هذا الشأن، لكن ما هي الحجة لانخاض نسبة من يستحقون منهم جائزة السلام التي يفترض أنها تعطى للذين يسعون الى منع الحروب وإحلال التعاون بين الشعوب، وهذه الحروب جميعها تعود الى الأطماع الإستعمارية، ولا توجد دولة مسلمة استعمارية واحدة، فجميع الحروب الإستعمارية تشنها أمريكا أو أوروبا، لذلك يفترض أن مناهضي الإستعمار هم أبطال السلام، فلماذا كان من بين هؤلاء المسلمين والبوذيين والهندوس النسبة الأقل فيما هم مجتمعون يمثلون أكثر من نصف سكان العالم؟.
وينطبق الحال في جوائز الأدب، فامتلاك الموهبة الأدبية لا يقتصر على امة بعينها، لكن الملاحظ أن من يمنحون الجائزة يشتركون في صفة واحدة..أنهم إما متحيزون يبررون الظلم الذي مارسه الكيان اللقيط وما زال، ويحملون الضحية المسؤولية عنه، أو ممالئون له صامتون عنه.
لذلك رأينا كثيراً من الشخصيات الحرة، والدول ذات الروح الإسلامية كتركيا وبعض دول البلقان يقاطعون حفلات توزيع الجوائز، وأعلنوا عدم اعترافهم بقيمتها المعنوية، وسنشاهد في المستقبل وكلما نمت روح التحرر من التبعية للص-ـهيونية، من الدول التي لا يحكمها الطغاة، التوجه ذاته من أجل الوصول الى رأي عالمي أوسع بإسقاط القيمة المعنوية لهذه الجائزة، لأنها مفتقرة الى العدالة والموضوعية، وتعج بالنكهة الص-ـهيونية.

مقالات ذات صلة المثل الشعبي في إدارة الحكومة 2024/09/25

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تحت الضوء هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

1500 مشارك في مسابقة "مُرتِّل إزكي" للقرآن الكريم

 

 

إزكي- ناصر العبري

ينظم مركز الرحمن لتحفيظ القرآن بولاية إزكي مسابقة "مرتل إزكي" السنوية في شهر رمضان، وتأتي هذا العام في نسختها السابعة بمشاركة 1500 مشارك من أبناء الولاية.

وتم تقسيم المشاركين إلى أربع مستويات؛ حيث يضم المستوى الأول الطلاب من الصف الأول إلى الخامس، والمستوى الثاني من الصف السادس إلى التاسع، والمستوى الثالث من الصف العاشر وأعلى، بما في ذلك طلاب الجامعات والموظفون، بينما يخصص المستوى الرابع لكبار السن.

وتشمل المسابقة جميع الفئات العمرية من الجنسين، وتأتي ضمن برامج المركز التي تهدف إلى خدمة كتاب الله وتعزيز تلاوة القرآن الكريم بالتلاوة المجودة، وقد أعدت جوائز مالية تقدر بـ3000 ريال عُماني للمراكز الأولى، بالإضافة إلى جوائز لجميع المشاركين.

وتنطلق المسابقة يوم السبت 22 رمضان 1446هـ الساعة الثامنة صباحًا حتى الحادية عشر صباحًا؛ حيث سيكون مكان اختبار الذكور في مدرسة أم أيمن للتعليم الأساسي، والإناث في مدرسة إزكي للتعليم الأساسي.

وقد أعدت لجان متخصصة لتنظيم سير المسابقة بكل يسر وسهولة، حيث تضم أكثر من عشر لجان تقوم بتقييم المشاركين.

مقالات مشابهة

  • صنع الله إبراهيم.. صوت الأدب المتمرد والمقاوم
  • الأم أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء
  • شعبة النقل الدولي: ميناء طابا يعزز الأمن القومي لمصر خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على الحدود البحرية
  • سولي برودوم: أول من حصل على نوبل في الأدب تكريم مستحق أم اختيار مفاجئ؟
  • سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
  • قدم لهم جوائز.. عمرو الليثي يلتقي بالقائمين على تكية الرحمن
  • 1500 مشارك في مسابقة "مُرتِّل إزكي" للقرآن الكريم
  • بول فون هايس .. لماذا فاز بجائزة نوبل في الأدب؟
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • كاريكاتير .. فيما 2 مليار مسلم يتفرجون .. غزة تجوع في رمضان !