سواليف:
2025-05-02@04:27:55 GMT

تخت الضوء

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

#تحت_الضوء

د. #هاشم_غرايبه

من الأمور المسلم بها عالميا، ولا يقبل فيها نقاش، أن الحائز على إحدى جوائز نوبل السبعة، هو الأرفع قدرا في مجاله، لذلك يسعى للتأهل لنيلها في كل عام الآلاف، لكن بات من المعلوم أن أهم شرط لاختيار الفائز من بين المرشحين غير معلن، وهو أن يكون ممالئا للص-ـهيونية.
المعروف أن جائزة نوبل أوصى بها السويدي “الفرد نوبل” مخترع الديناميت، بهدف تشجيع العلماء والباحثين والأدباء وذلك تكفيرا عن الذنب الذي ارتكبه بحق البشرية، بعد استعمل اختراعه في القتل والتدمير.


أوصى نوبل برصد مبلغ من ثروته يوزع كست جوائز سنوية لأهم المبدعين في كل عام في مجالات الفيزياء، الكيمياء، الأدب، السلام، والطب أو علم وظائف الأعضاء، وقد منحت لأول مرة في عام 1901، وقد أضاف لها البنك المركزي السويدي في عام 1968 جائزة سابعة في العلوم الإقتصادية.
تقدم الجوائز للفائزين في حفل خاص كل عام في “ستوكهولم”، ويقدمها ملك السويد في العاشر من كانون أول، وهو ذكرى وفاة “نوبل”، فيما تقدم جائزة نوبل للسلام في أوسلو، والجائزة عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغا يزيد عن مليون دولار أو ينقص بحسب قيمة العملة السويدية.
هذه الجائزة– كما باقي الأمور الهامة في العالم – مستولى عليها من قبل الحكومة العالمية الخفية، أي الماسونية ومن ورائها الصهيونية، ويثبت ذلك الدراسة التحليلية بأسماء الفائزين بجوائز نوبل بكل أنواعها للفترة من 1901 – 2000، فلواخترنا الأميريكيين من بين هؤلاء، كون الولايات المتحدة تنال دائما حصة الأسد منها، وتليها أوروبا الغربية، فيما تنال باقي القارات مجتمعة مابين 5 – 10 %، للاحظنا حتى بين الأميريكيين أن 72 % كانت من نصيب البروتستانت، وتحديدا من أتباع الصهيونية المسيحية أو ما يسمون المحافظون الجدد، و27 % من نصيب يهود ، فيما ال 3 % الباقون يتقاسمهم الكاثوليك والملحدين واللادينيين والمسلمين والهندوس، ..أليس في الأمر ما يريب خاصة مع وجود انطباع سائد أن معظم العلماء هم من فئة الملحدين أو اللاأدريين!؟.
قد لا يمكننا الحكم على مدى استحقاق الفائزين في الجوائز في مجالات العلوم، فالتفوق العلمي لا يمكن لغير المتخصصين التحقق منه، لكن في مجالي الأدب والسلام فالأمر متاح، إذ أن المؤهل لاستحقاقها من المفترض أنه عَلَمٌ معروف عالميا، ففي مجال الأدب يجب أن تكون آثاره الأكثر انتشارا، وفي مجال تحقيق السلام وفض النزاعات واحقاق حقوق الشعوب، يجب أن تتحدث انجازاته عن نفسها، لكون عمله ظاهرا للجميع.
لكن نظرة خاطفة على توزيع جوائز نوبل للسلام تبين تماما حجم التحيز البائن، ففي إحصائية للمائة عام تلك، منحت هذه الجائزة الى 427 شخصا مسيحيا، بنسبة 65.4 %، فيما بلغ اليهود الحاصلين على جائزة نوبل للسلام 138 أي بنسبة 21.1 %، أما اللادينيون فنالوا 10.5 %، وحصة المسلمين 0.8 % فقط .
قد لا نستطيع الإعتراض على انخفاض نسبة المسلمين في العلوم، فليس لدينا حجج في هذا الشأن، لكن ما هي الحجة لانخاض نسبة من يستحقون منهم جائزة السلام التي يفترض أنها تعطى للذين يسعون الى منع الحروب وإحلال التعاون بين الشعوب، وهذه الحروب جميعها تعود الى الأطماع الإستعمارية، ولا توجد دولة مسلمة استعمارية واحدة، فجميع الحروب الإستعمارية تشنها أمريكا أو أوروبا، لذلك يفترض أن مناهضي الإستعمار هم أبطال السلام، فلماذا كان من بين هؤلاء المسلمين والبوذيين والهندوس النسبة الأقل فيما هم مجتمعون يمثلون أكثر من نصف سكان العالم؟.
وينطبق الحال في جوائز الأدب، فامتلاك الموهبة الأدبية لا يقتصر على امة بعينها، لكن الملاحظ أن من يمنحون الجائزة يشتركون في صفة واحدة..أنهم إما متحيزون يبررون الظلم الذي مارسه الكيان اللقيط وما زال، ويحملون الضحية المسؤولية عنه، أو ممالئون له صامتون عنه.
لذلك رأينا كثيراً من الشخصيات الحرة، والدول ذات الروح الإسلامية كتركيا وبعض دول البلقان يقاطعون حفلات توزيع الجوائز، وأعلنوا عدم اعترافهم بقيمتها المعنوية، وسنشاهد في المستقبل وكلما نمت روح التحرر من التبعية للص-ـهيونية، من الدول التي لا يحكمها الطغاة، التوجه ذاته من أجل الوصول الى رأي عالمي أوسع بإسقاط القيمة المعنوية لهذه الجائزة، لأنها مفتقرة الى العدالة والموضوعية، وتعج بالنكهة الص-ـهيونية.

مقالات ذات صلة المثل الشعبي في إدارة الحكومة 2024/09/25

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تحت الضوء هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

اتفاقية تعاون بين «الثقافة» و«كُتّاب الإمارات» لإصدار سير أعلام الأدب والفكر

سعد عبد الراضي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد تلتقي وزير الثقافة والشباب في كوستاريكا «تريندز» يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الهوية والقيم المجتمعية معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

ضمن فعاليات «أبوظبي للكتاب»، وقّع «اتحاد كتّاب الإمارات»، اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة الثقافة، تُعدّ استكمالاً للاتفاقية الموقعة بين الجانبين في 5 مايو 2024، بشأن تنفيذ مشروع الإصدار الثقافي المشترك.
وقّع الاتفاقية عن وزارة الثقافة مبارك إبراهيم الناخي، وكيل الوزارة، وعن اتحاد الكتّاب الدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
وتنص الاتفاقية على توسيع نطاق التعاون ليشمل إصدار أعمال تُعنى بـالسير الغيرية لأعلام ورموز الفكر والأدب في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على الشخصيات الإماراتية الرائدة في الحقول الثقافية والفكرية، بهدف توثيق مساهماتهم وإبراز دورهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز القيم الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي.
كما تأتي هذه الاتفاقية في سياق الجهود الوطنية الحثيثة لتعزيز الحضور الثقافي الإماراتي، وتوثيق إرثه الرمزي والإنساني، بما يعزز من استدامة الهوية الثقافية، ويثري الأجيال القادمة بسِيَر ملهمة.
من جانبه، قال الدكتور سلطان العميمي: «تأتي الاتفاقية لنُعيد بها إحياء فنّ مهم في الأدب، وهو فن كتابة السيرة، الذي يكاد يكون مهمَلاً في الكتابات العربية عموماً، ويشهد نقصاً واضحاً في الكتابة المحلية».
وأكد العميمي أن وزارة الثقافة والاتحاد يسعيان من خلال هذه المبادرة، لتوثيق سير شخصيات وطنية كان لها أثرٌ عميق في مجالات الثقافة، والإعلام، والمجتمع، كما أنها تسهم بشكل كبير في تشجيع الكتّاب الإماراتيين على خوض تجربة هذا الحقل الأدبي المهم، سواء في شكل السيرة الذاتية أو السيرة الغيرية.
وأعربت شيخة الجابري، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد، عن سعادتها بالتعاون، قائلة: «نرحّب بالاتفاقية التي تأتي في وقت نحتاج فيه إلى توثيق مسيرات المبدعين الإماراتيين الذين أثروا المشهد الثقافي والفكري. فالمكتبة الوطنية بحاجة إلى أعمال نوعية توثّق لذاكرة الوطن ورجالاته، وهذه الاتفاقية تشكّل خطوة فاعلة نحو تطوير المحتوى الثقافي الوطني وإثرائه».

مقالات مشابهة

  • اتفاقية تعاون بين «الثقافة» و«كُتّاب الإمارات» لإصدار سير أعلام الأدب والفكر
  • المنظمات الإنسانية الإماراتية تتصدر جوائز «هيومانثروبي»
  • فوز 27 عالِمًا بجوائز التميز والتقدير بجامعة القاهرة
  • فيما توفي واحد منهم..سيارة تدهس ثلاثة أطفال بتيزي وزو
  • هيئة الكتاب تُشعل المشهد الثقافي في 2025.. إصدارات تغوص في عمق التاريخ وتُعيد وهج الأدب
  • فيما توفي واحد منهم..شاحنة تدهس ثلاثة أطفال بتيزي وزو
  • تحت الضوء
  • جون بولتون: ترامب ليس لديه أي منهجية فيما يخص الأمن القومي
  • فتيان بن علي الشاغوري الأسدي.. شاعر برع في وصف دمشق
  • نكهة اللبان