25 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: أعلنت لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، اليوم الاربعاء، خططها لمكافحة التعاطي والاتجار بالمخدرات، فيما حددت 6 إجراءات للحد من هذه الآفة.

وقال رئيس اللجنة عدنان الجحيشي في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الرابع، تحت شعار “مكافحة المخدرات مسؤولية وطنية” لمناقشة جهود مكافحة المخدرات في العاصمة بغداد، “نجتمع اليوم لبحث قضية خطرة تجاوزت الحدود المحلية لتشكل ظاهرة دولية تؤثر في العراق ويؤثر فيها وهي ظاهرة التعاطي والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية”، مبيناً أن “هذه الظاهرة لها تأثيرات سلبية جسيمة في جميع المجالات حتى غدت لا تقل أثرا وخطرا عن ظاهرة الإرهاب مما يستدعي منا جميعا بحث السبل الكفيلة بمواجهتها بكل قوة واتحاد كما واجهنا من قبل الإرهاب وانتصرنا عليه”.

وأضاف، أنه “بعد تشكيل لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية وتصدينا لملف مكافحة المخدرات على المستوى التشريعي والرقابي وجدنا أن هذه الظاهرة متشعبة ومعقدة ومرتبطة بأكثر من مجال من ناحية أسباب انتشارها وتأثيراتها وسبل مكافحتها وفي ذات الوقت تأكد لنا أن مكافحتها مهمة لا تنحصر بالجهات الأمنية والصحية فقط إنما تمتد إلى الدولة بكل مؤسساتها الرسمية والشعبية كل بحسب اختصاصه ودوره”.

وتابع أن “أجهزتنا الأمنية خاصة قد أبلت بلاء حسنا في مواجهة هذه الظاهرة وخاصة خلال العامين الأخيرين على صعيد اعتقال المتهمين بجرائم المخدرات وضبط المواد المخدرة والتعاون الدولي، كما شهدنا بناء عدد من مراكز العلاج في المؤسسات الصحية وكذلك تزايد البرامج التوعوية ضد هذه الظاهرة”.

وواصل “أننا مازلنا بحاجة إلى خطوات أخرى تتناسب مع حجم وشكل وتشعب هذه الظاهرة منها: تذليل العقبات المادية التي تواجه المؤسسات الأمنية والصحية في مكافحة هذه الظاهرة ومنها التجهيزات المتطورة ومتطلبات بناء المؤسسات الأمنية والصحية وغيرها، وكذلك التعاون الجاد بين مختلف المؤسسات المعنية بمكافحة الظاهرة مثل تبادل المعلومات والإمكانات وغيرها وتعزيز العمل الاستخباري، فضلاً عن البرامج الناجحة والمتطورة في المجالات الاجتماعية والتربوية والتعليمية”.

وأشار إلى “أهمية توفير الأدوية ذات المناشئ الموثوقة والبرامج النفسية المتقدمة، وضمان التعاون الدولي المناسب، وكذلك تنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات الخاصة بمكافحة ظاهرة المخدرات، بالإضافة إلى قيام المؤسسات الإعلامية والمجتمعية بدور أكبر في مواجهة الظاهرة، وكذلك مراجعة التشريعات ذات الصلة، وهذا ما تتولاه لجنتنا حاليا، وغيرها من الخطوات التي من شأنها أن تعزز جبهتنا ضد هذه الظاهرة”.

ولفت إلى أننا “نحتاج إلى الصراحة والمكاشفة للوصول إلى الحلول التي من شأنها أن تقربنا من تحقيق أهدافنا في مواجهة هذه الافة السامة من خلال الغاية الأساس لهذا المؤتمر المتمثلة ببحث دور محافظة بغداد والتشكيلات المعنية في مواجهة هذه الظاهرة استنادا لمهماتهم وصلاحياتهم والفرص والتحديات”.

وأعرب عن أمله “بالوصول لحلول قابلة للتطبيق بجهود الجميع في مهمة تعد أكبر وأهم مهمة ملقاة على عاتقنا جميعا لأن بنجاحنا في دحر هذه الظاهرة سنضمن عراقا امنا سليما معافىً من كل الآفات”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مکافحة المخدرات هذه الظاهرة فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

مأدبة رمضانية بطعم سياسي: هل هي بداية العودة الصدرية؟

9 مارس، 2025

بغداد/المسلة: في حدث لفت الأنظار، استضاف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، نحو 200 من نوابه السابقين في البرلمان العراقي بمأدبة رمضانية.

هؤلاء النواب يمثلون مختلف الدورات الانتخابية منذ تأسيس البرلمان بعد 2003، بدءًا من 2005 وصولاً إلى 2018.

وتبدو الخطوة اجتماعية في ظاهرها، أثارت تساؤلات عميقة حول النوايا السياسية الكامنة وراءها، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقبلة .

اجتماع هذا العدد الكبير من الشخصيات التي شكلت يومًا قوة برلمانية مؤثرة، والتي كانت تملك 73 مقعدًا في انتخابات 2021 (أي حوالي 22% من إجمالي المقاعد البالغة 329)، يوحي بمحاولة لاستعادة الزخم الشعبي والتنظيمي للتيار الصدري.

ويرى محللون أن الصدر يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إعادة توحيد صفوف أنصاره وإرسال رسالة إلى خصومه بأن قاعدته لا تزال متماسكة وقادرة على العودة بقوة.

وتأتي هذه المأدبة بعد أسابيع من دعوة الصدر لأنصاره لتحديث بياناتهم الانتخابية في فبراير 2025، وهي خطوة فسرها البعض كإشارة مبكرة للاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة.

مصادر  أكدت أن الصدر يتبع استراتيجية “الخطوة خطوة”، محافظًا على غموض موقفه لتجنب ردود فعل مبكرة من جمهوره أو خصومه.

وهذا النهج يتماشى مع تاريخه السياسي الذي شهد انسحابات متكررة وعودات مفاجئة، كما في 2022 عندما سحب نوابه من البرلمان احتجاجًا على الفساد، لكنه عاد لاحقًا ليؤكد حضوره الشعبي عبر التظاهرات.

تزامن الحدث مع تراجع ملحوظ لنفوذ القوى الشيعية الموالية لإيران، المتمثلة في “الإطار التنسيقي”، والتي خسرت حليفًا رئيسيًا مثل الاتحاد الوطني الكردستاني (البارتي) مؤخرًا . هذا التراجع، يمنح الصدر فرصة لاستعادة دوره.

وأبدى سياسيون في الإطار التنسيقي حذرين من عودة الصدر وبدأوا بإرسال إشارات للتقارب مع التيار الصدري، بهدف تشكيل تحالف شيعي قوي.

ويبدو أن الصدر يراهن على قوته الشعبية التي حافظ عليها رغم انسحابه من العملية السياسية في 2022 لكن نجاحه المستقبلي يعتمد على قدرته على تقديم رؤية جديدة تتجاوز الشعارات الشعبوية، خاصة مع استمرار التحديات الاقتصادية والبنية التحتية التي تعاني منها البلاد.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إجراءات للحد من حوادث "الإبل"
  • البرلمان العربي يُرحِّب باتفاق اندماج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا
  • رئيس الوزراء يشيد بإنجازات الحملة الأمنية المشتركة بلحج في مكافحة التهريب
  • المملكة تستعرض جهودها في مكافحة المخدرات على المستوى الدولي
  • وزير العدل الفرنسي يشيد بعمل الأجهزة المغربية لمكافحة تجارة المخدرات
  • مكافحة المخدرات النيابية: عقوبات شديدة على تجار المخدرات
  • محافظ الخرج يستقبل مدير مكافحة المخدرات بالمحافظة المعين حديثًا
  • مأدبة رمضانية بطعم سياسي: هل هي بداية العودة الصدرية؟
  • رئيس البرلمان العربي يدين استهداف القوات الأمنية في سوريا
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخص بمنطقة القصيم لترويجه مواد مخدرة