ندوة فرص الاستثمار في الموسوعة العمانية للناشئة تدعو لرقمنة محتواها باستخدام التقنيات الحديثة والواقع المعزز والافتراضي
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أوصت ندوة فرص الاستثمار في الموسوعة العمانية للناشئة برقمنة المحتوى المعرفي والبصري للموسوعة من خلال أدوات رقمية تفاعلية كالخرائط والفيديو والصور المتحركة، والتي من شأنها الإسهام في انتشار الموسوعة على شبكة الانترنت مما ينعكس إيجابيا على تعزيز العملية التعليمية والثقافية لدى الأجيال الناشئة، وتطوير منصة رقمية تفاعلية، وإدماج محتوى الموسوعة في المناهج التعليمية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحديث المعلومات الاقتصادية بشكل مستمر، واستخدام التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي التوليدي، والواقع المعزز والواقع الافتراضي لنشر المعارف التي تضمنتها الموسوعة العمانية للناشئة.
جاء ذلك في ختام أعمالها بفندق إنتر ستي بحضور عدد كبير من المهتمين في المجال التربوي والثقافي. كما أوصت بضرورة تضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في الموسوعات العمانية القادمة وخاصة تلك التي تعنى بالناشئة، والتنسيق مع المعنين والقائمين على المناهج العمانية لتضمين المعارف المتضمنة في الموسوعة ودمجها في المناهج الدراسية، ونشر ثقافة الموسوعة العمانية للناشئة بين طلبة المدارس بطرق ابتكارية لا تخلو من التكنولوجية الرقمية، والتعاون بين المسؤولين عن الموسوعة العمانية للناشئة ووزارة التربية والتعليم لإعداد حملات توعوية تعريفية بالموسوعة مثل: البرامج التلفزيونية والإذاعية بهدف التعريف بالموسوعة في المجالين الثقافي والتربوي ويقدمها طلبة المدارس؛ لتعزيز الهوية والمواطنة الرقمية لديهم، وإعداد دليل استرشادي يشتغل عليه مجموعة من الخبراء التربويين والمعلمين والمعلمات يتضمن مهارات القرن الحادي والعشرين المتضمنة في الموسوعة العمانية للناشئة وآلية الاستفادة منها في تدريس المواد على اختلاف. وأكدت على ضرورة توظيف بعض الحكايات التي تضمنتها الموسوعة العمانية للناشئة في مناهج اللغة العربية في الصفوف الأولى من التعليم الأساسي، لأنها تكشف عن بعض ملامح الهوية الثقافية التي يجب أن يتحلى بها الناشئة، وإنشاء مواقع إلكترونية وصفحات ومدونات متخصصة تعنى بالتراث والثقافة والمقومات الوطنية، ومنصات وتطبيقات على الهواتف المحمول، بالإضافة إلى وضع خطة وطنية وبرنامج خاص لصناع المحتوى لضمان الاستمرارية والديمومة من جهة ولتفادي المحاذير المرتبطة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة.
وتضمنت أوراق عمل اليوم الثاني ثلاثة محاور في الجانب التقني وتم تقديم ورقة علمية بعنوان "نشر المعرفة في الموسوعة العمانية للناشئة باستخدام التقنيات الناشئة" للدكتور جميل بن درويش الشقصي، والثاني في الجانب الفني وناقشت فيها الورقة "تحويل الموسوعة العمانية للناشئة إلى صيغة رقمية لتعزيز الاستثمار المعرفي عبر القيم الفنية والجمالية المتجسدة فيها"، وقدمها الدكتور سلمان بن عامر الحجري، أما المحور الاقتصادي فتناول "الاستفادة من الموسوعة العمانية للناشئة في تعزيز الواقع الاقتصادي في سلطنة عمان"، وقدمتها الدكتورة آمال بنت راشد الأبروية وأدار الجلسة الدكتور علي السليماني.
وتناول الدكتور جميل الشقصي البحث الذي يمثل نموذجا مبتكرا لتعزيز التعلم باستخدام التقنيات الناشئة، مشيرا إلى أنه يأتي عبر تحويل الموسوعة العمانية إلى لعبة تفاعلية تعليمية بعنوان "مغامرات المعرفة في سلطنة عمان". وتهدف اللعبة إلى تحفيز الشباب على اكتساب المعرفة من خلال بيئة تنافسية تتضمن تحديات أسبوعية وجوائز. يعتمد النموذج على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، مع توقعات بأن يسهم بشكل أكبر في تعزيز التعلم مقارنة بالأساليب التقليدية، إضافة إلى توفير فرص تسويقية لضمان استدامة المشروع، مبينا أن البحث يقدم إطارا مبتكرا لتحويل الموسوعة العمانية إلى لعبة تعليمية تفاعلية بعنوان "مغامرات المعرفة في سلطنة عمان". وتهدف تعزيز اكتساب المعرفة لدى الشباب باستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وتتيح اللعبة بيئة تنافسية وتحديات أسبوعية تشجع المستخدمين على استكشاف الموسوعة واكتساب معلومات جديدة بطرق ممتعة. ويتوقع أن يسهم هذا النموذج في تعزيز التعلم والتفاعل محليا ودوليا، كما يوفر فرصا للتسويق تدعم استدامة المشروع على المدى الطويل.
وأضاف الشقصي: قدم هذا البحث إطارا مبتكرا لتوظيف التقنيات الناشئة في تعزيز عمليات اكتساب المعرفة بطريقة مستدامة وفعالة، من خلال تطوير نموذج تعليمي تفاعلي يعتمد على الموسوعة العمانية، ويقترح البحث تحويل الموسوعة إلى منصة ألعاب تعليمية تفاعلية بعنوان "مغامرات المعرفة في سلطنة عمان"، وهي لعبة تمزج بين الترفيه والتعليم باستخدام التكنولوجيا الحديثة، تهدف إلى تحفيز الطلاب على التفاعل مع الموسوعة من خلال بيئة تنافسية، حيث يشارك اللاعبون في تحديات أسبوعية ويكسبون نقاطا استثنائية على أدائهم. ويستند النموذج إلى هدفين رئيسيين: الأول هو تشجيع الطلاب على العودة للموسوعة لاستخلاص المعلومات، والثاني هو توسيع آفاق معرفتهم باستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي والمعزز، والتعلم الآلي. ويتوقع الشقصي أن يظهر هذا النموذج فعالية أكبر مقارنة بالأساليب التقليدية في تعزيز المعرفة، كما يمثل فرصة لتسويق اللعبة والحصول على عوائد تدعم استدامتها على المدى الطويل، مؤكدا أن البحث يمثل هذا النموذج خطوة هامة نحو جعل التعلم تجربة تفاعلية وممتعة للشباب العماني.
من جانبه أوضح الدكتور سلمان عامر سالم الحجري أستاذ مشارك التصميم الجرافيكي بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس في ورقته أن تحويل الموسوعة العمانية للناشئة إلى صيغة رقمية لتعزيز الاستثمار المعرفي عبر القيم الفنية والجمالية المتجسدة فيها من المشاريع المهمة التي دشنتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب مؤخرا، وهي موسوعة متميزة في تصميمها وإخراجها وفي حجم المعلومات التي تضمنتها، لا سيما أنها مستمدة من الموسوعة العمانية الأم. تهدف الموسوعة إلى تطوير المستوى الثقافي والعلمي لدى النشء في السلطنة وخارجها، مضيفا أن الدراسة هدفت إلى استكشاف القيم الفنية والجمالية المتضمنة في الموسوعة العمانية للناشئة، وتحديد آليات رقمنة الموسوعة بغرض استثمارها معرفيا عبر آليات العضوية المدفوعة على سبيل المثال. وتم استخدام المنهج الوصفي تجاه الظاهرة قيد البحث وقد تم تطبيق أسلوب التحليل لما احتوته الموسوعة من مواد ومواضيع واستكشاف القيم الفنية والجمالية المتضمنة بها بداية وصولا إلى مناقشة وتحليل آليات رقمنة الموسوعة بغرض استثمارها معرفيا، مبينا أن النتائج أظهرت أن هناك الكثير من القيم الفنية والجمالية التي تمت مراعاتها عند تصميم وتنفيذ وطباعة هذه الموسوعة، ولهذه القيم دور كبير في تعزيز الاستثمار المعرفي عبر آليات الرقمنة والتفاعل الإلكتروني لمحتويات الموسوعة وإتاحتها عبر الشبكة العنكبوتية، كمنتج معرفي متاح عبر شبكة الانترنت. منوها أن الموسوعة دعمت ذلك من خلال عرض إحدى التجارب الناجحة للاستثمار المعرفي في المجال الفني، وهي تجربة" موسوعة الأطفال البريطانية" (Britannica Kids). حيث أوصت الدراسة برقمنة المحتوى المعرفي والبصري للموسوعة من خلال أدوات رقمية تفاعلية كالخرائط والفيديو والصور المتحركة، والتي من شأنها الإسهام في انتشار الموسوعة على شبكة الانترنت مما ينعكس إيجابيا على تعزيز العملية التعليمية والثقافية لدى الأجيال الناشئة.
أما الدكتورة آمال بنت راشد الأبروية تناولت الاستفادة من الموسوعة العمانية للناشئة في تعزيز الواقع الاقتصادي في سلطنة عمان، حيث سلطت الضوء على ضرورة استكشاف دور "الموسوعة العمانية للناشئة" في تعزيز فرص الاستثمار في سلطنة عمان، وكيفية استخدامها كأداة تعليمية لتمكين الشباب وتحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040. وأضافت: تعد الموسوعة مصدرا معرفيا غنيا يركز على تقديم المعلومات حول التاريخ والثقافة والاقتصاد العماني، مما يساعد في رفع وعي الناشئة حول الفرص الاقتصادية المتاحة في البلاد، مؤكدة أن رؤية عمان 2040 تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار وتطوير المهارات البشرية، وتضع الشباب في قلب هذه التحولات، كما تلعب الموسوعة العمانية دورا محوريا في تحقيق هذه الأهداف من خلال تعريف الأجيال الجديدة بقطاعات اقتصادية واعدة مثل السياحة والزراعة والتكنولوجيا، وتسهم الموسوعة في تحفيز الاهتمام بريادة الأعمال والابتكار، مما يعزز روح المبادرة لدى الناشئة ويدفعهم نحو استغلال الفرص الاستثمارية. وتشير الأبروية أنه وبرغم الفوائد، فإن الموسوعة العمانية تواجه تحديات مثل الحاجة إلى تحديث المعلومات بشكل دوري وتوسيع نطاق انتشارها لتحسين فعاليتها الاقتصادية، لقد أوصى البحث بعدة استراتيجيات تنفيذية مثل، تطوير منصة رقمية تفاعلية، وإدماج محتوى الموسوعة في المناهج التعليمية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحديث المعلومات الاقتصادية بشكل مستمر، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم البرامج التعليمية، وورش العمل، والمسابقات المستوحاة من الموسوعة في تحفيز الناشئة على التفكير في مشاريع استثمارية، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة، مؤكدة أنه يمكن للموسوعة العمانية للناشئة أن تكون أداة قوية لتعزيز الاستثمار وخلق فرص عمل إذا تم استغلالها بشكل استراتيجي ومبتكر، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مثل الذکاء الاصطناعی باستخدام التقنیات تعزیز الاستثمار فرص الاستثمار رقمیة تفاعلیة فی سلطنة عمان من الموسوعة الموسوعة فی المعرفة فی فی تعزیز من خلال
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: نتعاون مع البنك الدولي والوكالة الإيطالية والجمعية المصرية للاستثمار المباشر لتقديم الدعم
وقع باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات و أيمن سليمان رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر مذكرة تفاهم بيـن الجهاز والجمعية تهدف إلى المساهمة في دعم بيئة ريادة الأعمال في مصر.
وقد شهد التوقيع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية كما حضره الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية.
وأشار رحمي إلى أنه وفقا لمذكرة التفاهم سيتعاون الجانبان في تقديم مجموعة من برامج الدعم مُخصصة لبناء القدرات المؤسسية الخاصة ببيئة الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر بمصر، وهو برنامج مُصمم من قبل مجموعة من الخبراء العالميين في هذا المجال بمساعدة البنك الدولي والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وذلك لتدريب مجموعات متنوعة من المستثمرين ومديري الاستثمار وتعزيز إقامة شراكات جديدة بين المستثمرين ومديري صناديق الاستثمار تسمح بزيادة الأموال المستثمرة بالشركات الناشئة.
وأوضح أيمن سليمان، رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر، بأن دور الجمعية يهدف بشكل أساسي لدعم نمو القطاع من خلال التعاون مع كافة الأطراف المعنية، بداية من مديرين الإستثمار والحاضنات والمستثمرين بالتعاون مع مؤسسات الدولة الداعمة، لتعزيز بيئة الاستثمار المباشر بشكل عام وريادة الأعمال بشكل خاص. ويأتي هذا البروتوكول مع جهاز تنمية المشروعات ليكلل هذا التعاون لخلق فرص لدعم القطاع بالتدريب وأفضل الممارسات المتعارف عليها عالمياً، لخلق بيئة استثمار مألوفة ومواتية لنمو رؤوس الأموال المخصصة لهذه الشريحة الواعدة من الشركات.
وأضاف السيد أيمن سليمان، "ثبت بأن ريادة الأعمال أحد أهم بوابات دخول الاستثمار المباشر المحلي والأجنبي لما يملكه السوق المصري من قدرات بشرية خلاقة قادرة علي مواكبة أهم اتجاهات التطور التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي، الذي سيضاعف كم الاستثمارات الموجهة إلي ريادة الأعمال لخلق طفرات يتطلع إليها العالم والمنطقة العربية بشكل خاص."
"نحن ملتزمون بتعزيز بيئة ريادة الأعمال في مصر من خلال تقديم الدعم اللازم للشركات الناشئة ورواد الأعمال، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل جديدة. توقيع مذكرة التفاهم يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وتفعيل الشراكات المؤسسية الفعّالة."
وأكد الأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات القمة على حرص الجهاز على المشاركة في تنفيذ استراتيجية الدولة الهادفة إلى تهيئة البيئة الداعمة لإقامة وتطوير الشركات الناشئة ودعم صغار رواد الأعمال من المبتكرين والمبدعين، وذلك بما يتفق مع توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز.
كما أشاد رحمي بالدور الذي تقوم به الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في توفير كافة أوجه الدعم لجهاز تنمية المشروعات بالإضافة إلى دورها البارز في رئاسة اللجنة الوزارية لريادة الأعمال لتعزيز قدرة الشركات الناشئة وتوفير بيئة ريادة الأعمال المناسبة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة مما يسهم في خلق فرص عمل لائقة.
وأوضح رحمي أن جهاز تنمية المشروعات استحدث نظاما لتمويل مشروعات الشباب والشركات الناشئة من خلال شراكته مع البنك الدولي ضمن الاتفاقية الموقعة مع البنك "دعم ريادة الأعمال لخلق فرص عمل" كأول برنامج استثماري مصري لتمويل صناديق الاستثمار العاملة بجمهورية مصر العربية "FoFs" عن طريق المساهمة في رؤوس أموال صناديق الاستثمار المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالاستثمار الشركات الناشئة المصرية في مراحلها الأولى.
ووجه الرئيس التنفيذي في ختام كلمته رسالة إلى الشباب ورواد الأعمال في مصر بأن الجهاز يعمل على توفير كافة أوجه المساندة لهم ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم وتحويلها إلى مشروعات تتمتع بمقومات مرتفعة للنجاح، وذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية لتوفير مناخ مناسب يحفز المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية تجاه أصحاب المشروعات والشركات الناشئة في مصر.