قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في "حلف الناتو" لا يريدون انضمام أوكرانيا إلى الحلف.

وأضاف أردوغان في حديث لوكالة "إن بي سي نيوز" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن اقتراح أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو مسألة تحتاج إلى التروي ولا يجوز التسرع فيها".

وتابع: "عندما نتخذ قراراتنا، نأخذ دائما في الاعتبار مواقف الدول الأعضاء الأخرى في الناتو، حيث نناقش جميع القضايا المحتملة خلف طاولة المفاوضات تزامنا مع متابعتنا للطورات المستمرة في ساحة الصراع والساحة الدولية بهذا الصدد، وبناء على إجماع الدول الأعضاء نتخذ القرار النهائي".

وأشار أردوغان في سياق حديثة إلى توسع العلاقات الروسية التركية، مضيفا: "علاقاتنا مع روسيا متعددة الأبعاد تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، كما وتتعلق بصناعة الدفاع".

وتابع: "هناك العديد من الأبعاد وتضامننا وتفاعلنا مستمر ومن الناحية الاقتصادية تتوسع هذه العلاقات كل يوم".

وانعقدت القمة السنوية لحلف شمال الأطلسي في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو لإحياء للذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء حلف شمال الأطلسي في عام 1949.

ونشر نص الإعلان المشترك للمشاركين في قمة "الناتو" في واشنطن، والذي يتضمن بندا حول "مستقبل أوكرانيا في الحلف" ويعلن وضعها السياسي الأكثر تكاملا.

وبالإضافة إلى ذلك، ينص الإعلان على أن دول الحلف تعتزم مواصلة دعم كييف "في طريقها الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل"، وهو ما يعني ضمنا عضوية الناتو.

وتؤكد هذه الوثيقة على وجه التحديد أن وزراء خارجية "الناتو" سيواصلون تقييم التقدم المحرز في الإصلاحات التي تنفذها أوكرانيا على أساس سنوي.

وفي يونيو 2022، منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ومولدوفا وضع الدولة المرشحة، وقد اعترف الاتحاد الأوروبي مرارا بأن مثل هذا القرار كان رمزيا إلى حد كبير من أجل دعم كييف وكيشيناو في مواجهتهما مع موسكو.

وسبق أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن عضوية أوكرانيا المحتملة في حلف شمال الأطلسي تشكل تهديدا لأمن روسيا، وأكد أن خطر انضمام كييف إلى الحلف كان أحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اردوغان اقتصادي الاقتصادية التحديد الجمعية العامة الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ا العلاقات الروسية التركية العلاقات الروسية

إقرأ أيضاً:

إجماع على ذكرى تحرير المكلا بحضرموت واحتفاء بعدة مظاهر وأطراف متعددة

شهدت محافظة حضرموت، الواقعة شرقي اليمن، اليوم الخميس، ثلاث فعاليات في سياق المواجهة من مشروعين سياسيين يتنازعان الحق في الاستحواذ على المحافظة، التي تمثل الأكبر مساحة والأغنى نفطا في البلاد.

 

ونظم حلف قبائل حضرموت، المدعوم سعوديا فعالية في مدينة غيل بايمين بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قوى التطرف والإرهاب في 24 ابريل/ نيسان؛ وهي ذات المناسبة التي يقيم “الانتقالي” مسيرته في إطارها.

 

في المقابل نظم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في مدينة المكلا، مسيرة موازية وصفها بالمليونية تحت شعار "حضرموت أولا" يزعم فيها أن هوية حضرموت جنوبية، وتمثل جزءا لا يتجزأ من مشروع دولة الجنوب العربي، التي يطمح إليها في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن من خلال فك الارتباط عن شمال البلاد؛ ويرى في مشروع حلف قبائل حضرموت تهديدًا وجوديًا لمشروعه.

 

كما أقامت قيادة المنطقة العسكرية الثانية صباح اليوم، احتفالًا عسكريا مهيبًا في ميدان هندسة الأبطال وصقل المهارات القتالية، بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت.

 

حضرموت نحو الحكم الذاتي

 

في فعالية مدينة غيل بايمين، التي أقيمت تحت شعار "حضرموت نحو الحكم الذاتي"، قال رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس المؤتمر الجامع، وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، إن "هذه المناسبة المهمة شكلت لحظة فارقة في تاريخ حضرموت الحديث وتطهيرها من بقايا عناصر التطرف والإرهاب".

 

وأكد بن حبريش أن المرحلة القادمة تتطلب جهدًا مضاعف عسكري وسياسي لمجابهة كل التحديات، والاستعداد لمواجهة الإرهاب بكل أنواعه والتضحية من أجل الوطن وتحقيق تطلعات أهل حضرموت في الحكم الذاتي وحقهم في الاستقرار واستعادة قرارهم. 

 

بدوره أشار وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل والهضبة عضو رئاستي حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع سعيد عثمان العمودي إلى أن مناسبة ذكرى تحرير مناطق الساحل تأتي تخليدًا لتضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لاستعادة الأمن والاستقرار، وتمثل عنوانًا للصمود والإصرار.

 

 

وأكد أن حضرموت ماضية في طريقها نحو تحقيق تطلعات أهلها المشروع في الحكم الذاتي، الذي نتطلع أن يكون نموذجًا يحتذى به على مستوى الوطن.

 

فيما وصف قائد قوات حماية حضرموت، اللواء مبارك أحمد العوبثاني، هذه المناسبة بأنها ليس مجرد محطة لاستذكار الماضي، بل فرصة لتجديد العهد على مواصلة العمل بجد وإخلاص لتحقيق تطلعات أبناء حضرموت، وتأمين مستقبلٍ واعدٍ للأجيال القادمة.

 

ولفت إلى أن هذا اللقاء ليس مجرد اجتماع بل هو تجديد للعهد والولاء لحضرموت أرضًا وهويةً وسيادةً وتعزيز الإرادة الصلبة لتحقيق التطلعات وبناء قوة حضرمية مستقلة تحمي أرضها وتصون كرامتها وتضمن مستقبل أجيالها بكل فخر واعتزاز

 

وقال إن مديرية غيل بن يمين ليست مجرد مكان إنها رمزية تاريخية وشاهد على تأسيس جيش البادية الحضرمي عام 1939 النواة الأولى للقوات الحضرمية، والمجد الحضرمي، ومنها وبرمزيتها شهدت عام 201‪5م ميلاد  قوات النخبة الحضرمية  لبناء قوة حضرمية خالصة.

 

دغدعة عواطف أبناء حضرموت

 

في المقابل قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد سعيد بن بريك، في كلمة خلال الفعالية الموازية إن "هذا العام سيكون عامًا حاسمًا بعد مرور عقد كامل من النضال، ولن يتم التهاون في الحفاظ على مكتسبات النخبة الحضرمية".

 

وأفاد أن حضرموت تواجه اليوم تحديات جديدة ومتغيرات دولية، تقف خلفها جهات تحاول إعادة الفوضى إلى المحافظة بعد أن نعمت بالأمن عقب تحرير ساحلها من الإرهاب في العام 2016، حد زعمه.

 

وفي محاولة لدغدغة عواطف أبناء حضرموت الرافضين لمشروع الانتقالي وجه بن بريك ثلاث رسائل، كانت الأولى منها موجهة إلى التحالف العربي، أشار فيها إلى أن حضرموت، رغم ما تملكه من ثروات، ما تزال تعاني من تردي في مستوى الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء.

 

احتفاء عسكري وتنكيس علم الانفصال

 

وفي الحفل العسكري لقيادة المنطقة العسكرية الثانية منع قائد المنطقة اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، رفع علم التشطير الذي يرفعه الانتقالي بكل فعالياته ومؤسساته.

 

وأشاد بارجاش بالإرادة الصلبة والمعنويات العالية التي تحلى بها الضباط والجنود، إضافة إلى عنصر السرية الذي كان له دور بارز في نجاح العملية.

 

 

وتحولت هذه الذكرى إلى فرصة سانحة للمجلس الانتقالي وحلف قبائل حضرموت لإطلاق رسائل سياسية من المكلا عاصمة المحافظة، في إطار تصاعد المطالبات بإدارة مستقلة.

 

وتبرز حضرموت في إطار التحولات السياسية المتسارعة التي يشهدها اليمن، بوصفها عنصرا حاسما في أي تسوية سياسية قادمة.

 

رغم بقاء حضرموت بعيدة عن المواجهات المباشرة بين الحكومة الشرعية والحوثيين خلال سنوات الحرب، إلا أنها لم تكن محصنة من تداعيات الصراع، فقد دخلت لاحقا في صراع نفوذ محلي وإقليمي ودولي.

 

من الداخل تشهد المحافظة تنافس الأجندة السياسية المختلفة، المتمثلة بالحكومة وحلف قبائل حضرموت والمجلس الانتقالي، كما يتمثل التدخل الاقليمي بتباين أجندات السعودية والإمارات، بينما تظل الحلول الوطنية غائبة عن المشهد.

 

ويتمثل البُعد الدولي في الموقف الأميركي، إذ أعربت الولايات المتحدة، عبر سفارتها، عن قلقها من تصاعد التوترات في حضرموت محذّرة من تحوّل المحافظة إلى بؤرة اضطراب قد تُقوّض فرص التهدئة السياسية في اليمن. ودعت كافة الاطياف إلى توحيد الجهود في حضرموت ومواجهة تهديدات الحوثيين.

 

وأكدت السفارة ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في حضرموت، وشددت على أهمية الحوار الشامل بين الأطراف اليمنية كمسار أساسي لتفادي التصعيد ومواجهة التحديات الوطنية.

 

 

 

 


مقالات مشابهة

  • أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
  • في عيد تحرير سيناء.. السيسي يوجه رسالة إلى ترامب
  • إجماع على ذكرى تحرير المكلا بحضرموت واحتفاء بعدة مظاهر وأطراف متعددة
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم ويجب حماية المدنيين
  • شويجو: نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يشعل الحرب العالمية الثالثة
  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • أوكرانيا: إصابة 21 شخصا في القصف الصاروخي الروسي على كييف
  • خبير سياسي يطالب لمحاسبة حلف شمال الأطلسي على ما ارتكبه في ليبيا
  • 3 زلازل تضرب تركيا في نصف ساعة.. أول رد فعل من أردوغان
  • تأجيل محادثات لندن بشأن السلام في أوكرانيا بعد رفض كييف الخطة الأميركية