أعلن المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني، الثلاثاء، أنّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، باتت تواجه "مأساة ثلاثية" منذ بدأت إسرائيل تشن غارات مكثفة ضد حزب الله في لبنان لأنّ هذا التصعيد زاد من الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقها من جراء الحرب في غزة والأوضاع بالضفة الغربية المحتلة.

وقال لازاريني في مقابلة صحفية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "لدينا أصلاً غزة، ولدينا أصلاً الضفة الغربية، لذلك لدينا مسرحان للعمليات أصبحا خطوطاً أمامية نشطة"، والآن "لدينا أيضاً لبنان"

وأعرب لازاريني عن أسفه لأن وكالته التي تعاني أصلاً من عجز مالي حادّ باتت بفعل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله ترزح تحت ضغوط إضافية.

Sincere condolences to my friend @FilippoGrandi & colleagues @Refugees for the killing of two of their team members following Israeli Forces airstrikes in #Lebanon

They join our 224 @UNRWA colleagues killed in the ongoing war in #Gaza.

Civilians including humanitarian…

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) September 25, 2024

وأوضح أنّ الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرّض لها لبنان منذ، الإثنين، جعلت من هذا البلد "منطقة عمليات نشطة" ثالثة تضاف إلى منطقتي غزة والضفة.

وقال: "هذا يعني أنّ ثلاث مناطق عمليات ستصبح حالات طوارئ إنسانية"، واصفاً الوضع بأنّه "مأساة ثلاثية".

إزاء الغارات الإسرائيلية الكثيفة، أوقفت الأونروا بعض عملياتها في لبنان إذ حوّلت بعضا من مدارسها إلى ملاجئ لمئات اللبنانيين الذين نزحوا من جنوب البلاد حيث تتركز الضربات الجوية.

وفي مقابلته قال لازاريني إنّ "هناك الخوف من أن نتّجه نحو حرب شاملة. هناك قلق آخر يتمثّل في أن تصبح أجزاء من لبنان مثل غزة".

منذ الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تتهم الدولة العبرية الأونروا بتوظيف "أكثر من 400 إرهابي" في قطاع غزة، من دون أن تورد أدلة على ذلك.

وفي قطاع غزة، حيث تُعتبر الوكالة الأممية "العمود الفقري" للاستجابة الإنسانية في غزة، قُتل 222 على الأقل من موظفيها وطال الدمار أو الضرر ثلثي منشآتها.

وأعرب لازاريني عن قلقه بالقول إنه "وفق منحى تطور الحرب في لبنان حيث يعمل لدينا آلاف الموظفين.. قد يُقتل هؤلاء الموظفون أيضاً".

حذّر الرئيس جو بايدن مخاطبًا الجمعية العامة للأمم المتحدة من مخاطر الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله مشيرًا إلى أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنًا.#أمريكا_في_الأمم_المتحدة pic.twitter.com/l7kCVGebHB

— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) September 24, 2024

وأضاف أنّ تحوّل لبنان إلى منطقة عمليات جديدة للأونروا "سيضع ضغوطاً أكبر علينا. الاحتياجات ستزداد وسنحتاج أيضا إلى المزيد من الدعم من المانحين".

اتهامات إسرائيل دفعت حكومات عدة بينها أكبر جهة مانحة الولايات المتحدة، الى تعليق تمويل الوكالة، قبل أن تستأنف.

وأشار المفوض إلى أن "ما لدى الأونروا من المال يكفي حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول)".

ومع عجز قدره 80 مليون دولار لعام 2024، تنظم الأونروا مؤتمراً جديداً للمانحين هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار لازاريني إلى أن الهدف الرئيسي هو "ضمان قدرتنا على العمل حتى نهاية العام" والحصول على التزامات طويلة الأجل من الجهات المانحة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: لا ندعم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة لا تدعم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، لافتا إلى أن واشنطن لديها أفكار ملموسة لمنع اندلاع حرب أوسع في المنطقة.
ونقلت شبكة (سي.إن.إن.) الإخبارية الأمريكية عن المسئول أن الولايات المتحدة "لا تعتقد" أن الاستراتيجية الإسرائيلية التي تقوم على أن "التصعيد سيخفض التصعيد" على طول حدودها الشمالية مع "حزب الله" اللبناني ستكون "فعالة"، مضيفا أن الولايات المتحدة وشركاءها يعملون على إيجاد مخرج دبلوماسي.
ولفت المسئول إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها توصلوا إلى "بعض الأفكار الملموسة لتهدئة الموقف، وأنهم يريدون اختبارها إلى حد ما مع الحلفاء والشركاء الذين سيكون دعمهم ومشاركتهم ضروريًا لمعرفة ما إذا كانت ستثبت نجاحها أم لا".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تركز على تقليل التوتر وكسر دائرة الضربات والضربات المضادة، مشيرا إلى أن واشنطن سوف تسعى إلى إيجاد مخرج لتخفيف التوتر، موضحا أن واشنطن لا تعتقد أن الغزو البري للبنان سيساهم في تخفيف التوتر في المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت - أمس - إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط استجابة للارتفاع الحاد في وتيرة العنف المحتدم بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في لبنان، ما يزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية واسعة.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: نحن أمام مأساة ثلاثية بسبب توسع الاعتداءات الصهيونية على لبنان
  • الأونروا: نحن أمام مأساة ثلاثية بسبب توسع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • بسبب حرب لبنان.. الأونروا أمام "مأساة ثلاثية"
  • بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.. الأونروا: نخشى مأساة إنسانية جديدة في لبنان
  • الأونروا أمام مأساة ثلاثية بسبب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • نواجه «مأساة ثلاثية» بسبب التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»
  • خارجية لبنان: عدد النازحين جراء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يقترب من نصف مليون
  • الدبلوماسية الأمريكية تواجه إخفاقاً أمام التصعيد في لبنان
  • الخارجية الأمريكية: لا ندعم التصعيد بين إسرائيل وحزب الله