إيران تتوسط سراً لنقل صواريخ "ياخونت" كروز روسية مضادة للسفن إلى الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
كشفت مصادر غربية وإقليمية أن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا والحوثيين في اليمن لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة، في تطور يبرز عمق العلاقات بين طهران وموسكو.
وقد أوردت وكالة رويترز أن بعض المصادرأفادت أن روسيا لم تتخذ بعد قرارًا بنقل صواريخ "ياخونت" المعروفة أيضًا باسم "بي 800 أونيكس" ، والتي يقول عنها خبراء إنها ستمكن الحوثيين من استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التي تحميها.
وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات إن الحوثيين والروس التقيا في طهران مرتين على الأقل هذا العام، وأن المفاوضات لتوفير عشرات الصواريخ، التي يبلغ مداها حوالي 300 كيلومتر، ما تزال جارية مع توقع عقد المزيد من الاجتماعات في طهران في الأسابيع المقبلة.
وأكد مصدر استخباراتي غربي أن روسيا تتفاوض مع الحوثيين لنقل صواريخ "ياخونت" المضادة للسفن ويتولّى الإيرانيون التوسط في المحادثات بشكل غير علني.
يشار إلى أنّ صاروخ ”ياخونت“ يعتبر أحد أكثر الصواريخ المضادة للسفن تطوراً في العالم، وهو مصمم للتحليق قرب سطح البحر لتجنب اكتشافه بأكثر من ضعف سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب اعتراضه.
Relatedالحرس الثوري الإيراني يمنع أجهزة الاتصال خشية من اختراق إسرائيلي وتكرار سيناريو حزب اللهحرب غزة.. قصف متواصل وزعيم الحوثيين يتوعد: "نتائج العدوان على بلدنا ستكون مزيدا من التصعيد والتحدي"الغرب يسعى لمعاقبة روسيا من خلال دول في آسيا الوسطىمن جهة ثانية قال مسؤول أمريكي كبير لوكالة رويترز إن المحادثات الروسية الحوثية "تبدو مرتبطة بموقفنا في أوكرانيا وما نحن مستعدون أو غير مستعدين للقيام به" فيما يتعلق بطلبات كييف لرفع القيود المفروضة على استخدامها للأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
وحذر مسؤول أمريكي كبير من عواقب وخيمة إذا تم نقل الصواريخ، قائلاً: "السعوديون قلقون ونحن أيضا، وشركاءنا الإقليميون فالحوثيون يتسببون بالفعل في أضرار كافية في البحر الأحمر، وهذا من شأنه أن يشجعهم على فعل المزيد".
يذكر أن الحوثيين قد شنوا هجمات متكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ على السفن في قنوات الشحن الحيوية بالبحر الأحمر منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي لإظهار دعمهم للفلسطينيين في حرب إسرائيل على الفلسطينيين في غزة ، مما أدى إلى اضطراب حركة التجارة البحرية العالمية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية لكنها لم ترسل معها منصات الإطلاق.. فما السبب؟ الحوثيون ينشرون فيديو استهداف سفينة يونانية وإحراقها في البحر الأحمر شاهد: "مصنوع محليًا وبعيد المدى".. الحوثيون يكشفون عن صاروخ جديد سمّوه "فلسطين" صواريخ باليستية روسيا إيران الحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الحرب في أوكرانيا حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الحرب في أوكرانيا صواريخ باليستية روسيا إيران الحوثيون حزب الله إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الحرب في أوكرانيا روسيا الأمم المتحدة تركيا فرنسا ألمانيا فيضانات سيول السياسة الأوروبية البحر الأحمر یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025
المستقلة/- في تصعيد جديد يعكس التحولات المستمرة في المشهد الإقليمي، شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد مواقع تابعة لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن.
العملية جاءت عقب اتهامات أمريكية للحوثيين بتنفيذ هجمات إرهابية وعمليات قرصنة في المنطقة، ما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أوامر مباشرة للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق.
التنسيق الأمريكي مع الحلفاء
وفقًا لما نقله موقع “Walla” العبري، فإن إسرائيل كانت من بين الدول القليلة التي تم إبلاغها مسبقًا بالضربات، وهو ما يعكس حجم التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في التعامل مع التهديدات الإقليمية. في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لإبلاغه بالعملية، في خطوة تعكس رغبة واشنطن في ضبط التوازنات مع القوى الدولية.
الخسائر والرد الحوثي
بحسب مصادر حوثية، فإن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع في صنعاء وصعدة أسفر عن سقوط 45 قتيلًا وجريحًا، مما أثار ردود فعل غاضبة من جانب الجماعة التي وصفت الضربات بأنها “عدوان سافر” على دولة مستقلة. وأكدت الحركة أن “تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة”، معتبرة أن الهجمات لن تثنيها عن دعم غزة، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد.
دلالات التوقيت والتبعات المحتملة
يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت أعلن فيه الحوثيون عن نيتهم استئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، بعد تعليق عملياتهم في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير الماضي. هذا التطور يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد في البحر الأحمر، مع إمكانية انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، الداعمة الرئيسية للحوثيين.
الخاتمة
الضربات الأمريكية على الحوثيين تحمل رسائل متعددة، سواء لليمن أو لحلفاء واشنطن وخصومها في المنطقة. وبينما تتحدث الإدارة الأمريكية عن مواجهة “تهديد إرهابي”، يرى الحوثيون في الغارات الأمريكية محاولة لفرض الهيمنة وتأديب أي قوى تعارض السياسات الغربية في المنطقة. ومع تلويح الحوثيين برد “موجع”، يبقى السؤال المطروح: هل نحن أمام مواجهة جديدة في البحر الأحمر قد تعيد خلط الأوراق في الصراع الإقليمي؟