قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه استدعى لواءين إضافيين من قوات الاحتياط لتنفيذ مهام "عملياتية على الجبهة الشمالية"، وذلك في ظل التصعيد مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" أن "استدعاء اللوائين سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد منظمة حزب الله، وحماية مواطني دولة إسرائيل، وخلق الظروف لاعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم".

 

#عاجل بناء على تقييم الوضع في جيش الدفاع تقرر استدعاء لواءئن من قوات الاحتياط لمهام عملياتية على الجبهة الشمالية.

استدعاء اللوائين سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد منظمة حزب الله الإرهابية، وحماية مواطني دولة إسرائيل، وخلق الظروف لاعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم. pic.twitter.com/sI5iK2O2gb

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 25, 2024

وأعلنت إسرائيل خلال اليومين الأخيرين أنها قصفت آلاف الأهداف التي قالت إنها تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، وردّ حزب الله بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل.

وبدأ التصعيد الأخير إثر موجة تفجير أجهزة الإرسال التي نسبها حزب الله لإسرائيل في 17 و18 سبتمبر، وأسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين بجروح، وتلتها غارة إسرائيلية في 20 سبتمبر على الضاحية الجنوبية لبيروت قتل فيها 16 من قادة قوة الرضوان التابعة للحزب، والتي تعد وحدة النخبة فيه، بينهم قائدها.

وأعلن حزب الله، الثلاثاء، مقتل إبراهيم محمد قبيسي، أحد قادته العسكريين، في غارة إسرائيلية في الغبيرى في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت، وفق وزارة الصحة، عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح.

وأعلنت إسرائيل في منتصف سبتمبر توسيع أهداف الحرب في غزة لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل الذين نزحوا بسبب تبادل القصف مع حزب الله منذ بدء الحرب في غزة، الى منازلهم، مدشنة بذلك سلسلة عمليات عسكرية عنيفة ضد حزب الله.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عقيدة إسرائيل الجديدة: سحق حزب الله تماماً

كشف المراسل والمحلل العسكري بصحيفة جيروزاليم بوست، يونا جيريمي بوب، أن الجيش الإسرائيلي تبنّى عقيدة أمنية جديدة في لبنان، تقوم على مبدأ "السحق التام لحزب الله" بدلاً من الاكتفاء بسياسة الردع التقليدية.

سياسة الردع الإسرائيلية القديمة كانت تعتمد على ردود فعل "غير متناسبة قليلاًمتناسقة"

وقال الكاتب إن الهجوم الأخير خلال عطلة نهاية الأسبوع، رغم أنه لم يسفر عن إصابات، أظهر تحولاً في النهج الإسرائيلي، إذ أطلقت مجموعة يشتبه في كونها فلسطينية، وليس من حزب الله، 6 صواريخ نحو مدينة المطلة، سقط نصفها داخل لبنان وأسقطت الدفاعات الإسرائيلية الثلاثة الأخرى.

وأضاف الكاتب في مقاله بالصحيفة الإسرائيلية "قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كان رد إسرائيل سيقتصر على التهديد لحزب الله وتحميله مسؤولية ضبط الأوضاع، دون أي تصعيد عسكري يُذكر، أما بعد الهجوم، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على مواقع الحزب في مختلف أنحاء لبنان، في رسالة واضحة مفادها أن "أي هجوم، حتى لو لم يصب أهدافه، ستقابله ضربات موجعة".

Peace through strength: Nasrallah dead, Hezbollah dismantled

Iran and IRGC generals are now in the cross-hairs.

Israels total destruction of Iran’s Hezbollah terror puppets in less than two weeks has decisively shifted power in the Middle East.

Iran has completely lost its… pic.twitter.com/0BuqXJwgVu

— David Knight Legg (@KnightLegg) September 27, 2024 تصعيد عسكري مستمر

بحسب الصحيفة، فإن إسرائيل لم تكتفِ بضرب مصادر النيران، بل وضعت استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف حزب الله بشكل مستمر، واستكمال استهداف قياداته ومقاتليه.

 وتشير التقارير إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى جانب 3851 من مقاتلي الحزب، وإصابة 9000 آخرين خلال الحرب، إضافة إلى أكثر من 100 مقاتل آخر منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني).

ومنذ ذلك الحين، شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من 120 هجوماً على مواقع الحزب، بعضها استهدف قيادات بارزة في بعلبك على بعد 100 كيلومتر داخل لبنان، وأخرى استهدفت قوافل تهريب أسلحة مدعومة من إيران، ومنعت وصول إمدادات جوية وبحرية للحزب.

بقاء عسكري إسرائيلي في لبنان

رغم إعلان إسرائيل نيتها الانسحاب بالكامل من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، إلا أن انسحابها تأجل مرتين ولم يكتمل حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. 

ومع ذلك، أبقت تل أبيب مئات الجنود متمركزين في خمس مواقع عسكرية على مقربة من الحدود، في مؤشر واضح على استمرار المواجهة.

"التحدي المباشر" لحزب الله

تتبنى إسرائيل الآن سياسة "التحدي المباشر"، فوفق العقيدة الجديدة، أي رد من حزب الله سيُقابل بضرب بيروت مجدداً، واستهداف خليفة نصر الله، والاستمرار في تقويض الحزب عسكرياً واقتصادياً. ووفق الصحيفة، فإن الحزب يتلقى الضربات دون أن يجرؤ على الرد، لأنه يدرك أن التصعيد لن يكون في صالحه.

وخلافاً للسياسات السابقة التي كانت تعتمد على ردود فعل محسوبة، تستهدف إسرائيل اليوم بنية حزب الله التحتية وعناصره بشكل استباقي، لتأكيد أنها  ستواجه أي تهديد بعواقب غير متوقعة.

ومع بقاء القوات الإسرائيلية في لبنان، فإن هذه المواقع العسكرية لم تعد مجرد نقاط دفاعية، بل رسالة واضحة بأن أي تحرك ضد إسرائيل ستكون كلفته الاستراتيجية باهظة.

هل يتغير المشهد؟

لا يزال من غير الواضح إلى متى ستستمر إسرائيل في هذه السياسة، لكن وفق التقرير، فإن أربعة أشهر من وقف إطلاق النار شهدت قصف عشرات الأهداف داخل لبنان، دون أن يجرؤ حزب الله حتى على إصدار بيان رد، مما يعكس حالة ترقب وحذر داخل الحزب، بينما تنتظر إسرائيل لترى ما إذا كان بإمكانها تحقيق أهدافها دون اندلاع مواجهة شاملة. 

مقالات مشابهة

  • الصواريخ باتجاه إسرائيل.. الجيش اللبناني يحدد موقع الإطلاق
  • الجيش اللبناني يكشف موقع انطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • هآرتس: انخفاض معدلات التحاق الاحتياط بالخدمة في الجيش الإسرائيلي
  • لهذا السبب تم استدعاء كريم سعيد
  • مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يحذر من أزمة تتفاقم في صفوف قوات الاحتياط
  • جيش الاحتلال يُنذر سكان 8 أحياء في مدينة غزة بإخلاء منازلهم
  • نواف سلام: لا أحد في لبنان يريد التطبيع مع إسرائيل.. ونرفض تهجير سكان غزة والضفة الغربية
  • إسرائيل تمنع الماء عن سكان غزة منذ 25 يوما
  • عقيدة إسرائيل الجديدة: سحق حزب الله تماماً