عكس التيار الأفريقي.. بوركينا فاسو تدعم انقلابيي النيجر بتحرك جديد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أوقفت الحكومة التي يقودها المجلس العسكري في بوركينا فاسو، محطة إذاعية واسعة الانتشار، بعد بثها مقابلة اعتبرت "مهينة" بحق قادة الانقلاب في النيجر.
وأعلن وزير الاتصالات، ريمتالبا ويدراوغو، في بيان، "وقف بث إذاعة راديو أوميغا بشكل فوري"، الخميس، "حتى إشعار آخر"، مضيفا أن هذا الإجراء يأتي "في المصلحة العليا للأمة".
والإذاعة جزء من مجموعة "أوميغا" الإعلامية التي يملكها الصحفي ووزير الخارجية السابق، ألفا باري، وقد أوقفت بثها مباشرة بعد صدور البيان في وقت متأخر الخميس.
وكانت القناة قد أجرت مقابلة مع عثمان عبد المؤمن، المتحدث باسم جماعة نيجرية تأسست حديثا وتنشط لإعادة الرئيس، محمد بازوم، إلى السلطة بعد الانقلاب الذي جرى في 26 مارس.
وقال ويدراوغو، الذي يتولى منصب المتحدث باسم الحكومة أيضا، إن "عبد المؤمن أدلى بتعليقات مهينة فيما يتعلق بالسلطات النيجرية الجديدة".
وأضاف أن منظمته "تناضل بشكل واضح من أجل العنف والحرب ضد شعب النيجر ذي السيادة، وتسعى لاستعادة بازوم بكل الوسائل".
وأكدت إذاعة "أوميغا"، الجمعة، أنها ستلجأ إلى "كل السبل" لمحاربة المنع، معتبرة أن قرار الحكومة "اعتداء غير مقبول على حرية التعبير وحرية الصحافة". وأضافت أن الأمر جاء بعد "تهديدات عديدة بالقتل" ضد مديري المحطة والصحفيين.
وشهدت بوركينا فاسو انقلابين عسكريين، العام الماضي. وكانت البلد من أوائل المتضامنين مع قادة النيجر الجدد، وانضمت إلى مالي في التحذير من أن أي تدخل عسكري لإعادة بازوم إلى السلطة سيعتبر "إعلان حرب" ضدهما.
وحجبت سلطات بوركينا فاسو خلال الأشهر الأخيرة قناة "فرانس 24" و"إذاعة فرنسا الدولية"، وطردت مراسلي صحيفتي "ليبراسيون" و"لوموند" الفرنسيتين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
مقتل 10 جنود في كمين بالنيجر
داكار (وكالات)
أخبار ذات صلةقال المجلس العسكري الحاكم في النيجر إن عشرة جنود على الأقل لقوا حتفهم في كمين نصبته «مجموعة من المجرمين» بالقرب من حدود البلاد مع بوركينا فاسو الأسبوع الجاري. وأفاد بيان عسكري بث صبيحة أمس، بأنه تم الدفع بوحدة تدخل إلى غرب البلاد، الاثنين الماضي، للإمساك بمجرمين يسرقون الماشية في قرية تاكزات الواقعة بغرب النيجر.
وأضاف البيان: «خلال العملية قامت مجموعة من المجرمين بنصب كمين لمفرزة من قوات الأمن الداخلي، مما أسفر عن مقتل عشرة من جنودنا». ولم يحدد البيان من هم المجرمون، لكنه قال إنهم تمكنوا من الفرار، وإن الجيش ألقى القبض على 15 «إرهابياً»، وقام بتحييد آخرين.
وتقاتل النيجر، إلى جانب جارتيها بوركينا فاسو ومالي، منذ أكثر من عقد، جماعات إرهابية بعضها متحالف مع تنظيم «القاعدة» وبعضها الآخر مع تنظيم «داعش». وعقب قيام مجالس حكم عسكرية في الدول الثلاث، حولت محور تحالفها الخارجي من فرنسا إلى روسيا. كما تعهدت الدول الثلاث بتعزيز تعاونها البيني عبر إنشاء حلف أمني جديد يسمى حلف دول الساحل.