الطيران المدني: 700 ألف وظيفة يوفرها القطاع في الإمارات
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم الأربعاء، أن هناك أكثر من 700 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مرتبطة بقطاع الطيران المدني في الدولة تشمل مجالات متعددة مثل.. تصنيع الطائرات والمحركات، وإنتاج الوقود، وصولاً إلى العمليات التشريعية، والتشغيلية، والإدارية، والرقابية، بالإضافة إلى تخصصات السلامة والأمن والتحقيقات.
وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة، إن "قطاع الطيران المدني يشهد تغيرات متسارعة، على المستويين المحلي والعالمي، ما يعزز أهمية أن تكون المؤسسات الأكاديمية في طليعة الجهات التي تستشرف هذه التحولات".
وأكد أهمية قطاع الطيران الذي يُعد محركا أساسيا لنمو الاقتصاد والمعرفة في الدولة، وجسراً يربطنا بالتقدم التكنولوجي المستقبلي، مشيراً إلى أن "دور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية اليوم، يتجاوز تقديم المناهج الدراسية التقليدية؛ ليشمل استشراف الوظائف المستقبلية، ووضع خطط استراتيجية لتنفيذ البرامج الأكاديمية التي تؤهل الأجيال القادمة، ليصبحوا قادة ورواداً في هذا القطاع الحيوي".
من جانبه، أكد البروفسور عدنان سرحان عميد كلية القانون في جامعة الشارقة، حرص الجامعة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، وتأهيل الطلاب للوصول إلى الفرص الوظيفية المستقبلية.
وأوضح أن "هذا الحرص كان الدافع وراء التعاون المثمر بين الجامعة والهيئة العامة للطيران المدني، لتطوير برنامج الماجستير في القانون الجوي والفضائي، الذي يُعد البرنامج الدراسي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وعدد من الدول الآسيوية والأوروبية، نظرا لدقة التخصص".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الطیران المدنی
إقرأ أيضاً:
قطاع الطيران... انطلاق أشغال بناء المصنع الجديد لتريلبورغ
انطلقت، يوم الثلاثاء بالنواصر، أشغال بناء الوحدة الصناعية الجديدة لإنتاج أنظمة العزل المائي الخاصة بقطاع الطيران التابعة لشركة تريلبورغ، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.
وباستثمار يناهز 106 ملايين درهم (10،2 ملايين أورو) سيساهم هذا المشروع على المدى البعيد في إحداث ما بين 150 و 200 منصب شغل، وسيسمح بتطوير قدرات جديدة في سلسلة القيمة المحلية لقطاع الطيران، بشكل يستجيب لاستراتيجية المملكة الرامية إلى تحسين معدل الاندماج المحلي للقطاع.
ويتعلق الأمر باستثمار استراتيجي يندرج في إطار تطوير منظومة بوينغ بالمغرب، وذلك بناء على بروتوكول الاتفاق الموقع بين المملكة المغربية وشركة تريلبورغ على هامش المعرض الدولي للطيران والفضاء « مراكش إير شو 2024″، الذي نظم في الفترة من 30 أكتوبر إلى 2 نونبر 2024.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد مزور أن هذا المصنع يمثل إضافة نوعية ستسهم في تسريع اندماج المملكة في سلسلة التوريد العالمية لقطاع الطيران، مشيرا إلى أنه سيعزز تنافسية الموردين المحليين ويوفر مناصب شغل عالية التأهيل.
وقال « يمثل هذا الاستثمار لحظة تاريخية لانفتاح السوق المغربية على الشركات السويدية بقطاع الطيران، كما يشكل مرحلة حاسمة في تعاوننا مع شركة بوينغ، من خلال تعزيز التزود المحلي للشركة المصنعة للطائرات من لدن الموردين المحليين في مجال الطيران ».
وأشار الوزير إلى أن هذه الدينامية تمثل خطوة هامة نحو تحول الصناعة المغربية، وتؤكد مكانة المملكة كمنصة تنافسية تخدم المنطقة، موضحا أن المغرب يظل منفتحا ومستعدا لاستقبال المزيد من الاستثمارات في قطاعه الصناعي.
وأضاف مزور « كل مستثمر جديد يعد شريكا أساسيا، ونجاحه هنا لن يكون سوى البداية. الموارد، والكفاءات، والمساحات اللازمة متوفرة لدعم جميع المشاريع، مع ضمان الدعم المالي عند الحاجة ».
من جهته، أبرز رئيس وحدة الأعمال الفضائية بشركة تريلبورغ، غوردون روبر، أهمية هذا المصنع بالنسبة لتطوير قطاع الطيران بالمغرب، مؤكدا أن الشركة تعول على الخبرات المحلية لتلبية المتطلبات المتزايدة للسوق الدولية.
وأشار إلى أن « الطلب العالمي على الطائرات الجديدة بلغ مستويات غير مسبوقة »، مبينا أن « تحقيق أهداف الحياد الكربوني، وتجديد الأساطيل القديمة بنماذج أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، إلى جانب النمو في التجارة العالمية والسياحة، سيؤدي إلى حاجة القطاع إلى حوالي 45.000 طائرة جديدة بحلول عام 2030 ».
وأوضح أن هذه التطورات تمثل ضغطا كبيرا على جميع الموردين، مما يستلزم بالضرورة زيادة القدرات الإنتاجية، مردفا أن وضع حجر الأساس لهذا المصنع الجديد في الدار البيضاء يمثل مرحلة مهمة بالنسبة لشركة تريلبورغ في قطاع الطيران.
وأكد روبر أن هذا المشروع يجسد جهدا جماعيا لتعزيز منظومة الطيران المغربية وجعلها أنموذجا للنجاح، مشيرا إلى أن ما يثير الإعجاب بشكل خاص هو جودة الموارد المتوفرة في المغرب، إضافة إلى المبادرات التي تسهل عملية استقرار الشركات وتطوير قدراتها الإنتاجية.
من جانبه، أبرز رئيس ميدبارك، حميد بنبراهيم الأندلسي، أن المغرب يحظى بمزايا تنافسية متفردة بفضل موارده الطبيعية، لاسيما وفرة الشمس والرياح والأراضي المتاحة في الصحراء، وهي عناصر نادرا ما تجتمع في أماكن أخرى.
وأشار، علاوة على ذلك، إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تشكل نموذجا يحتذى به في مجال التدبير المسؤول للموارد المائية، من خلال اعتمادها حلولا مبتكرة على غرار تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.
وفي المقابل، أشار بنبراهيم الأندلسي إلى استمرار وجود تحديات، خاصة في ما يتعلق بتدبير النفايات وإعادة التدوير، حيث لا يزال المعدل الوطني لم يبلغ بعد الأهداف المحددة، مضيفا أن إرساء اقتصاد دائري يعد أمرا أساسيا بالنسبة للمغرب من أجل تعزيز سيادته الطاقية واستدامته.
وقد جرى حفل انطلاق أشغال المصنع الجديد لتريلبورغ بحضور عامل إقليم النواصر، جلال بنحيون، والكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء-سطات، سلمان بالعياشي.
وتأسست شركة تريلبورغ في السويد عام 1905، وهي شركة رائدة عالميا في حلول البوليمر. وقد سجلت رقم معاملات بقيمة 2,99 مليار أورو في عام 2023.
وتوظف هذه الشركة الحاضرة في أكثر من 40 بلدا حول العالم، ما يفوق 15.600 شخص، كما تعمل في قطاعات رئيسية مثل الصناعة العامة (65 في المائة من رقم المعاملات)، السيارات (16 في المائة)، الطيران (10 في المائة)، والقطاع الطبي (9 في المائة).
وفي المغرب، تتوفر شركة تريلبورغ على وحدة صناعية بمدينة القنيطرة مخصصة لقطاع السيارات.