لبنان ٢٤:
2024-09-29@09:36:16 GMT

الخط الأحمر ثابتٌ… لا فوضى امنية في لبنان…

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

الخط الأحمر ثابتٌ… لا فوضى امنية في لبنان…

بات التفلّت الأمني الذي يعصف بالساحة اللبنانية يهدّد بشكلٍ جدّي الاستقرار العام في البلد، خصوصاً مع تزايد التوتّرات بشكل ملحوظ من دون فاصل زمني يُذكر منذ اشتباكات عين الحلوة وصولاً الى الكحالة وما تبعها من خطاب سياسي تحريضي.

كل ذلك بدأ يظهر بعد اجتماع الدول الخمس المهتمّة بالملف اللبناني والتي وجدت أن استراتيجيتها القديمة التي كانت تنفذّها فرنسا باءت بالفشل، وأن المساعي الديبلوماسية للتوفيق بين مختلف القوى السياسية لم تنجح في إنهاء الأزمة الرئاسية والسياسية في لبنان والوصول الى حلول منطقية بين الأطراف من دون أن يكون "حزب الله" الرابح الأول فيها.



هذا الأمر يعني وبشكل واضح أن الاستراتيجية الجديدة في هذه المرحلة تقوم على تسخين الجبهة السياسية والامنية في لبنان بالتوازي مع الانهيار الاقتصادي والمالي، ما يوحي بأن لبنان مقبل على فترة من التصعيد بهدف الضغط على القوى السياسية وإشعارها بأنّ الأمور تتفلّت من أيديها، وهذا من شأنه أن يدفعها للذهاب نحو تسوية مقبولة وسريعة توصل رئيساً جديداً للجمهورية.

ولعلّ الهدف من الوصول الى تسوية لدى القوى الاقليمية والدولية تأمين مصالح خصوم  "حزب الله" في لبنان والخارج، من دون أن يعني ذلك أنهم يطمحون الى كسر "الحزب" في المعركة الرئاسية لكنهم لن يقبلوا ، أقلّه في المرحلة الراهنة، سيطرة "الحزب" بشكل كامل على رئاسة الجمهورية كما حصل في عهد الرئيس السابق ميشال عون لأن هذا التنازل يعني تكريس حضوره في المؤسسات الدستورية.

هذه المواقف بدت جليّة مع الخطابات السياسية العالية السقف من قِبل بعض القوى والاحزاب في لبنان، الامر الذي يوحي بأن فترة التهدئة قد انتهت، وأن الاشتباك السياسي سيكون المرحلة المقبلة ومن غير المعلوم، وفق مصادر متابعة، المستوى الذي قد تصل اليه الأزمة السياسية ومقدار سيناريوهات التفلّت الامني التي من المتوقع أن تتكرر بين حين وآخر.

من جهة مقابلة ترى أوساط سياسية أن التوترات الامنية التي ستشهدها الساحة اللبنانية سيكون لها سقف محدود ، وأنه في اللحظة التي سيستشعر فيها المجتمع الدولي والدول الغربية التي تُحكم ضغوطاتها على لبنان أنها لم تعد قادرة على ضبط زمام الامور وأن الفوضى ستعمّ في لبنان، ستتراجع قليلاً لأن الخط الاحمر الاساسي لا يزال قائماً والذي يمنع حصول فوضى كاملة وانهياراً شاملاً في البلاد لأسباب كثيرة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات

منذ أن عصفت الحروب والأزمات بلبنان، لم يخرج من اللبنانيين سوى التضامن الوطني الصرف ،وأينما وقعت المصيبة شمالا، جنوبا ،شرقا أو غربا كان لسان حال اللبنانيين واحدا : الوقوف إلى جانب الوطن وابنائه. ففي ظل وضع حرج كهذا، تسقط الحواجز وينبري اهل البلد الواحد الى التماسك والوحدة.   عندما وقعت أحداث غزة ، ورفعت قوى الممانعة وتحديدا حزب الله شعار إسناد الجبهات ،جاء موقف القوى المسيحية معارضا لإدخال لبنان في أتون الحرب لعدة اعتبارات أساسية. لم يكن الدافع هنا إلا المصلحة الوطنية ،وتحركت قوى المعارضة وفق هذا الأساس مع تشديدها على قدسية القضية الفلسطينية وإدانة العدوان الإسرائيلي الهمجي. كان التباين في مسألة الحرب بين قوى المعارضة والممانعة واضحا وتعاظم مع مرور الوقت، وفي لبنان، لكل فريق الحرية في مقاربة الأمور والتعبير عنها. وازاء ما حصل مؤخرا من عدوان اسرائيل مختلف الاتجاهات واستشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فقد أجمعت القوى السياسية في البلاد على الادانة وتظهير صورة التضامن الوطني بوجه عدو غاشم لا يقيم وزنا لأي اعتبار انساني أو اخلاقي.

لم يعكس هذا الاستنكار الفريق المقرب من "الممانعة" فحسب، بل جاءت الإدانة لقتل الابرياء من القوى المسيحية على اختلاقها ما أظهر بعدا وطنيا، فالعدو واحد وفق ما كان تعبير هذه القوى منذ زمن .وتفيد مصادر في المعارضة ل " لبنان٢٤ " أن أي مواقف هنا تفسر في غير مكانها، والوقت ليس للتساجل إنما للتضامن والتأكيد على بعض المسلمات في حين يبقى المبدأ بشأن رفض جر لبنان إلى الحرب هو السائد .وتوضح المصادر أن معظم قوى المعارضة أخذت على عاتقها عدم الإدلاء بأية مواقف، واكتفت بالأدانة والتأكيد أن ما جرى في البلاد هو خرق للقوانين الدولية، والقرار برفض الحرب لا يفسد في الود قضية.   وترى هذه المصادر أن المعارضة لا تحاول إلا تبيان أحقية فصل المسار عما يجري في غزة وعدم تكبد لبنان خسائر في ارواح مواطنيه من أي طائفة أو لأي جهة انتموا كما خسائر في الاقتصاد وفي أي مجال. فهذه الحرب واقعة على الجميع من دون استثناء. وتفيد المصادر أن هذه الخسارة مني بها الجميع حتى أن حزب الله يقر بها، مشيرة إلى أن الأحزاب المسيحية على تضامنها وشجبها لهذا الخرق العدواني، تنطلق من مقاربة أساسية في رفض إدخال لبنان في الحرب وعلى استعداد لتكرار ماهية انعكاساتها في أي وقت، لكن وقائع الميدان مقلقة للغاية.

وتؤكد المصادر أن التضامن الذي تجلى مع الانفجارات كان على مساحة الوطن من خلال التبرع بالدم والنخوة والمساعدة، والتعاطي السليم من دون رمي مواقف لمجرد رميها ، فهذا الأمر كان مطلوبا وتم تعميمه.

تعرض أي منطقة لبنانية لأي اعتداء إسرائيلي واستهداف اي لبناني هو محور شجب وادانة ، وليس غريبا على اللبنانيين والقوى المحلية أن تبادر لأي عمل انساني ووطني بعزيمة بهدف الدعم بالدرجة الأولى ، فلبنان كان ولا يزال وطنا لجميع أبنائه ولا بد من المحافظة عليه أيضا.   المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • "حماة الوطن" يثمن جهود القيادة السياسية لدعم استقرار لبنان
  • قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات
  • نقاط امنية مؤقتة تطيح بـ 16 متهما في بغداد
  • قلق أممي إزاء التصعيد الحاد على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل
  • تغير موازين القوى: صنعاء تنجح في استنزاف القوات الأمريكية وتحفيز ردود أفعال دولية
  • ازدواجية القوى السياسية ومعارضتها لبناء الدولة.. الحكومة بين فكي الولاءات المفرطة
  • ازدواجية القوى السياسية ومعارضتها لبناء الدولة.. الحكومة بين فكي الولاءات المفرطة- عاجل
  • ازدواجية القوى السياسية ومعارضتها دون بناء الدولة.. الحكومة بين فكي الولاءات المفرطة- عاجل
  • شاهد| فيلم “فوضى في العاصمة”.. وثائقي يفتح ملفات أخطر مراحل الفوضى الأمنية التي مرت بها اليمن (فيديو)
  • قائد الثورة: غزة لن تبقى لوحدها وموقفنا في جبهة اليمن ثابت مع فلسطين ولبنان