غالانت: حزب الله ليس حماس وعلينا تحقيق هدفنا بإعادة النازحين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ، اليوم ، أن حزب الله بات يختلف تمامًا عما كان عليه قبل أسبوع، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية محتملة في جنوب لبنان ، جاء ذلك خلال لقاء غالانت بجنود إسرائيليين يتدربون على سيناريوهات لاجتياح بري.
وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، استعد غالانت للقاء الجنود الذين يواصلون تدريباتهم على سيناريو اجتياح بري، وقال: "إسرائيل لم تقل كلمتها الأخيرة في معركتها ضد حزب الله"، مضيفًا أن حزب الله تعرض لضربات قاسية في عدة مجالات، بما في ذلك القيادة والسيطرة، والعناصر المقاتلة، ووسائل الحرب.
غالانت أوضح أن حزب الله يختلف عن حركة حماس، رغم وجود بعض التشابهات، مشيرًا إلى أن "التضاريس والتهديدات والتحديات تختلف بين الجبهتين". وأضاف: "أثق تمامًا في الجيش الإسرائيلي، ونعلم كيف نوجه الضربات اللازمة لتحقيق أهدافنا، وأي عدو لحزب الله سيلقى مصيره".
وفي كلمته للجنود، شدد غالانت على أهمية مواصلة العمليات العسكرية حتى تتمكن إسرائيل من إعادة سكان المستوطنات إلى منازلهم بأمان، مشيرًا إلى أن حزب الله يسعى إلى تدمير إسرائيل، ويجب أن تستمر العمليات العسكرية حتى تحقيق هذا الهدف.
منذ بدء التصعيد العسكري، تزايد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن عملية برية تهدف إلى تأمين عودة أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي من المستوطنات الحدودية مع لبنان. في المقابل، تسبب القصف الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي في نزوح أكثر من 111 ألف لبناني من الجنوب، مع زيادة أعداد النازحين إلى ربع مليون منذ بدء الهجمات المكثفة الأسبوع الماضي.
من جانبه، دعا الجيش الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين إلى مغادرة منازلهم قبل شن هجمات جوية واسعة النطاق في جنوب لبنان والبقاع الشرقي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن الغارات الإسرائيلية ستستمر، محذرًا المدنيين من العودة إلى مناطقهم قبل انتهاء العمليات.
اجتماع للمجلس الوزاري المصغر تزامنًا مع استمرار التصعيد في لبنان
أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) سيعقد اجتماعًا طارئًا مساء اليوم، وذلك في ظل التصعيد المستمر على الجبهة الشمالية مع لبنان. الاجتماع يأتي لمناقشة التطورات الأخيرة والتحضير لأي تصعيد عسكري محتمل.
يهدف الاجتماع إلى تقييم الأوضاع الأمنية في الشمال، خاصة بعد تصاعد حدة التوترات مع حزب الله، وما تخلل ذلك من تبادل القصف بين الطرفين. ومن المتوقع أن يبحث المجلس التصعيد المستمر على الحدود، وإمكانية توسيع العمليات العسكرية، بالإضافة إلى مناقشة الخيارات المتاحة لإسرائيل في التعامل مع حزب الله والضغوط الدولية لتهدئة الأوضاع.
بالتزامن مع هذا الاجتماع، يستمر الجيش الإسرائيلي في تعزيز قواته العسكرية على الحدود الشمالية، حيث تم نشر المزيد من القوات البرية والوحدات الخاصة، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي. يأتي ذلك كإجراء احترازي تحسبًا لأي تصعيد إضافي قد يطرأ في الأيام المقبلة.
ورغم التصعيد العسكري المستمر، هناك مساعٍ دولية مكثفة لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. يُنتظر أن يناقش الكابينيت أيضًا مدى استجابة إسرائيل لهذه الجهود الدولية، وسط توقعات بوجود ضغوط أمريكية وأوروبية لوقف التصعيد وفتح باب المفاوضات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حزب الله الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية جنوب لبنان الجیش الإسرائیلی أن حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن موافقتها الإفراج عن مجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات 4 رهائن آخرين
القاهرة دبي "رويترز": أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم موافقتها على إطلاق سراح رهينة أمريكي إسرائيلي إذا ما بدأت إسرائيل محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بشكل دائم، لكن إسرائيل رفضت العرض ووصفته بأنه "حرب نفسية".
وقالت حماس إنها عرضت الإفراج عن إيدان ألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرزي الأمريكية والمجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات أربع رهائن آخرين، بعد تلقيها مقترحا من الوسطاء بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتوقف القتال في قطاع غزة منذ 19 يناير بموجب الاتفاق. لكن مع انتهاء المرحلة الأولى في الثاني من مارس لم يتفق الطرفان على بدء المرحلة الثانية.
وقالت الحركة إنه من المقرر أن يصل رئيسها في غزة خليل الحية إلى القاهرة في وقت لاحق من اليوم الجمعة لإجراء مزيد من المحادثات مع الوسطاء المصريين.
ومنذ انتهاء المرحلة الأولى، ترفض إسرائيل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وهو ما يتطلب منها التفاوض على نهاية دائمة للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحماس.
وعرضت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى، وهو الاقتراح الذي دعمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن حماس قالت إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا مع بدء المرحلة الثانية.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض حماس لإطلاق سراح ألكسندر بأنه "ألاعيب وحرب نفسية".
وأضاف المكتب "رغم قبول إسرائيل اقتراح ويتكوف، فإن حماس تتمسك برفضها ولم تتزحزح قيد أنملة". وذكر المكتب أن نتنياهو سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني مساء غد السبت لمناقشة موقف الرهائن والبت في الخطوات التالية.
وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على غزة منذ انتهاء المرحلة الأولى دون التوصل إلى اتفاق لبدء المرحلة الثانية .
وقال ويتكوف للصحفيين في البيت الأبيض مطلع الشهر الجاري إن الإفراج عن ألكسندر يمثل "أولوية قصوى".
وعقد قياديون من حركة حماس اجتماعات مع المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر في الأيام القليلة الماضية بهدف إطلاق سراح ألكسندر.
وقال مسؤولان في حماس لرويترز إن موافقة الحركة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي وتسليم رفات الرهائن الأربع مشروطة ببدء محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع لرويترز "نعمل مع الوسطاء على إنجاح المفاوضات وإلزام الاحتلال وإتمام مراحل الاتفاق".
وأضاف القانوع أن موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر تهدف "للدفع باتجاه استكمال تنفيذ مراحل الاتفاق".
وفي دلالة على هشاشة وقف إطلاق النار، قال مسعفون في غزة إن أربعة فلسطينيين قُتلوا اليوم الجمعة في غارة جوية إسرائيلية على حي الزيتون بمدينة غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الرجال الأربعة كانوا يجمعون الحطب اللازم للطهي مع نقص الغاز في ظل الحصار. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عدة مسلحين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة بالقرب من قواته.
وتسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى تقليل الخلافات بين حماس وإسرائيل لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة ورفع الحصار.
ونفذت حماس هجوما عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع تسببت منذ ذلك الحين في مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وحولت أغلبه إلى حطام.