استقبل العقيد الدكتور سامح الحليان – نائب مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بشرطة الشارقة- وفداً من دائرة التخطيط والمساحة في الإمارة برئاسة المهندس عبدالرحمن السويجي -مدير إدارة الدراسات التخطيطية بالدائرة-، وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون الاستراتيجي بين القيادة العامة والدائرة؛ مما يحقق الأهداف الاستراتيجية المنشودة.

حضر اللقاء المهندس عبدالرحمن اليافعي -نائب مدير إدارة الدراسات التخطيطية بدائرة التخطيط والمساحة-، والمهندسة أنفال آل علي -رئيس قسم المرصد الحضري-، والمهندسة علياء الغزال -رئيس قسم التخطيط الشامل-، والرائد يونس آل علي -رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بشرطة الشارقة-، والمهندس هاني حسين و ميرة النقبي من دائرة التخطيط والمساحة، وعدد من ضباط الاختصاص.

ورحب العقيد الدكتور سامح الحليان بالوفد الزائر، معرباً عن تقديره لهذه الزيارة، ومشيداً بجهود دائرة التخطيط والمساحة في تحقيق رؤية الإمارة في أن تكون نموذجاً عالمياً في التخطيط الحضري المستدام، وأكد على الدور المحوري للمؤشرات الحضرية في تطوير الخطط الأمنية واستشراف الاحتياجات المستقبلية للإمارة، مشيراً إلى حرص القيادة العامة لشرطة الشارقة على دعم المشاريع التي من شأنها تعزز أمن المجتمع واستقراره؛ ارتقاءً بجودة حياته.

واستعرض وفد الدائرة مشروع المرصد الحضري في إمارة الشارقة وإنجازاته، كونه مركزاً متخصصاً في جمع البيانات وتحليلها المتعلقة بمختلف مجالات التنمية؛ وذلك بهدف تحسين جودة حياة سكان الإمارة، كما تناول اللقاء استعراض المؤشرات الحالية الخاصة بشرطة الشارقة للمرصد الحضري، ومناقشة مؤشرات جديدة تعزز المرصد وترفده بصورة شاملة لمدى تحقق الأمن والأمان وانتشاره بالإمارة، إلى جانب عدد من المواضيع التي تهم الجانبين في تحقيق تطلعاتهما الاستراتيجية ورؤيتهما المستقبلية.

وفي ختام الزيارة أعرب الوفد الزائر عن شكره وتقديره لشرطة الشارقة على حفاوة الاستقبال، معبراً عن أمله في مواصلة التعاون المثمر وتبادل الخبرات بين الجانبين؛ بما يسهم في تحسين البيئة الحضرية في الشارقة، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وطموحات سكان الإمارة؛ لجعل الشارقة نموذجاً يحتذى به في مجالات التنمية المستدامة والتخطيط الحضري المتقدم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بخلاف الصورة النمطية.. 6 مناطق في الصومال تستحق الزيارة

لطالما ارتبط اسم الصومال بكونه واحدا من أخطر البلدان في العالم للسفر والسياحة، مما جعل البلاد دائما تتصدر قوائم الدول الخطيرة. ورغم هذه الصورة النمطية التي تلاحق الصومال منذ أمد بعيد، لم تستطع تلك الصورة أن تثني عشاق المغامرة والاكتشاف عن البحث في خبايا هذه البلد الغامض، حيث تزخر أرضه بأماكن جميلة ومختلفة.

قد لا تكاد تجد اسم الصومال ضمن الواجهات السياحية المفضلة لدى كبرى شركات السياحة في العالم، إلا أن هذا البلد يحتوي على مناطق يمكن أن تجذب الزوار ومحبي الترحال، ومن ذلك السواحل المترامية الأطراف بمياهها الصافية، فضلا عن أرض الصومال الخصبة التي تغذيها روافد الأنهار.

ربما لم يكن الوضع في الماضي مشجعا على السياحة في الصومال، لكن الأمور بدأت تتغير، فالعاصمة مقديشيو التي دفعت ثمنا باهظا بسبب الحروب والصراعات، استعادت عافيتها وأصبحت تنبض بالحياة والاستقرار، في حين تزخر مناطق الوسط والشمال في البلاد بمناظر ساحرة تلبي تطلعات الباحثين عن المغامرة والراغبين في اكتشاف مناطق نائية، والتي لم تنل بعد حقها من الترويج كوجهة سياحية.

في هذا التقرير تصطحبكم "الجزيرة نت" في جولة بـ 6 مناطق في الصومال ستثير فضول عشاق السفر.

إعلان ساحل ليدو: عروس المحيط الهندي

يثير الفضول الناجم عن كثرة الحديث عن هذا الساحل في مناسبات مختلفة رغبة كل زائر للصومال في اكتشافه، لقد اشتق اسم ليدو من الكلمة الإيطالية التي تعنى "الشاطئ"، حيث يجمع هذا المكان بين عراقة تعود لآلاف السنين وجمال السواحل.

ورغم التحديات التي مرت بها البلاد، لم تفقد ساحل ليدو في العاصمة الصومالية مقديشيو زوارها يوما حتى في أوقات الصراعات، فهي ليست مجرد وجهة، بل اصبحت في السنوات الأخيرة ملاذا للمصطافين، حيث يجدون في نسمات البحر العليلة ودغدغة الامواج متنفسا لتصفية الأرواح والتخفيف من هموم الحياة وأعبائها.

رغم التحديات التي مر بها البلاد لم تفقد ليدو زوارها يوما حتى في أوقات الصراعات (الجزيرة)

ويتميز هذا الساحل بمقومات تجذب الزوار، فهو صرح ثقافي يمتد تاريخه إلى ثلاثينيات القرن الماضي، كما يضم مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية من فنادق ومطاعم إلى الأكشاك التي تقدم أشهى الأطباق الصومالية ذات الطابق الشعبي الفريد.

عند وصولك إلى ليدو فإنه لا شي يضاهي روعة السير بمحاذاة البحر، والاستمتاع بصوت الأمواج التي تعانق الشاطئ، فتأسرك زرقة مياهه الصافية ورماله البيضاء الناعمة، ليكون الواجهة المثالية لعشاق الاسترخاء والأجواء المشمسة.

جوب وين ملتقى النهر بالبحر

في قلب مدينة كسمايو جنوبي الصومال، يحتضن نهر جوبا المحيط الهندي في مشهد أخاد، تتجلى منطقة جوب وين كواحة من الجمال الطبيعي وملاذ للحياة البرية، حيث تلتقي الحيوانات البرية والبحرية في تناغم فريد.

ويطلق سكان المنطقة على متنزه جوب وين لقب "جنة الله على الأرض"، فهو المكان الأمثل للهروب من ضجيج الحياة وصخب المدينة، يجد الزائر نفسه محاطا بتنوع بيولوجي إذ تمتزج أصوات الطيور بأمج البحر الهادرة، بينما تتراقص أشجار الغابات على نسمات الطبيعة العليلة.

ويضم المنتزه بين أحضانه حديقة كسمايو الوطنية التي تمتد على مساحات شاسعة، وهي موطن لمجموعة من الحيوانات البرية النادرة، بينما تملأ الأفق أسراب الطيور المهاجرة التي تضيف سحرا على هذا المكان.

يضم منتزه جوب وين حديقة كسمايو الوطنية التي تشكل موطنا لحيوانات برية نادرة (الجزيرة)

ولاتكتمل زيارة جوب وين دون تذوق فواكهها وخضارها، حيث يمكن للزائر التلذذ بأشهى الفواكه الطازجة مثل المانغو والموز والبطيخ وجوز الهند، كما يمكنه الانطلاق في رحلة بالقوارب عبر روافد النهر، أو التمتع بجولة عل امتداد المحيط الهندي، لمشاهدة الحياة البحرية عن قرب، والاستمتاع بالمشهد الذي يأسر القلوب قبل العيون.

إعلان مدينة أيل حيث التاريخ والجمال

في قلب ولاية بونتلاند شمالي البلاد، تتربع مدينة أيل كواحدة من أبرز الوجهات في الصومال، فهناك يمتزج عبق التاريخ بجمال الطبيعة بين الجبال الشاهقة والسواحل الجميلة، والكثبان الممتدة، والمباني القديمة، فهذه المدينة تروي فصولا من الحكايات مجسدة تاريخا يمتد لقرون مضت.

تحيط بمدينة أيل سلاسل جبلية مغطاة بالشعاب، تتناغم مع الأمواج المتلاطمة التي تعانق الرمال الذهبية، مما يوفر للزائرين فرصة للاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة، ويمكن لعشاق البحر أن يسيروا على طول الشواطئ في جو هادئ، حيث لا يسمع سوى هدير الأمواج وصوت الحصى المتحرك تحت الأقدام، كما يمكن السباحة في شواطئ تعكس زرقة السماء.

تروي مدينة أيل فصولا من الحكايات العريقة مجسدة تاريخا يمتد لقرون (الجزيرة)

ولمحبي اجواء المشمسة، فتنتظرهم الكثبان الرملية التي تمتد على مساحات شاسعة، حيث يمكنهم الاسترخاء أو الإنطلاق في مغامرة التزلج على الرمال الناعمة، ومن بين تقاليد أهل المدينة دفن أجسادهم في الرمال الساخنة لساعات، اعتقادا منهم بقدرتها على تخفيف آلام العظام والمفاصل.

بالإضافة إلى سحر الطبيعة، تزخر المدينة بمعالم تاريخية تشهد على ماضيها ومن أبرزها قلعة وقصر داود، والذي كان مقرا للمناضل محمد سيد عبدالله في كفاحه ضد الاستعمار الغربي، وتتمتع قلعة وقصر داود بإطلالة بانورامية رائعة على مدينة أيل، حيث تبدو متألقة بين زرقة البحر وصفرة الرمال.

بلدة مرعانيو منجم الفراعنة

في أقصى مدينة رأس عسير في ولاية بونتلاند، توجد بلدة مرعانيو ذات التاريخ العريق، فهي احتضنت في حقبة سحيقة إحدى أقدم الحضارات على وجه الأرض وهي حضارة الفراعنة، حيث اشتهرت مرعانيو بإنتاج البنط والبخور والصمغ العربي، وهي سلع ثمينة كانت تضطلع بدور أساسي في التجارة القديمة.

تتمتع هذه البلدة الساحلية بأكبر مزرعة للتمر في القرن الأفريقي، حيث تصدر أجواد انواعه إلى الدول المجاورة (الجزيرة)

تحيط بالبلدة جبال عالية تمتد في الأفق، تزينها مناطق زراعية خصبة وسواحل خلابة، ويجد الزائر نفسه أمام خيارات متعددة ما بين التجول في المواقع الأثرية وبين التعرف على المزارع المنتشرة، أو الاستمتاع بأيام العطل على شواطئها البكر.

إعلان

وتتمتع هذه البلدة الساحلية بأكبر مزرعة للتمر في القرن الأفريقي، حيث تصدر أجواد أنواعه للدول المجاورة وأيضا لباقي الأقاليم الصومالية، مما يجعلها مركزا زراعيا وتجاريا بارز.

أرخبيل زيلع جوهرة مخبأة

على بعد ست كيلومترات من مدينة زيلع التاريخية، في إقليم أرض الصومال (صومالي لاند)، ينبسط أرخبيل زيلع كجوهرة مخبأة في قلب البحر، ويتألف من ست جزر، تتصدرها جزيرتا سعد الدين وعيبات، واللتان تتميزان بمناظر تشد إليها الأبصار.

ويتمتع الأرخبيل -وخاصة جزيرتا سعدالدين وعيبات- بجمال نادر، حيث الكهوف المتناثرة والنباتات الفريدة التي تمتد حتى تلامس مياه البحر مشكلة لوحة من الجمال الطبيعي، تكتمل هذه الصورة بالشعاب المرجانية المتنوعة، التي تضفي على مياه البحر ألوانا زاهية.

يتشكل أرخبيل زيلع من ست جزر أبرزها جزيرتي سعد الدين وعيبات (الجزيرة)

على ساحل ميناء زيلع، تنتظر القوارب السياح لتنقلهم إلى هذه الجزر التي تبدو وكأنها فردوس مخفي وسط الأمواج، وما إن يصل الزائر حتى تستقبله ممرات مائية تتسلل عبر غابة كثيفة، حيث تتناغم الطبيعة مع هدوء تام.

ويشكل الأرخبيل ملاذً للحياة البرية، إذ يعد موطنا للطيور والأسماك وأما سواحله فتتميز برمال نقية ومياه فيروزية صافية تسمح برؤية الكائنات وهي تسبح في أعماقها.

ولشدة جمال الأرخبيل، يحرص السياح على نصب الخيام على شواطئه لقضاء يوم في أحضان الطبيعة، وعلى رغم من موقعه الإستراتيجي يفتقر الأرخبيل إلى البنية التحتية اللازمة لتطوير السياحة، إذ لا توجد فنادق أو مطاعم تلبي احتياجات الزوار.

لاس جيل حكاية قبل الميلاد

تعد منطقة لاس جيل من أشهر المواقع الأثرية في الصومال، وذلك في موقع غير بعيد عن الحدود الشمالية مع إثيوبيا، وتحتضن المنطقة مجموعة من الكهوف التاريخية المذهلة، وتقع في ضواحي مدينة هرجيسا، تتزين جدران تلك الكهوف بواحدة من أقدم النقوش الصخرية في قارة أفريقيا، مما يجعلها وجهة ملهمة لعشاق التاريخ والراغبين في تتبع أثر المجتمعات القديمة.

إعلان

واكتشف فريق من علماء الآثار الفرنسي بأن أحد كهوف لاس جيل يعود تاريخه إلى ما بين 9 آلاف و10 آلاف عام قبل الميلاد، حيث عثر الفريق فيه على ما يقرب من 20 ملجأ صخريا أو كهفا تكونت بشكل طبيعي بأحجام مختلفة، يبلغ أكبرها عشرة أمتار طولا وخمس أمتار من العمق.

ويتمتيز هذا الموقع الأثري التاريخي بوجود ما يقرب من 350 نقشا وتمثيلا لحيوانات وبشر، إلى جانب قطع أثرية تسلط الضوء على تفاصيل من حياة الإنسان القديم.

ومن أكثر ما يدهش الزوار في لاس جيل، تلك المجموعة الفريدة من الرسومات الملونة التي تصور البشر والحيونات مزخرفة بألوان مثل البني والأحمر والأصفر، وهي ألوان قلما تجدها في الفن الصخري القديم.

وقبل اكتشاف المؤرخين لهذا الموقع، كان الاعتقاد السائد لدى الصوماليين بأن لاس جيل مكان محظور تسكنه ما يسمى بالأرواح الشريرة، إلا أن هذا الاعتقاد تغير تماما، وأصبح المكان أحد أبرز الوجهات في الصومال، والذي يجذب زوار من الخارج.

علماء آثار فرنسيون اكتشفوا بأن أحد كهوف لاس جيل قد يصل عمره إلى عشرة آلاف سنة قبل الميلاد (الجزيرة) المناخ وكلفة الرحلة

تقع الصومال في منطقة القرن الأفريقي، مما يعني أن مناخها استوائي ولكنه جاف، ويبقى أفضل وقت لزيارة البلاد هي الفترة ما بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الثاني، إذ تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالا ويقل سقوط الأمطار، ولا تتجاوز درجات الحرارة في أقصاها 30 درجة مائوية، كما توفر المناطق الساحلية مناخا أكثر برودة قليلا بسبب نسيم البحر.

وتختلف أسعار تذاكر السفر إلى الصومال حسب بلد المغادرة، فعلى سبيل المثال يتراوح سعر التذكرة من كينيا وإثيوبيا المجاورتين للصومال بين 200 و250 دولار، وأما التنقل داخل البلاد فتتراوح أسعار الرحلات الجوية المحلية بين 100 و150 دولار، وتتفاوت أسعار الفنادق في الصومال تبعا لموقعها ومستوى الخدمات المقدمة، وتترواح بين 30 و100 دولار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • القبض على شخص لتكسيره زجاج مواقع انتظار حافلات في الرياض
  • استعرض جهودها في تطوير وتحسين المشهد الحضري.. نائب أمير الشرقية يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة
  • خلال شهر.. تطبيق قرار سلطان بإلغاء رتبتين عسكريتين في شرطة الشارقة
  • المحكمة العربية للتحكيم تستقبل وفدا صينيا رفيع المستوى وتوقع بروتوكول تعاون مشترك
  • «لمبورغيني» و«سايبر تراك» و«بوغاتي».. دوريات لشرطة دبي
  • بخلاف الصورة النمطية.. 6 مناطق في الصومال تستحق الزيارة
  • السعودية توقف تأشيرة الزيارة والعُمرة للعراقيين
  • شرطة عُمان السلطانية تستقبل دفعة جديدة من "حماة الحق"
  • اجتماع في عمران يناقش أعمال اللجنة الفنية للتخطيط العمراني والبناء والأشغال العامة
  • «ملتقى الشارقة للسرد» في القاهرة سبتمبر المقبل