تركيا تستبعد فرض ضريبة على أرباح الأسهم والعملات المشفرة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أعلن جودت يلماز نائب الرئيس التركي في تصريحات حديثة أن تركيا لن تقدم على فرض حزم ضريبية إضافية هذا العام، مؤكدا استبعاد فرض ضريبة على الأرباح الناتجة من تداول الأسهم والعملات المشفرة، وفقا لما نقلته وكالة بلومبيرغ.
ومن المتوقع -حسب بلومبيرغ- أن يطمئن هذا القرار المستثمرين والمتداولين في الأسواق المالية التركية، خاصة بعد أن كانت هناك خطط أولية لفرض ضرائب على الأرباح قد أثارت القلق في وقت سابق من هذا العام.
وقال يلماز لوكالة بلومبيرغ في حديث أمس الأول الاثنين "ليس لدينا ضريبة على الأسهم على جدول أعمالنا، لقد نوقشت سابقا ولكن تم إسقاطها من جدول الأعمال".
وأضاف أن الحكومة ستركز بدلا من ذلك على تضييق الإعفاءات الضريبية، مما يشير إلى تحول في إستراتيجية الحكومة نحو اتخاذ تدابير مالية أكثر استهدافا.
وكانت المقترحات الأولية لفرض ضريبة على أرباح سوق الأسهم قد أثارت توتر المستثمرين، ولا سيما أن الأسهم كانت وسيلة استثمار تجزئة شائعة للتحوط ضد التضخم.
وكان وزير المالية محمد شيمشك قد أشار في يونيو/حزيران الماضي إلى أن هذه المقترحات سيعاد تقييمها في وقت لاحق.
لكن تصريحات يلماز الأخيرة تشير إلى أن فكرة الضريبة قد تم إلغاؤها بشكل نهائي، مما يعيد الثقة إلى المستثمرين في السوق.
وتُظهر بيانات حديثة هشاشة معنويات المستثمرين، إذ انخفض حجم التداول في البورصة الرئيسية في تركيا إلى 2.3 مليار دولار الشهر الماضي، مقارنة بأكثر من 4 مليارات دولار في وقت سابق من هذا العام.
وعزا هذا التراجع جزئيا إلى المخاوف بشأن فرض الضرائب المحتملة، لذلك فإن تصريح يلماز الأخير يقدم بعض الاستقرار والوضوح للمستثمرين في سوق الأسهم، وفق بلومبيرغ.
تحديات وتحركاتوتركز خطة تركيا الاقتصادية الأوسع على معالجة التضخم الذي وصل إلى 52%، بهدف خفضه إلى خانة واحدة خلال السنوات الثلاث القادمة.
خطة تركيا الاقتصادية الأوسع تركز على معالجة التضخم (رويترز)وتطرق يلماز في المقابلة أيضا إلى اللوائح المتعلقة بمبادلات العملة في الخارج، والتي تحد من السيولة المتاحة من الليرة في الخارج بهدف منع البيع على المكشوف للعملة.
وأوضح أن هذه القيود سيتم رفعها "عندما تتوفر الظروف الملائمة"، وأقر بأن هناك "تحديات قصيرة الأجل" في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتضخم، لكنه أكد أنهما "على المدى الطويل ليسا متناقضين".
وفيما يتعلق بوضع الليرة التركية، قال يلماز "من الطبيعي أن تقوى العملات في البلدان التي تكافح التضخم"، وذلك ردا على المخاوف بشأن ما إذا كانت الليرة مقيّمة بأعلى من قيمتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ضریبة على
إقرأ أيضاً:
"بيتكوين" تواصل الهبوط وسط تكثيف عمليات البيع
واصلت عملة البيتكوين تراجعها الحاد خلال التعاملات المسائية اليوم (الجمعة)، متأثرة بحذر المستثمرين تجاه الأصول الخطرة، إضافة إلى تلاشي التوقعات بتخفيف السياسة النقدية الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض شهية المضاربين في سوق العملات المشفرة.
وتراجعت البيتكوين إلى ما دون مستوى 93 ألف دولار في وقت سابق اليوم، قبل أن تعود للتداول فوق هذا المستوى وسط تقلبات حادة. وبحلول الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بلغ سعر البيتكوين 96،809.61 دولار، بانخفاض يقارب 5% مقارنة بالسعر قبل 24 ساعة، حين كانت تتداول فوق 102 ألف دولار.
العملة المشفرة كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة 108 آلاف دولار خلال هذا الأسبوع، لكنها تعرضت لعمليات بيع مكثفة منذ ذلك الحين. الأسواق تأثرت بشكل ملحوظ بتصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة التي أشارت إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة خلال العام المقبل، مما أحدث اضطرابات في أسواق الأسهم، والتي امتدت آثارها إلى سوق العملات المشفرة.
يُذكر أن البيتكوين تضاعفت قيمتها أكثر من مرتين هذا العام، مدفوعة بعوامل عدة، من بينها إطلاق صناديق التداول في البورصة، والانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تعهد خلالها الرئيس السابق دونالد ترامب بسياسات داعمة للعملات المشفرة، مما ساهم في دفع العملة إلى مستويات قياسية.