توصل العلماء إلى طريقة جديدة لحماية الأرض من اصطدام الكويكبات، وذلك من خلال استخدام انفجارات نووية، لكن بدلاً من تدمير الكويكب، يتم الاعتماد على الأشعة السينية لدفعه بعيدًا عن مساره.

وكشفت دراسة جديدة من مختبرات سانديا الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية، أن تفجير قنبلة نووية قرب الكويكب قد يطلق أشعة سينية قوية، تعمل على تبخير جزء من سطح الكويكب، مما يدفعه في اتجاه مختلف.

قام الباحثون بتجربة هذه الفكرة باستخدام جهاز "Z"، أقوى مصدر للأشعة السينية في العالم. وتمكنوا من محاكاة الظروف التي قد يواجهها كويكب إذا تعرض لأشعة سينية قوية. وأثبتت التجربة أن هذه الأشعة يمكنها دفع الكويكب بعيدًا عن مساره الأصلي.

أقرأ أيضاً.. بعد يومين من اكتشافه.. كويكب بحجم سيارة يمر قرب الأرض

كيف تمت التجربة؟


استخدم العلماء مواد تشبه تلك الموجودة في الكويكبات، مثل الكوارتز والسيليكا، ووضعوها في فراغ وعرضوها لأشعة سينية قوية. هذا أدى إلى تبخر المواد وتسارع الأهداف بسرعة وصلت إلى 250 كيلومتر في الساعة، مما يثبت أن الفكرة ممكنة في الواقع.


حل للدفاع عن الأرض

إذا تم تطبيق هذه النتائج على كويكب كبير، فإن تفجير نووي على بعد ميل منه قد يولد قوة كافية لتحريكه بعيدًا عن الأرض، هذه الطريقة قد تكون مفيدة للتعامل مع الكويكبات الكبيرة التي تشكل تهديدًا على الكوكب.


تعد هذه الفكرة الجديدة وسيلة واعدة لحماية الأرض من الكويكبات باستخدام الأشعة السينية الناتجة عن الانفجارات النووية.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكوكب الأشعة السينية

إقرأ أيضاً:

كيف تحولت السجون بالدولة الحديثة من وسيلة إلى عقاب؟

وحسب ما قاله أستاذ علم الاجتماع إسماعيل الناشف لبرنامج "العمارة والإنسان" الذي تناول "عمارة السجون"، فإن مفهوم العقاب قديما كان مشهدا يراه الجميع من خلال إحضار المجرم إلى ساحة مركزية وتعذيبه جسديا أمام الجميع.

لكن هذه الفكرة تغيرت مع سيطرة النظام الرأسمالي، الذي يحاول -كما يقول الناشف- إعداد أشخاص يمكنهم الانخراط في سوق العمل بشكل منضبط، واعتمد بشكل أساسي على تطوير ثلاث منظومات أساسية هي: العائلة، والعمل، والسجن.

وقد تحدث للبرنامج عن فكرة السجن التي قال إنها نبعت من رغبة الدولة أو النظام في تعزيز فكرة الرقابة من خلال السيطرة.

رقابة الجدران

لذلك، فقد تطور تصميم السجون بهدف إلحاق أكبر قدر ممكن من العقوبة بنفسية المجرم من خلال الجدران، كما قال المفكر والمصلح الاجتماعي الإنجليزي جيرمي بنثام (1748-1832).

اللافت أن هذا المصلح الاجتماعي بنثام كان صاحب واحدة من أكثر أفكار دهاء في فلسفة السجون، حيث صمم سجن بانوبتيكون الذي تحوّل لاحقا إلى متحف.

ففي سجن بانوبتيكون الذي صمم بشكل دائري، كانت غرف المساجين كلها تطل على ساحة مركزية، وضع بنثام وسطها برج مراقبة مضاءً طيلة الوقت بحيث لا يتمكن السجناء من رؤية الحارس الموجود بداخله.

إعلان

وبهذه الطريقة، تحولت الرقابة إلى فعل ذاتي يقوم به المسجون نفسه لأن خشيته من الحارس -غير الموجود أساسا في برج المراقبة- منعته من التفكير في القيام بأي عمل مخالف.

وبحسب الناشف، فقد كان البناء هو البطل في هذا السجن الذي صممه بنثام، لأن برج المراقبة كان هو الشيء الذي تم إخضاع السجناء به، وجعلهم يراقبون أنفسهم بأنفسهم.

تغيّر معنى العقاب

ويعتبر سجن بنثام هذا دليلا على التحوّل من فكرة التعذيب العلني للمجرم الذي كان سائدا في العصور الوسطى، إلى فكرة العزل وتنفيذ العقاب بعيدا عن أعين الجماهير والتي اعتمدتها الدولة الحديثة، كما يقول الناشف.

وبناء على ذلك، فقد تغير شكل الرقابة داخل السجون عما كان عليه في السابق، وهو ما طبقته الدولة في مختلف المؤسسات بما فيها المدارس التي يتم تصميمها على نحو يعزز فكرة المراقبة لدى الطلاب.

فمع عجز الدول عن مراقبة كافة مواطنيها وحاجتها الماسة لمراقبة الناس من أجل إخضاعهم، كان لزاما عليها أن تجد فلسفة تتجاوز من خلال هذه العقبة، وكانت فكرة الإيهام التي ابتكرها بنثام في سجنه هي الحل السحري بالنسبة لها.

وقد تجاوز بانوبتيكون كونه سجنا إلى كونه فكرة تم تكرارها بطرق مختلفة منها على سبيل المثال ترسيخ فكرة أن مكالمات الهاتف مراقبة لحظة بلحظة رغم أنها قد لا تكون كذلك، كما يقول البرنامج.

مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (غيتي) الحبس الانفرادي

لكن السجون بشكلها المجرد كمبانٍ وجدران ومعاملة ظلت واحدة من أكثر العلامات تعبيرا عن شكل الدولة، وقد قال الكاتب والفيلسوف الروسي الكبير فيودور ديستويفسكي في روايته الشهيرة "مذكرات من بيت الموتى" إن درجة تحضر أي مجتمع يمكن معرفتها بمجرد الدخول إلى سجونها.

ولم يكن حديث ديستويفسكي مجرد خيال كاتب، لكنه كان نتاج تجرية حقيقية عاشها الرجل عندما تم وضعه لمدة 8 أشهر في أحد سجون سيبيريا الباردة بتهمة الانتماء لجماعة فكرية مخالفة للدولة، وهناك كتب روايته سالفة الذكر.

إعلان

وداخل هذ السجن، عاش الكاتب الروسي الكبير تجربة الحبس الانفرادي التي ابتكرها الإصلاحيون المتدينون بحجة منح السجين فترة للاختلاء بنفسه والاعتراف بذنبه، لكن هذا النوع من الحبس لا يعدو كونه درجة أكثر قسوة من التعذيب.

ففي هذا الحبس، يمارس السجانون ما يسمى بالصمت العقابي ضد السجين الذي لا يجد من يتحدث معه حتى إنهم يحاولون ارتداء أحذية لا تصدر صوتا خلال الحركة حتى يمنعوه من أي نوع من أنواع الاستئناس.

وعندما أراد ديستويفسكي وصف هذا الشعور، قال إنها مرحلة تتحطم فيها الروح بين الجدران انتظارا للإعدام أو للعفو، وإن السجون تمتص الإنسان وتخذله.

ولم يكن ديستويفسكي وحده الذي تحدث عن السجون، فقد وصف الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش الحبس الانفرادي بأنه "محدودية في المكان وفائض في الزمان". وهي حالة قد تصل بالإنسان إلى مرحلة الهلاوس والانفصام عن الواقع، كما يؤكد الطبيب النفسي همام يحيى.

16/12/2024

مقالات مشابهة

  • متطلبات جديدة للتصاريح البيئية.. دراسة الآثار و100 ألف ريال غرامة المخالفين
  • وسط مشاورات دولية مكثفة.. إسرائيل تقترب من صفقة جديدة مع حماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.. وزير دفاع الاحتلال: الاتفاق أقرب من أي وقت مضى
  • الصين.. طائرات بدون طيار مجهزة بتكنولوجيا جديدة لأشعة ليزر تقطع المعدن
  • دراسة إقرار مواصفات جديدة لمنتجات الكرتون المستخدمة فى التعبئة والتغليف
  • كيف تحولت السجون بالدولة الحديثة من وسيلة إلى عقاب؟
  • حمدان بن محمد: نفخر بأننا دولة انطلقت من الصحراء إلى القمر والمريخ وحزام الكويكبات
  • دراسة جديدة تكشف عن مذبحة دموية لآكلي لحوم البشر في بريطانيا
  • شركة طيران أمريكية تطرح وسيلة جديدة لتتبع الأمتعة المفقودة
  • دراسة تكشف عن فوائد جديدة لتناول البيض
  • دراسة: الحرارة سترتفع بمقدار 3 درجات مئوية في معظم مناطق الأرض