لا صوت للفلسطينيين بوسائل الإعلام الإسرائيلية في ظل الحرب
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
تحتل الحرب كل شاشات التلفزة الإسرائيلية، ويعلق مقدمو الأخبار والبرامج شريطا أصفر على ملابسهم يرمز إلى التضامن مع الأسرى المحتجزين في غزة، لكن يغيب تماما كل حديث عن مصير الفلسطينيين في القطاع المدمر.
ويمكن للإسرائيليين أن يتابعوا كل مساء عبر شاشات التلفاز مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتوجد 4 محطات تلفزيون ذات محتوى عام في إسرائيل، القناة 11 العامة والقناة 12 "الأكثر مشاهدة" والقناة 13 "الأكثر انتقادا" والقناة 14 التي تمثل "أداة دعاية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، وفق الصحافي أورين بيريسكو الذي يعمل في موقع "العين السابعة" الاستقصائي المتخصّص في وسائل الإعلام.
وبعد تحليل ساعات من نشرات الأخبار والبرامج الساخرة أو الحوارية، خلص صحافيو الموقع إلى أن جميع المحطات في إسرائيل من القناة 11 حتى 14 لا تعرض صور المعاناة الإنسانية في غزة.
ويمكن لتلك المحطات أن تظهر صورا للأنقاض، أو لمبنى تعرّض للقصف، لكنها لا تعرض قصص الأفراد المتضررين.
مجهود حربيحتى قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان الصوت الفلسطيني محجوبا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ويبقى اليوم مغيّبا لدعم ما وصفه الموقع "بالمجهود الحربي".
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
لكن "الإعلام الإسرائيلي لا يعتمد هذه" الحصيلة، كما يقول بيرسيكو.
فعلى الشريط الإخباري في أسفل شاشة القناة الـ14 ذات التوجه المحافظ المتطرف، وعلى موقعها الإلكتروني، يمكن قراءة العبارة التالية "القضاء على 40 ألف إرهابي".
وتوضح الصحافية في القناة هاليل بيتون روزن -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن تغطية الحرب ترتكز على "دعم القوات المقاتلة التي تحمي البلاد والمواطنين من الإرهابيين الخبثاء الذين ارتكبوا المجزرة الرهيبة، ومن كل من يدعمهم".
ويقول الجيش الإسرائيلي إن نحو 350 جندبا قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
ويقول بوردون إن المحطات الإسرائيلية عندما تخصّص مواضيع للفلسطينيين يكون هناك "اختلاف في زاوية المعالجة بالمقارنة مع وسائل الإعلام الأجنبية".
ويشير -على سبيل المثال- إلى تغطية الهجمات التي ينفذّها المستوطنون اليهود على قرى في الضفة الغربية المحتلة حيث تفاقمت أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ويتناول الصحافيون الإسرائيليين الموضوع من زاوية أن "الجيش فشل في ثني المستوطنين" عن تنفيذ تلك الهجمات، بدل القول إنه "فشل في حماية الفلسطينيين".
"تعذيب مشروع"
في نهاية يوليو/تموز، أوقف جنود إسرائيليون في إطار التحقيق في سوء معاملة معتقل فلسطيني، بعد تسرّب مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام محلية على نطاق واسع.
لكن القناة الـ12، الأكثر متابعة مع نحو 20% من نسبة المشاهدة في إسرائيل، طرحت نقاشا حول "ما إذا كان تعذيب الإرهابيين والاعتداء عليهم جنسيا أمرا مشروعا أم لا".
ويكشف أحد الصحافيين النجوم في القناة، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن هناك تحوّلا وقع وسط هيئة تحريرها بين "ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول وما بعده".
ويضيف معربا عن أسفه "هناك تركيز على الرعب الذي عشناه وليس على قصص الفلسطينيين".
وأكد صحافيون إسرائيليون أن غياب مواضيع تتناول أوضاع سكان غزة ليس ناجما عن "تعرضهم لضغوط"، بل لكونهم "ما زالوا تحت وقع الصدمة" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أو لأنهم "لم يعودوا يثقون بالفلسطينيين".
وشنت المقاومة الفلسطينية هجوم طوفان الأقصى ردا على اعتداءات الإسرائيليين في القدس والضفة الغربية وتسبب الهجوم بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، ويشمل هذا العدد أسرى قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
وأسر خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
ويعتقد عدد من الصحافيين الإسرائيليين أن وسائل الإعلام الدولية "منحازة" في تغطيتها للحرب إلى الجانب الفلسطيني.
في المقابل، تعد صحيفة "هآرتس" اليومية ذات التوجه اليساري والموقع الإخباري "+972 ماغازين" من بين الوسائل القليلة في المشهد الإعلامي الإسرائيلي التي تجري تحقيقات حول قطاع غزة، بعضها يدين الجيش الإسرائيلي بتهم تعذيب المدنيين أو استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف وضربها.
لكن جمهورها يبقى محصورا في أقلية من "المثقفين اليساريين"، وفق بوردون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکتوبر تشرین الأول وسائل الإعلام قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالتفاصيل.. أبرز فعاليات اليوم الثاني من المنتدى السعودي للإعلام
لليوم الثاني تستمر جلسات وفعاليات المنتدى السعودي للإعلام، الذي شهد في يومه الأول حضورًا واسعًا من أصحاب السمو والوزراء والرؤساء التنفيذيين لكبار الشركات الإعلام.
كما شاهد مشاركة واسعة من المؤثرين العالميين، وقادة الفكر، والخبراء من مختلف أنحاء العالم.فعاليات المنتدى السعودي للإعلامونرصد خلال السطور التالية أبرز جلسات وفعاليات المنتدى السعودي للإعلام بحسب الدليل الإرشادي للمنتدى على النحو التالي:-معايير الابتكار المهني في عصر الذكاء الاصطناعي.التغطية الإعلامية للأزمات: التحديات؛ الأخلاقيات» ودور التكنولوجيا.الدبلوماسية والإعلام جسور التواصل بين الثقافات.البعد الإعلامي للسياسات الاقتصادية لرؤية المملكة: التحول من أجل تحقيق رؤية عالميةقصة نجاح: التحول الرقمي في المملكة.الدبلوماسية السعودية: شراكات استراتيجية وسياسيات لدعم الحلول السلمية.تأثير وسائل الإعلام الجديدة: تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرأي العام.السياسة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي: من يحدد الأجندة.دور الإعلام التنموي في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة: هل نحن على الطريق الصحيح؟.
أجندة اليوم الثاني من #المنتدى_السعودي_للإعلام 2025
أخبار متعلقة "العامة للطرق".. إعادة افتتاح طريق عقبة الهدا بعد 50 يومًافرسان المنقية.. نخبة المحاربين في جيش الدولة السعودية الأولىورش عمل ملهمة ونقاشات مثرية
لقاءات مع روّاد الإعلام وصنّاع التأثير— المنتدى السعودي للإعلام (@saudi_mf) February 20, 2025المنتدى السعودي للإعلاموكانت أعمال وفعاليات المنتدى السعودي للإعلام قد انطلقت بكلمة افتتاحية لوزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري.
وشهد جلسة وزارية بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، بعنوان "دهاليز الطاقة وصناعة القرار".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فعاليات المنتدى السعودي للإعلام - المنتدى السعودي للإعلامجلسات المنتدى السعودي للإعلامكما شهدت جلسة استعرض فيها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون، تأثير الإعلام في تشكيل صورته كسياسي بارز، وكيف أسهمت التغطيات الإعلامية في رسم ملامح مسيرته السياسية.
هذا إضافة لـ35 جلسة حوارية و11 ورشة عمل، بمشاركة متحدثين وخبراء من داخل المملكة، ومن مختلف دول العالم.