قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن قصف حزب الله اللبناني مقر الموساد في تل أبيب يمثل تحولا نوعيا ومنضبطا في الوقت نفسه حتى لا تذهب الأمور إلى معركة برية واسعة يحاول الطرفان تجنبها حتى الآن.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن حزب الله استهداف مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع "قادر1″، في سابقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو عام.

وقال الحزب إن مقر قيادة الموساد المستهدف "مسؤول عن اغتيال القادة وتفجير أجهزة الاتصال".

ووفقا للدويري، فإن الحزب لم يستهدف تل أبيب وإنما استهدف مقرا عسكريا يقول إنه مسؤول عن تفجيرات أجهزة البيجر، مما يعني أنها عملية مماثلة لعمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل في الضاحية.

وبالتالي، فإن هذه العملية -وفق الدويري- لا تعني إدخال تل أبيب للمعركة، كما أن عمليات إسرائيل لا تستهدف تدمير الضاحية عشوائيا، مما يعكس حرص الطرفين على عدم التصعيد بطريقة تقود لحرب برية مفتوحة وإن كانت الحرب الشاملة قائمة بالفعل.

تأجيل الحرب البرية

وأوضح أن العملية البرية هي الجزء الناقص من الحرب الشاملة بين الجانبين، مرجحا أن تواصل إسرائيل الإبقاء على هذا الوضع لمدة أخرى أملا في كسر إرادة حزب الله وإخضاعه للإملاءات.

وقال إن إسرائيل تستخدم مقاربة قطاع غزة في لبنان، مؤكدا أن الحسم العسكري لن يتحقق وأن حزب الله لن يتراجع لما وراء نهر الليطاني كما تريد إسرائيل.

ووصف الدويري عمليات حزب الله بأنها حرب ضاغطة على الاقتصاد والمجتمع وليست حرب استنزاف، لافتا إلى أن هذه الأخيرة تقوم على استهداف البعدين المدني والعسكري وأنها لن تكون إلا بمواجهة برية.

ورجح أن تندلع حرب برية إذا شعر نتنياهو بأن الضغط الحالي لن يجبر حزب الله على التراجع، لكنه أشار إلى أن إسرائيل سبق أن بقيت 20 عاما في منطقة الليطاني ثم أخرجتها المقاومة اللبنانية.

على حزب الله الاعتماد على نفسه

وقال إن الوضع في جنوبي لبنان مختلف تماما عن غزة، مشيرا إلى أن حزب الله لن ينشر قواته على كل متر مربع وإنما سيعتمد على العقد القتالية التي تمنحه النصر المطلوب في النهاية، لأن المواجهة البرية تعني خسائر كبيرة لجيش الاحتلال.

وعن أوراق قوة حزب الله في حرب برية، قال الدويري إنها تتمثل في قدرته على إدارة المعركة وتفعيل وحدة الساحات في اليمن والعرق بشكل فاعل وليس رمزيا كما هي الحال الآن.

وقال إن الخطاب السياسي الإيراني واضح في دعوته إلى تجنب التصعيد، مما يعني أن حجر الزاوية (طهران) لم تقدم شيئا يمكن الاعتماد عليه، وبالتالي على الحزب الاعتماد على قدراته وحاضنته الشعبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

مقرر أممي: إسرائيل تستمر بجرائم الإبادة في قطاع غزة

قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، إن استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة هو "استمرار لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".

وأوضح فخري في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن إسرائيل ترفض مجددا المساعدات الإنسانية في غزة، وأن العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما زال يتصاعد.

وذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تواصل عملها رغم الضغوط والعراقيل
الإسرائيلية.

وأكد على أهمية مساعدة الفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة، مبينا أن إسرائيل تجوّع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.


وأضاف: "هذه أسرع عملية تجويع في التاريخ الحديث".

ودعا فخري المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل واسعة النطاق تشمل العديد من المجالات من الاقتصاد إلى الدبلوماسية.

ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • مدرب الزمالك: تمنيت هزيمة الأهلي المصري في الملعب لكنه لم يحضر
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • واشنطن تؤكد: تطور نوعي في قدرات الطيران المسير اليمني
  • “تحالف الراغبين”.. المعارضة الأسترالية تنتقد سعي الحكومة لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • مقرر أممي: إسرائيل تستمر بجرائم الإبادة في قطاع غزة
  • تقرير من تل أبيب: إسرائيل تصرّ على التطبيع مع لبنان