8 سنوات من التحدي والإبداع لذوي الهمم.. «بكرة أحلى» برعاية «أولادنا»
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
عروض واستعراضات، ندوات وورش عمل، يشهدها الملتقى الدولى الثامن لفنون ذوى القدرات الخاصة «أولادنا»، الذى انطلق مؤخراً، ويحمل فى دورته الحالية شعار «بكرة أحلى بينا»، للكشف عن المواهب، ودمج أبنائنا فى المجتمع، بمشاركة عدد من الدول زاد عددها على الـ50 دولة، وتحت رئاسة الدكتورة سهير عبدالقادر، لإبداع ليس له حدود.
فى ساحة الهناجر، برزت فنون أبناء ملتقى أولادنا، البعض شارك بعمل مكرمية ومشغولات «هاند ميد»، وحقائب بدعم من الأهالى، مثل هاجر محمد عبدالباقى، من أصحاب متلازمة «داون»، وقالت والدتها عزة سعيد لـ«الوطن»: «بنتى عندها 19 سنة، ومن سنتين بتشارك فى ملتقى أولادنا، بترقص باليه وبترسم لوحدها من غير كورسات، وبتحب تشارك فى استعراضات أولادنا بالافتتاح والختام».
الأسرة لها دور كبير فى دعم ذوى الهمم، بحسب «عزة»: «بنتى لديها موهبة، وإخواتها الأصغر والأكبر بيساعدوها، يشتروا معاً الخامات، ويسوقوا مشغولاتها اليدوية على إنستجرام»، مشيرة إلى أن ممارسة «هاجر» لموهبتها زادت من ثقتها فى نفسها، وساعدتها على الاندماج بصورة أكبر فى المجتمع، ويزداد إبداعها يوماً تلو الآخر.
خلال ندوة «اكتشفنى» على المسرح الصغير بدار الأوبرا، ضمن فعاليات الملتقى، تحدث منظمو الندوة عن تفاصيل ومشروعات مهمة، من بينهم الدكتورة إيمان كريم، رئيس المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، موضحة أن فكرة الملتقى سوف تتسع فى الفترة المقبلة، بالتعاون مع جامعات فى عدد من المحافظات، للوصول إلى الأطفال الموهوبة.
«حنان»، سيدة من ذوى الهمم، شاركت فى الندوة، وعبرت عن سعادتها، قائلة: «سعيدة بالندوة ومشاركة الفنانين، وأتمنى أن يكون هناك مهرجان من الصم، ليندمجوا بشكل أكبر فى المجتمع، وتكون لهم جمعية تعمل على تحسين أوضاعهم»، وأضافت: «عاوزين نبرز مواهب الصم، ونلقى الضوء عليها، لأن بعض الأسر تخفى مواهب أبنائها من ذوى الهمم خشية عليهم من التعرض لأذى».
المخرج تامر راشد، من فريق العمل فى الملتقى، أشاد، لـ«الوطن»، بدمج ملتقى «أولادنا» مع «الأفروصينى للفنون والفلكلور» خلال دورته الحالية: «حتى سنة 2019 كان كل مهرجان يقام بمفرده، والتجربة لاقت استحسان الناس، هناك 53 دولة تشارك فى الملتقى بعدد كبير من الفنون، مزيكا، أفلام، أعمال يدوية وخلافه، ما يعزز من مواهب أولادنا»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذوي الهمم ملتقى أولادنا الهناجر دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
في ذكراه.. يسري الجندي رحلة من العطاء والإبداع الفني
يعد الكاتب المسرحي الكبير يسرى الجندي، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم عام 2022 واحدا من أبرز كتاب ومؤلفي جيله، استلهم أعماله من التراث الشعبي ونقله للدراما التلفزيونية، فدخل إلى قلوب الجمهور من خلال اعماله الدرامية وشخوصه الشعبية، التي قدمها، ونالت اعجاب ومحبة الجماهير، فهو صاحب المعالجة التلفزيونية والحوارية لمسلسل "علي الزيبق" وصاحب السيناريو والحوار لمسلسل “حارة المواردي”.
يمثل الكاتب يسري الجندي، المولود في الخامس من فبراير عام 1942 بمحافظة دمياط، نهضة تميز في تاريخ المسرح المصري، منذ أن ظهرت أولى مسرحياته في نهاية ستينات القرن الماضي حتى الآن، احتل موقعاً متميزاً بين كتاب المسرح المصري والعربي باجتهاداته المستمرة في تأصيل شكل مسرحي عربي له رؤاه المعاصرة مستلهماً التراث الشعبي.
بدأ تواجده في الساحة المسرحية ابتداء من أواخر الستينيات بكتابة مسرحية: ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر وتتالت بعدها مسرحيات مهمة حيث توجت اجتهاداته عام 1981 بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ثم جائزة الدولة للتفوق عام 2005 للفنون، مثلت أعماله في العديد من الدول العربية كما مثلت أعماله في عدة مهرجانات دولية وعربية، وقدمت له اتحادات الفنانين العرب أول افتتاح مسرحي بمسرحية " واقدساه ".
وفي عام 1970 عمل بوزارة الثقافة وتدرج بها في سلم المناصب الإدارية حيث ترأس العديد من المسارح والفرق المسرحية والثقافية بالثقافة الجماهيرية والهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرها من مؤسسات وهيئات وزارة الثقافة الفنية والثقافية، إلا ان الجندي لم يقنع بالنشاط الفني داخل المسرح فقط، بل استطاع أن ينتقل من المسرح إلى الشاشة الفضية ليقدم "ياسين وبهية، وسادسهم الزمن، وأهلا يا جدو العزيز"، لينطلق بعد ذلك خلال الدراما التلفزيونية ليصبح من أشهر وأفضل كتابها خاصة في فترة التسعينيات التي اتصفت بالغزارة الانتاجية لإبداعه الفني، حيث قدم الكثير من الأعمال الدرامية للتلفزيون والسينما والمسرح وحصل على كثير من الجوائز والتكريمات عن الكثير من هذه الاعمال.
مشوار يسري الجنديأحيل يسري الجندي إلى المعاش من العمل بوزارة الثقافة في عام 2002 لكنه لم يحل إلى المعاش الفكري والإبداع الفني، فيظل وسيظل يسري الجندي يمتعنا بالسباحة في بحور كلماته التي تغوص في أعماق التراث والموروث الشعبي.
وكان الجندي دائب البحث عن وسيلة يصل بها إلى الجمهور ومن ثم عرف بريخت، ومن أهم التيمات التي استخدمها الجندي في مؤلفته "العدالة" وبذل لها جهدًا كبيرة لا يخطئها قارئه أو متفرجه، كما أن القيم السياسية التي دار خلالها مسرحه اهتمت بقضية "الحرية" وحرية الجموع بشكل خاص، بل وتبلورت قضيته المحورية بين نقيضين: الفرد والنظام، قضية من الفرد الأعزل في مواجهة نظام عنيف جبار نالت كثيرًا من اهتمامه.
ولجأ الجندي للحكايات الشعبية التي تستمد مادتها من أرض الواقع، لكنها تسبح في الفانتازيا لتجسد أحلام البسطاء خارج إطار التاريخ المعاصر له، وصاغ نصه الدرامي بأسلوب ملحمي ليصبح أهم ملامح نص عالمه المسرحي على اعتبار أن ثمة قضية فكرية يطرحها وملخصه هو «أن الثورة الفردية مهما كان نبل صاحبها لا تخلص المجتمع من الفساد الساري في جنباته والحل هو الثورة الجماعية».
قدمت له على خشبة المسرح العدي من الأعمال المسرحية، من بينها: مسرحية : " بغل البلدية " بالعامية 1969، مسرحية: " حكاية جحا مع الواد قلة " بالعامية 197، مسرحية : " ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر " بالفصحى عام 1972 بمسرح الحكيم ، و أوقفت ثم أعيد عرضها عام 1988 تحت اسم " القضية 88 " ثم عرضت على مسرح البالون عام 1993 تحت اسم " السيرك الدولي " ثم عرضت عام 2007 تحت اسم " القضية 2007 " و أوقفت مرة أخرى، مسرحية: " علي الزيبق " بالعامية 1973، مسرحية: " حكاوي الزمان " بالعامية و الفصحى 1974.
حصد الراحل العديد من الجوائز منها: جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الثالث عن مسلسل (السيرة الهلالية عام 1996)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الثالث عن سهرة (ليلة القتل الأبيض)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن مسلسل (جمهورية زفتى)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن سهرة (الزائرون غاضبون)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عن المسلسل الإذاعي (سامحوني ماكانش قصدي) 1997، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الخامس عن سهرة (أحمد عبد المعطي يقابل إخناتون)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون السابع عن مسلسل (حروف النصب)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون التاسع عن مسلسل (جحا المصري)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الحادي عشر عن مسلسل (الطارق).
حصل على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح عام (1981) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وحصل على جائزة الدولة للتفوق عام 2005(فنون).
وتعرض لانتقاد رابطة مكافحة التشهير اليهودية لقيامه بكتابة نص لمسلسل "خيبر" الذي يمجد مذبخة الاف اليهود (بضمنهم اطفال) في الجزيرة العربية، الرابطة هاجمت على موقعها الرسمي، المسلسل الذي يساعد في أذكاء الكراهية وذكرت بالعديد من المسلسلات العربية التي تهاجم اليهود.