طلبت المملكة العربية السعودية من كل من بريطانيا واليابان وإيطاليا أن تكون شريكًا كاملاً في جهودهم المشتركة لتصنيع الجيل القادم من الطائرات المقاتلة، في خطوة تدعمها الحكومة البريطانية، بحسب ما كشفته صحيفة الجارديان البريطانية.

تعمل شركات من بريطانيا واليابان وإيطاليا معًا لتصنيع طائرة مقاتلة جديدة وأنظمة أخرى مثل الطائرات بدون طيار في إطار برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، المعروف أيضًا باسم Tempest، والذي يهدف إلى تسليم الطائرات الأولى بحلول عام 2035، وهو تحول محكم.

وأضاف تقرير الجارديان أن السعودية قد تكون إضافة إلى البرنامج جذابة للشركاء بسبب احتمالية مشاركة مليارات الجنيهات في التكاليف مع أحد أكبر المنفقين على الدفاع في العالم، ولكن قد يخلق توترات بينهم.

وقال مصدر دفاعي بريطاني رفيع: "السعودية هي إحدى الشراكات الإستراتيجية للمملكة المتحدة والدفاع البريطاني حريص على تعميق العمل في النداء العالمي لمكافحة الفقر…نحن نعتبر السعودية شريكًا رئيسيًا في برنامج المقاتلات ونعمل على ضمان تحقيق تقدم قوي في أسرع وقت ممكن ".

وأوضح أحد المحللين في الشرق الأوسط إن السعودية حاولت مؤخرًا أن تجعل نفسها أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة في أسلحتها وتحاول بناء صناعة أسلحة محلية.

أنفقت المملكة العربية السعودية ما يعادل 6.6٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها في عام 2021، مقارنة بـ 2.2٪ للمملكة المتحدة، و 1.5٪ لإيطاليا، و 1.1٪ لليابان، وفقًا للبنك الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجارديان السعودية بريطانيا اليابان الجوي

إقرأ أيضاً:

أوبزرفر: بريطانيا تدفع ثمنا باهظا لجنون العم سام

يجادل معلق الشؤون الخارجية في صحيفة أوبزرفر البريطانية، سيمون تيسدال، بأن بريطانيا تدفع منذ فترة طويلة ثمنا باهظا لتحالفها مع الولايات المتحدة، فضلا عن أن السياسة الخارجية الأميركية في عهد دونالد ترامب أصبحت غير منتظمة وتخدم نفسها بشكل متزايد.

ويشكك تيسدال في الفوائد الحقيقية لما يسمى بـ"العلاقة الخاصة"، بحجة أن الولايات المتحدة تصرفت تاريخيا لمصالحها الخاصة، وغالبا على حساب حلفائها. فمن إستراتيجيات الحرب الباردة إلى تدخلات ما بعد "11 سبتمبر"، انجرفت بريطانيا وأوروبا إلى صراعات وأزمات أميركا، وعانت من عواقب سياسية واقتصادية كبيرة.

وينتقد تيسدال أخطاء السياسة الخارجية الأميركية، مثل حرب العراق، وصعود الدولة الإسلامية، والحرب الفاشلة في أفغانستان، ودعم أميركا الثابت لإسرائيل، الذي يعتقد أنه غذى عدم الاستقرار في أوروبا.

أميركا فقدت سلطتها الأخلاقية

ويسلط تيسدال الضوء على الكيفية التي تثبت بها سياسات ترامب، من الرسوم الجمركية إلى الإهانات الدبلوماسية، تجاهل أميركا لحلفائها، وخاصة بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويشير إلى أن الولايات المتحدة تفقد سلطتها الأخلاقية بسبب تفضيلها المتزايد للقادة الأقوياء وسياساتها المثيرة للانقسام بشكل متزايد.

إعلان

في النهاية، يدعو تيسدال بريطانيا إلى إعادة التفكير في اعتمادها على الولايات المتحدة والسعي بدلا من ذلك إلى إقامة علاقات أقوى مع أوروبا.

ويجادل بأن استمرار الولاء لأميركا أمر خطير، وأن المملكة المتحدة يجب أن تسعى إلى فك الارتباط الإستراتيجي تدريجيا لصالح تكامل أوروبي أوثق، قائلا "توقفوا عن إطعام الوحش. سيبتلعنا جميعا"!

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من انخفاض مخزونه الغذائي في قطاع غزة
  • بريطانيا تواصل شراء طائرات إف-35 رغم التحذيرات الأوروبية
  • بريطانيا تستضيف قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
  • أوبزرفر: بريطانيا تدفع ثمنا باهظا لجنون العم سام
  • بريطانيا تطلب من رعاياها في سوريا المغادرة بـأي وسيلة متاحة
  • العميد يصدم أحمد حجازي بشأن الانضمام لمنتخب مصر ويمنح الأمل لـ إمام عاشور
  • مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال
  • بعد أمريكا.. بريطانيا تطلب من مواطنيها مغادرة سوريا بأيّ وسيلة متاحة!
  • تقرير: على أوروبا صياغة دور جديد في الاقتصاد العالمي
  • نائب ترامب يزور غرينلاند وسكانها يرفضون الانضمام للولايات المتحدة