وهبي من جنيف : المهاجرون الأفارقة يعتقدون أن المغرب بلداً أوربياً
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
في مداخلة له أمام اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بجنيف ، قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أن الدولة المغربية تحملت مسؤوليتها و اعترفت بالأخطاء و الانتهاكات التي عرفها المغرب قبل سنة 1999.
و أضاف وهبي، أن الدولة المغربية أدانت نفسها و قررت عدم تكرار تلك الانتهاكات استنادا الى مبدئين أولها اعادة النظر في القانون حتى يكون ضابطا للعلاقة بين المواطن و الدولة ، و كذلك منح البرلمان الرقابة السياسية من خلال لجنة العدل و التشريع أو من خلال المجلس الوطني لحقوق الانسان أو المندوبية الوزارة لحقوق الانسان، أو من خلال المجتمع المدني.
وهبي ذكر أن المغرب لا يميز بين مواطنه من ناحية الحقوق سواء كانوا أمازيغ أو عرب في طنجة شمالا أو الكويرة جنوبا، مشيرا الى ان هذا الامر منصوص عليه في الدستور و القانون الجنائي.
وزير العدل، و في حديثه عن قضية الهجرة السرية، قال :” المغرب منح أكثر بطاقة الاقامة لأكثر من 50 الف مهاجر والان ندرس ابنائهم بالرغم من أنهم لا يتوفرون على وثائق الاقامة ونسمح للنساء بالعلاج في المستشفيات على حساب ميزانية المغاربة رغم أنهم مهاجرون سريون.. لم نعد دولة عبور بل اقامة”.
وهبي زاد بالقول : ” هناك مهاجرون يدخول التراب الوطني ولا نعرف عنهم شيئا وهذا هو الخطير.. في الشرق عبر الحدود الجزائرية يدخل الينا اشخاص على امتداد 3000 كلم و غربا هناك البحر على امتداد اكثر من 3300 كلم و جنوبا اكثر من 2000 كلم”.
وهبي قال أن السلطات المغربية تقوم بجميع المجهودات الامنية لحماية الحدود و لكن لا يمكن تجاوز الإمكانيات و المس بالسلامة البدنية و الجسدية لهؤلاء المهاجرين الذين يلجون التراب الوطني بسبب الحروب أو لأسباب اقتصادية.
وزير العدل، أضاف قائلا : ” نحن دولة نعيش الى جانب اوربا ولست ادري بشكل غير مشروع هل توجد منطقة أوربية على الارض المغربية لذلك كل المهاجرين يعتقدون أنهم سيمرون الى اوربا عبر المغرب بسهولة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
أثار بيان الجزائر الذي استنكرت فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، تساؤلات عدة بشأن السيناريوهات المرتقبة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي لديها وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، المزمع إجراؤها، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي – 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”.
وحذّر البيان من أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية – الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
من ناحيته، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن “بيان الخارجية الجزائرية بالغ في الأمر إلى حد ما، خاصة أن هذه التدريبات العسكرية لا يمكن أن تمثل أي تهديد للجزائر”.وأضاف خريف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الجزائر تنظم تدريبات عسكرية على الحدود المغربية وكل الدول المجاورة دون إشكال، ما دامت أنها تستعمل ترابها الوطني”.
وأشار إلى أن “ما حدث يرتبط بالتوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، وربما رأت الجزائر أن الخطوة تأتي ضمن سلسلة الاستفزازات”.
ويرى أن الجيش الجزائري “لم يعلق على الأمر، في حين أن البيان الذي نشر كان على لسان الدبلوماسية الجزائرية”.
فيما قال نور الدين لعراجي، الخبير السياسي الجزائري، إن “فرنسا تعيش أزمة كبيرة على المستوى الداخلي، لذلك لجأ المغرب لإزعاج الجزائر في ظل التوترات القائمة بين باريس والجزائر”.
ويرى لعراجي أن “المناورات ربما تعتبرها فرنسا ردًا على مطالب الجزائر بإعادة النظر بشأن اعترافها بمقترح الحكم الذاتي”.
وتابع: “التدريب العسكري تحت اسم “شرقي – 2025″، يعد استفزازا للجزائر، خاصة أنها جاءت على الحدود الجزائرية على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الجزائري”.
ويرى أن المغرب يسعى لـ”زيادة التوترات في ظل الأزمة القائمة بين فرنسا والجزائر، في الوقت الحالي”.
على الجانب الآخر، قال علي السرحاني، الخبير السياسي المغربي، إن “الجزائر تستهدف المغرب في المقام الأول، خاصة أنه يقيم العديد من التدريبات، وسبق أن أجرت تدريبات في “الصحراء المغربية” مع الجانب الأمريكي ولم تتحدث الجزائر عن أي استنكار”.
وأضاف السرحاني، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الموقف الجزائري غير مفهوم، خاصة أن التدريبات تأتي في الإطار التقليدي الذي تقوم به المغرب مع العديد من الدول الأخرى”.
وأشار إلى أن “الدول الكبرى وأوروبا لن تسمح بأي توترات على مسافة قريبة منها، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم”.
وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من القطيعة، منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية التوترات المتصلة بقضية الصحراء الغربية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب