وسط تكتم جزائري رسمي.. الفيضانات تُغرق مخيمات محتجزي تندوف وخرائط غوغل تؤكد الكارثة (صورة)
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تعرضت مخيمات محتجزي تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر لأوضاع إنسانية مأساوية إثر الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة مؤخرًا، وتسبب في انهيار الخيام والمساكن العشوائية على رؤوس سكان المخيمات، مما أدى إلى تدمير ممتلكاتهم وتعرض حياة آلاف العائلات للخطر، بما في ذلك الأطفال.
وجاءت هذه الظروف المأساوية لتكشف عن الإهمال الجسيم والممنهج الذي يتعرض له سكان المخيمات، الذين يعيشون في أوضاع احتجاز قسرية منذ أكثر من خمسين عامًا، مقابل عيش قادة جبهة البوليساريو، في قصور وفلل فاخرة سواء في الجزائر أو في أوروبا.
ويبرز الوضع الحالي التناقض الواضح بين حياة القادة والمحتجزين، وهو التباين الفاضح الذي يعكس فشلًا كبيرًا في إدارة الأزمة من قبل قيادة البوليساريو والنظام الجزائري، اللذين لم يتمكنا من تقديم أي نوع من الدعم أو المساعدة العاجلة للسكان المتضررين في المخيمات.
وتداول سكان المخيمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الأمطار، حيث أظهرت المشاهد الفيضانات التي غمرت المساكن وتسببت في دمار شامل، مما دفع المحتجزين لمناشدة المنظمات الدولية للتدخل الفوري وإنقاذهم من هذه الظروف الكارثية التي تهدد حياتهم، في ظل تجاهل السلطات الجزائرية للأزمة المتفاقمة.
وعلى الرغم من خطورة الأوضاع، لم تتدخل أي جهة رسمية جزائرية لتقديم المساعدة لسكان المخيمات، ودخولها في صمت رسمي أظهر عجز النظام الجزائري عن مواجهة الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم، مما يزيد من معاناة المحتجزين الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية منذ عقود، محرومين من أبسط حقوق الحياة الكريمة.
وسبق لمجموعة من المنظمات الدولية أن وصفت أوضاع سكان مخيمات تندوف بأنها أحد أشكال الاتجار بالبشر، حيث يتم استغلالهم لأغراض سياسية والتسول بهم دوليا للحصول على المساعدات التي يتاجر فيها المسؤولون بالبوليساريو في نهاية المطاف، مما يضيف بُعدًا آخر للمأساة الإنسانية التي يواجهونها.
ولم تكن الفيضانات التي ضربت المخيمات مؤخراً مجرد كارثة طبيعية، بل كشفت أيضًا عن هشاشة الأوضاع الإنسانية التي يعيش فيها سكان تندوف، وعن التجاهل المتعمد من قبل الجهات المسؤولة، سواء على مستوى البوليساريو أو النظام الجزائري الذي يحتجزهم منذ نصف قرن.
يشار إلى أنه وعلى الرغم من محاولة السلطات الجزائرية التستر على الكارثة وإخفاء حجم الأضرار التي لحقت بمخيمات تندوف، أكدت خرائط "غوغل" بشكل واضح أن الفيضانات قد ضربت المنطقة ولايزال خطرها قائما، مما يدحض محاولات العسكر لإخفاء الكارثة، ويعكس التناقض بين الواقع الذي توثقه التكنولوجيا وبين الصمت الرسمي عجز النظام عن مواجهة الأزمة وإصراره على إخفاء الحقائق عن المجتمع الدولي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الإنسانیة التی سکان المخیمات
إقرأ أيضاً:
واقعة غريبة.. ممرض يقوم بتوليد سيدة عبر الفيديو بعدما حاصرتهم الفيضانات بتنغير
زنقة 20 | متابعة
في واقعة غريبة، وفي أحد دواوير اقليم تنغير، قام ممرض حديث التعيين بالمركز الصحي آيت حمو وسعيد، بعمل بطولي حين ساعد امرأة على الولادة في ظروف صعبة، بعد أن حاصرتهم السيول ومنعتهم من الوصول إلى المستشفى.
و لجأ الممرض إلياس إلى الاتصال عبر الفيديو بقابلات مستشفى تنغير وممرضة من أمسمرير، واللواتي وجهنه خطوة بخطوة حتى وضعت السيدة مولودتها بسلام، رغم صعوبة المخاض وحاجز اللغة.
و بحسب ما جاء في بلاغ صادر عن جماعة ايت سدرات الجبل العليا ، فإن الممرض الياس الشتيوي الحديث التعيين بالمركز الصحي ايت حمو اسعيد قام بعمل بطولي بعد ان قام بتوليد امرأة حامل جاءها المخاض بداية من الساعة الواحدة بعد الزوال.
و أوضحت الجماعة أن الممرض انتقل الى بيت السيدة الحامل محاولا مساعدتها و بعد محاولات عدة، وجد أن مخاضها كان عسيرا فقرر نقلها معية عائلتها بتنسيق مع السلطات المحلية مشكورة نحو مستشفى القرب ببومالن دادس اقرب مركز تشتغل فيه ممرضات قابلات لان الامر تجاوز خبرته ، الا ان السيول حاصرت المنطقة من كل جانب ، فربط الاتصال باستعمال تقنية الڤيديو مباشرة مع قابلات المستشفى الإقليمي تنغير و ممرضة قابلة بالمركز الصحي امسمرير اللاتي وجهنه و ساعدنه.
و بعد مجهودات حثيثة دامت لاكثر من ساعة وضعت الحامل بنتا بصحة جيدة على الساعة السادسة و النصف مساء.
رئيس المجلس الجماعي لايت سدرات الجبل العليا، قدم اسمى عبارات الشكر والتقدير للممرض الياس الشتوي على تدخله وكذلك مجهوده الجبار للانقاذ حياة السيدة وجنينها بكل السبل الممكنة ، مطالبا الجهات المسؤولة بتعيين مولدة بالقريب العاجل بالمركز الصحي ايت حمو اسعيد.