مجمع اللغة العربية بالشارقة يختتم دورة تدريبية مكثفة لمنتسبي المؤسسات الحكومية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
في إطار جهوده لتعزيز اللغة العربية، ودعم الكوادر الوطنية، اختتم مجمع اللغة العربية بالشارقة، اليوم (الأربعاء)، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، فعاليات دورة تدريبية مكثفة لمنتسبي أربع مؤسسات الحكومية في الإمارة، بحضور الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وسعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني، مديرعام أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية.
واستمرت الدورة التدريبية لمدة ستة أيام على فترتين؛ من 16-18 ومن 23-25 سبتمبر الجاري، وحضرها 24 متدرباً من القيادة العامة لشرطة الشارقة، وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، والقيادة العامة للحرس الأميري، وهيئة الشارقة للدفاع المدني.
وتضمنت الدورة تنمية مجموعة من المهارات اللغوية، بدءاً من علوم النحو والصرف والإملاء والترقيم، وصولاً إلى مهارات المراسلات الإدارية، وذلك بهدف تطوير قدرات المشاركين في اللغة العربية، وتعزيز مهاراتهم على التواصل الفعال، وتطوير مهاراتهم الإدارية، بما يسهم في رفع كفاءة العمل الحكومي في الإمارة.
أداة التواصل الفعال وإقناع الآخرين
وفي كلمته خلال ختام الدورة، أكد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أن هذه الدورة تأتي في إطار حرص المجمع على الارتقاء باللغة العربية في العمل الحكومي، وتلبية احتياجات الكوادر الوطنية في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن اللغة العربية تُكتسب بالتعلم المستمر، وأن الدورة هي مفتاح للحضور والمشاركين ومحفز لهم من أجل متابعة المسيرة وجعل اللغة العربية مركز اهتمامهم.
وأضاف المستغانمي: “ندعو الشباب والشابات من مختلف القطاعات العلمية والمعرفية والمهنية إلى اغتنام مثل هذه اللقاءات العلمية، التي تمثل فرصة لتطوير مهاراتهم اللغوية، والمحافظة على سلامة النصوص من الأخطاء؛ فهذه المهارات ليست وقفاً على دارسي اللغة العربية وآدابها، بل هي ركيزة لغرس جماليات لغتنا في نفوس أبنائها، والارتقاء بمهاراتهم في الكتابة والتعبير والإلقاء، بما يعزز من ثقتهم بقدراتهم، ويحقق نقلة نوعية في مستوى إتقان اللغة العربية لدى المشاركين، ليكونوا سفراء للغة العربية في مؤسساتهم”.
مفتاح التميز في العمل الحكومي
بدوره، تقدم سعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني، في كلمته، بخالص الشكر والتقدير إلى القائمين على مجمع اللغة العربية بالشارقة على جهودهم المبذولة في إطلاق هذه الدورة، مؤكداً أن تطوير مهارات اللغة العربية لدى الكوادر العاملة في القطاعات الحيوية كأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية والمؤسسات الأخرى المشاركة يمثل إضافة نوعية للتعاون بين الجهات الحكومية في الشارقة، مشيراً إلى أن طبيعة العمل الشرطي، التي تتطلب إعداد الأبحاث والدراسات وتقديم التقارير المتخصصة، تستدعي إتقاناً للغة العربية، مما يؤكد أهمية هذه الدورة في تطوير قدرات منتسبي المؤسسات المشاركة.
وأضاف: “نؤمن في أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية بأن إتقان اللغة العربية هو مفتاح الإبداع والتميز؛ فمن خلال اللغة السليمة، يستطيع الموظف أن يعبر عن أفكاره بوضوح وفاعلية، وأن يقدم إسهامات علمية متميزة. وإن هذه الدورة تمثل فرصة ذهبية لكوادرنا لتطوير مهاراتهم اللغوية في مجالات الصياغة والكتابة والتواصل، مما يساهم في الارتقاء بمستوى الإنتاج العلمي للأكاديمية وتقاريرها، ونحن على ثقة بأنها ستسهم أيضاً في تعزيز مكانة الأكاديمية كمركز رائد للإنتاج العلمي والمعرفي في مجال العلوم الشرطية”.
ترسيخ علوم العربية فهماً وتطبيقاً
وتضمنت الدورة التدريبية عدداً من الجلسات التي قدمها الدكتور الأخضر الأخضري والدكتور بهاء الدين عادل دنديس، الباحثان المتخصصان باللغة العربية وآدابها في مجمع اللغة العربية بالشارقة، وتناولت أساسيات قواعد اللغة العربية النحوية والصرفية والإملائية. وشدد المحاضران على أهمية تلك القواعد في صياغة جميع أنواع المراسلات والنصوص الرسمية وغير الرسمية.
وتخلل جلسات الدورة التدريبية عدد من الأنشطة التفاعلية التي حفزت المشاركين على تطبيق القواعد بشكل عملي، من خلال حلّ المسائل اللغوية وتصحيح الأخطاء الإملائية، وإعراب الجمل، حيث مثلت الدورة بيئة تعليمية محفزة شجعت على تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين. وفي نهاية الدورة تم تكريم الحضور وتوزيع شهادات مشاركة، حيث أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لجهود مجمع اللغة العربية بالشارقة في تطوير لغتهم العربية وتحسين مستوياتهم في علومها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربیة بالشارقة الشارقة للعلوم الشرطیة هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
وفد تركي يطلع على تجربة مجمع القرآن المتحفية بالشارقة
اطلع وفد من وزارة الثقافة والسياحة ومتحف "مولانا" التركي، على تجربة مجمع القرآن الكريم المتحفية، والتجربة الرقمية التي تسخر البيانات في خدمة القطاع المتحفي، إضافة إلى المشروعات العلمية والبحثية، التي تجسّد رؤية الشارقة في نشر الهوية والثقافة العربية والإسلامية عالمياً.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد إلى المجمع؛ اليوم الأربعاء، حيث التقاهم الدكتور فيصل السويدي مدير إدارة المتاحف، الذي قدم شرحاً مفصلاً حول رسالة المجمع، ودوره العلمي ومشروعاته ومتاحفه، وكيفية ترميم المخطوطات والمحافظة عليها.
واصطحب الوفد الذي يضم بيرول إينجيجيكوز المدير العام للتراث الثقافي والمتاحف في وزارة الثقافة والسياحة التركية، والدكتور ناجي باكيرجي مدير متحف "مولانا" في مدينة قونية، والوفد المرافق لهما، في جولة بمتاحف المجمع، تعرفوا خلالها إلى تاريخ كتابة المصحف، والمخطوطات النادرة، ونوادر من نسخ المصحف الشريف، من جميع أقطار العالم، وكسوة الكعبة، وما يزخر به المجمع من كنوز معرفية متفردة متاحة للزوّار والمهتمين والباحثين.
إضافة إلى ما يتيحه من جولات افتراضية متحفية، تُمكن الزائر من أي بقاع العالم، من مشاهدة هذا الإرث العظيم، عبر موقعه الإلكتروني، ما يعكس الدور المهم الذي يقوم به في نشر وترسيخ القيم والهوية العربية والإسلامية.
وقال بيرول إينجيجيكوز إن مجمع القرآن الكريم، الذي تأسس قبل خمس سنوات، أصبح اليوم مؤسسة علمية تؤدي مهمة بالغة الأهمية على المستوى العالمي، ويخدم القرآن الكريم وعلومه، ويرسّخ الهوية العربية والإسلامية، من خلال مشروعاته العلمية والمتحفية، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى مزيد من الأنشطة العلمية التي يقدمها المجمع ليصبح أكثر نجاحاً مستقبلاً.
من جانبه، هنأ الدكتور ناجي باكيرجي كل من أسهم في إنشاء مجمع القرآن الكريم، فقد تم نقل التجربة التاريخية لفهم القرآن الكريم بنجاح إلى الزوّار.