استقرار الأسرة والتحذير من التساهل بالطلاق عنوان خطبة الجمعة المقبلة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بمختلف مناطق المملكة، بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1446هـ، عن بيان عناية الإسلام بالأسرة، والحديث عما شرع الله من الحقوق والواجبات بين الزوجين للحفاظ على استقرار الحياة الزوجية، والتحذير من التساهل بالطلاق.
ونص التوجيه أن تتضمن خطب الجمعة عن بيان أهمية حسن العشرة وبذل المعروف بين الزوجين والتحذير من التساهل في الطلاق، من خلال التأكيد على وجوب قيام كلٍ من الزوجين بما أوجب الله عليهم من الحقوق الزوجية، وحثهم على حسن العشرة بينهم، والاستدلال على ذلك بما ورد في الكتاب والسنة، وبيان آثار الألفة بين الزوجين على الأبناء وعلى المجتمع بشكل عام.التغاضي عن الزلاتكما ركز التوجيه أن تتناول الخطبة الحديث عن أهمية التغاضي عن الزلات والهفوات بين الزوجين، وتعزيز جانب المودة والرحمة، عملاً بقول الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، إلى جانب التحذير من تساهل الأزواج بالطلاق وتسرعهم فيه، وكذلك تحذير الزوجات من طلبه، والتأكيد على عدم اللجوء إليه إلا في أضيق الأحوال، وأن يسعى الأزواج إلى حل ما قد يقع بينهم من الخلاف بالتفاهم بينهم وتغليب جانب العقل والحكمة عملاً بقول الله تعالى : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)، وأن يلتزم من عزم على الطلاق بالأحكام والآداب الشرعية الواردة في الكتاب والسنة، وأن يحذر الوالدان بعد طلاقهما من الإضرار بأبنائهم.
أخبار متعلقة فيديو| أول معيدة للغة الصينية تتحدث عن فرص العمل أمام الخريجين"الزكاة والضريبة" تحبط تهريب 54 كيلوجرامًا من الكوكايين بميناء الملك عبد اللهالجدير بالذكر أن توجيه الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في تخصيص خطب الجمعة، في إطار الجهود التوعوية المتواصلة لتسخير المنابر الدعوية في توعية الناس بأمور دينهم وما يصلح شؤونهم ومن ذلك الاهتمام بشؤون الأسرة التي هي عماد المجتمع والتي بصلاحها واستقامتها ينشأ مجتمع مثالي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة خطبة الجمعة عنوان خطبة الجمعة وزير الشؤون الإسلامية السعودية بین الزوجین
إقرأ أيضاً:
سبب في استجابة الدعاء.. أركان المناجاة بين العبد والله تعالى
الله تعالى استجاب لمناجاة النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- فقال تعالى قال تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ [البقرة: 144] .
أركان المناجاةوكان رسولنا الكريم يناجي ربه ويعلمنا، كأمة تعبد ربها، أن نناجي ربنا سبحانه وتعالى، وأن المناجاة سببٌ لاستجابة الدعاء، فالمناجاة لها أركان غفل عنها كثيرٌ من الناس.
دعاء العتق من النار.. مجرب ومستجابالأدعية المستجابة في شهر شعبان.. رددها يوميا واحرص عليه في جوف الليلوقال الدكتور علي جمعة، إن أول هذه الأركان: أن نخلص النية لله، «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» فأول أركان المناجاة الإخلاص، اعبد ربك وحده، واسأل ربك وحده، قال: «وإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك بشيء إلا ما كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيءٍ، لم يضروك بشيءٍ إلا ما كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف» يعني تم القضاء فلا ملجأ من الله إلا إليه.
وأوضح علي جمعة، أن الإخلاص في مبدأه ومنتهاه مبنيٌ على التوحيد الخالص، فلا بد أن تُخرج السوى من قلبك، ولا يبقى فيه إلا الله، هذا أول ركنٍ من أركان المناجاة، ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ﴾.
وأضاف علي جمعة، أن الوجه في اللغة يأتي بمعنى المواجهة، ويأتي بمعنى هذا الوجه الذي في الرأس، ويأتي بمعنى العلو، ويأتي بمعنى الإخلاص، يعني أخلص وجهه لله، يعني وجه وجهه؛ فلما وجهه وجهه لجهةٍ واحدة وهو الله سبحانه وتعالى، أول شيءٍ قد نكون غفلنا عنه كثيرًا إلا من رحم ربي، أننا لم نحرر الإخلاص في قلوبنا لله حتى نصل إلى درجة المناجاة، ونريد أن نعود في هذا الشهر الكريم عندما نتذكر أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب لنبيه، ونرى كيف استجاب لنبيه، فينص على أنه استجاب له من تقلب وجهه في السماء، الإخلاص، ثم إن النبي لم يدعو مرة، ولم يدعو مرتين، ولا عشرة، بل إنه استمر في الدعاء.
وتحولت القبلة بعد ثمانية عشر شهرًا من الهجرة النبوية الشريفة، كان رسول الله في مكة يستقبل بيت المقدس؛ لأنه كان قبلة أبيه إبراهيم، لكنه كان يستقبل الركنين اليمانيين، الركن الذي فيه الحجر، والركن اليماني الآخر، وبذلك يكون قد وضع الكعبة أمامه وهو اتجاه في نفس الوقت بيت المقدس، فيستقبل بذلك الكعبة وبيت المقدس، فلما تحول إلى المدينة، والمدينة شمال مكة، أصبح بيت المقدس في الشمال، ومكة في الجنوب، وافترقت القبلتان فدعا ربه ليس يومًا ولا يومين، ولم ييأس بعد شهرٍ أو شهرين، بل إنه استمر.
كيف تكون المناجاة مع الله؟وأشار إلى أن الركن الثاني من المناجاة هو: الاستمرار والدوام؛ لأن الدعاء في ذاته عباده، فهو يعبد ربه والنبي الكريم يقول (الدعاء هو العبادة) وفي رواية (الدعاء مخ العبادة) إذا لابد من الاستمرار ويقول لنا رسول الله (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).
وكان كما وصفته السيدة عائشة، كان عمله ديمة أي دائما مستمرا، والديمومة ركن من أركان عمارة الأرض ونجاح العمل، والشخص الذي يعمل تارة ويترك تارة، يقول فيه النبي (لا أحب أن تكون مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه) بل إنه يريد الحفاظ ولو على القليل لأن هذا من شأنه أن يربي الصدق مع الله ومن شأنه أن يستجيب الله لمناجاته.
أما الركن الثالث فهو التدبر والتأمل وقد حرمنا كثيرا من التدبر ومن التأمل، فالمناجاة تحتاج إلى أن تتحدث مع ربك بعد تفكر وتدبر.
أما الركن الرابع في المناجاة، هو الدعاء لله بما في قلب المسلم، وتحدثه تعالى وتناجيه وتكلمه وتشكو له وترجوه وتتضرع إليه وتتوسل إليه وتطلب منه حاجتك.
أما الركن الخامس في المناجاة، تكمن في السرية، فهي سر بين العبد وربه لا يطلع عليه أحد لا من قريب ولا من بعيد، فإذا فعلنا ذلك عدنا إلى ربنا سبحانه وتعالى فيستجيب لنا دعاؤنا.