المؤتمر العربي لأمن المعلومات يوصي بإنشاء مراكز وطنية للأمن السيبراني
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
اختتمت فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العربي السنوي لأمن المعلومات، الذي انعقد على مدار يومين في القاهرة تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، وأحمد كجوك وزير المالية، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اللواء خيري بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، اللواء أ.
أكد الدكتور بهاء حسن، رئيس المؤتمر العربي السنوي لأمن المعلومات، أن أسواق أمن المعلومات تشهد نموًا غير مسبوق في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية والحاجة إلى حماية البيانات والبنية التحتية الرقمية، وخلال السنوات الأخيرة أصبح الأمن السيبراني جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الحكومات وكافة الشركات الكبرى على مستوى العالم.
أضاف ركز المؤتمر هذا العام على التحديات المتزايدة التي تواجه المؤسسات والأفراد في ظل التطور السريع للتقنيات الرقمية، مع التركيز على أهمية تبني سياسات واستراتيجيات فعالة لضمان حماية البيانات والشبكات من الهجمات السيبرانية المتنامية، مشيراً بذلك إلى أن المؤتمر خرج بعدة توصيات من جانب المسؤولين والمتخصصين في المجالات التكنولوجية لمواجهة التحديات السيبرانية أهمها :
1- التوعية والتدريب: حيث أكد المشاركون على أهمية تعزيز التوعية بأهمية الأمن السيبراني في القطاعات الحكومية والخاصة فضلاً عن تدريب الموظفين على الأساليب الحديثة للهجمات السيبرانية وكيفية الوقاية منها.
2- تطوير البنية التحتية التقنية: تم التشديد على ضرورة الاستثمار في تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لتكون أكثر مقاومة للهجمات السيبرانية بالإضافة إلى تعزيز تبني تقنيات التشفير والحوسبة السحابية الآمنة.
3- التعاون الإقليمي والدولي: أكد المؤتمر على أهمية تشجيع التعاون بين الدول العربية لتبادل المعلومات والتجارب في مجال أمن المعلومات، وتعزيز التنسيق مع الهيئات الدولية لمكافحة الهجمات السيبرانية العابرة للحدود.
4- الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة: أوصى المؤتمر بضرورة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتعزيز الأمن السيبراني علاوة على الاستثمار في تطوير حلول أمنية قائمة على البيانات الكبيرة لتحليل التهديدات بشكل استباقي.
5- إنشاء مراكز وطنية لأمن المعلومات: أكد المؤتمر على ضرورة تعزيز إنشاء مراكز وطنية للأمن السيبراني تكون مرجعًا رئيسيًا في مواجهة التهديدات السيبرانية وإدارة الحوادث.
6- تشجيع البحث العلمي: أوصى المشاركون على أهمية دعم الأبحاث الأكاديمية والمشاريع العلمية في مجال أمن المعلومات و تعزيز الابتكار والتطوير في التقنيات الأمنية.
7- الحماية من التهديدات المتقدمة: دعا المؤتمر إلى أهمية التركيز على الحماية من التهديدات المتقدمة مثل الهجمات على سلاسل التوريد والهجمات على البنية التحتية الحيوية.
8- التحول الرقمي الآمن: أكد المؤتمر على أهمية تطبيق معايير أمنية قوية خلال عمليات التحول الرقمي في مصر لضمان استمرارية الخدمات الإلكترونية وسلامة البيانات الحساسة، بما يعزز من ثقة الجمهور في هذه الخدمات.
كما شهدت الجلسة الختامية من فاعليات الدورة الثامنة للمؤتمر العربي لأمن المعلومات، الاعلان عن الفائزين في المسابقة الخاصة بالشباب المتخصصين في مجال الأمن السيبراني Arab Security Cyber WarGames Championship، والتي تقدم لها 352 فريق ضموا حوالي 1760 لاعباً من 25 دولة، و فاز في المركز الأول فريق من دولة الأردن، بينما حصد الفريق المصري المركز الثاني، وفاز فريق آخر من دولة الأردن بالمركز الثالث ، وتم منح الفائزين جوائز نقدية، هذا بالإضافة إلى تكريم الفائزين في مسابقة “Arab Cyber Security Awards 2024“ لتقييم أعمال الأمن الرقمي في المنطقة العربية من جانب الخبراء والمتخصصين في الشركات والمؤسسات المختلفة.
وفي ختام المؤتمر، أعرب المشاركون عن التزامهم بالعمل على تنفيذ هذه التوصيات بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان تحقيق مناخ سيبراني آمن ومستدام في مصر والمنطقة العربية، بما يسهم في حماية الاقتصاد والمجتمع من التهديدات السيبرانية المتزايدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی لأمن المعلومات أمن المعلومات على أهمیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر مضادات الميكروبات يوصي بتعزيز نهج الصحة الواحدة
اختتم المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات أعماله اليوم بتوصيات مهمة تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية والعالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وضمان الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في سلطنة عمان.
وركزت التوصيات على أهمية تعزيز نهج "الصحة الواحدة"، الذي يعزز التعاون بين قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية لمكافحة هذه الظاهرة، وتم التأكيد على أهمية تحديد أولويات البحوث الوطنية في مجال مقاومة مضادات الميكروبات، ووضع استراتيجيات واضحة لتمويل المشروعات البحثية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى العاملين في المجالات ذات الصلة بمخاطر مقاومة مضادات الميكروبات وأهمية الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، كما تم التأكيد على تعزيز التعاون العلمي بين الباحثين المحليين والدوليين لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
ومن أبرز التوصيات أيضًا تطوير سياسات وإرشادات وطنية لإدارة المضادات الحيوية واستخدامها بفعالية وأمان، ودعم التعاون والشراكة بين الدول والمنظمات الدولية للتصدي لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات في إطار أهداف التنمية المستدامة.
كما شهد اليوم الأخير للمؤتمر إلقاء عدد من المحاضرات العلمية من قبل متحدثين متخصصين من مختلف الجهات مثل وزارة الصحة، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومركز سلامة وجودة الغذاء، وهيئة البيئة، والأوساط الأكاديمية، وركزت المحاضرات على موضوعات حيوية مثل حالة مقاومة مضادات الميكروبات الوطنية، والمقاومة الميكروبية في الأسماك، واستخدام المضادات الحيوية في القطاع الحيواني، وأبحاث مقاومة المضادات في القطاع الحيواني وسلامة الغذاء.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختصين محليين ودوليين في مجالات الأمراض المعدية، والأحياء الدقيقة، والصيدلة، وإدارة المستشفيات، كما شارك فيه قرابة 50 خبيرًا ومتحدثًا من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مختصين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وأكد المؤتمر على ضرورة إشراك الباحثين الوطنيين في تحديد أولويات البحوث العلمية المتعلقة بمقاومة مضادات الميكروبات، وأهمية توحيد الجهود لتعزيز التعاون العلمي لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في جميع القطاعات الصحية والبيئية في سلطنة عمان.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية مثل المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، والمدينة الطبية الجامعية، وكلية عمان للعلوم الصحية، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وشهد نقاشات موسعة حول مقاومة مضادات الميكروبات في سلطنة عمان والعالم، بالتزامن مع أسبوع التوعية العالمي بمقاومة مضادات الميكروبات.