صاحب الشعر الفضي حائر بين كرة القدم والسينما
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
يُعرف إنريكي سيريسو في إسبانيا بأنه الرئيس لفترة طويلة لنادي أتلتيكو مدريد لكرة القدم، المنافس الأقل بريقًا لغريمه التقليدي وجاره ريال مدريد. لكنه أيضًا منتج أفلام قوي يمتلك حقوق نحو 7 آلاف فيلم، بينها نحو 70% من جميع الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق في إسبانيا والتي تغذي منصة البث الخاصة به "فليكس أولي" (FlixOle)، الأولى المتخصصة في السينما الإسبانية.
يُقاس النجاح في المجالين بشكل مختلف، كما قال سيريسو الذي قاد أتلتيكو مدريد إلى ستة ألقاب أوروبية وأربعة محلية منذ توليه منصب رئيس القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو مدريد في عام 2003.
وأكد صاحب الشعر الفضي البالغ من العمر 75 عامًا في مقر شركته السينمائية بالقرب من مدريد: "تعرض فيلمًا يوم الجمعة ويوم الإثنين تعرف ما إذا كان سينجح أم لا، بينما في كرة القدم تختبر نفسك كل أسبوع".
فليك يعلن قائمة برشلونة لمواجهة خيتافي زد إف سي يعلن عن ضم عمار حمدي من الأهلي
كانت أولى تجاربه مع السينما خلال سنوات دراسته الثانوية في سيغوفيا، وهي بلدة تبعد نحو 80 كيلومترًا (50 ميلًا) شمال غرب مدريد، حيث كان يساعد في عرض الأفلام في سينما المدرسة في عطل نهاية الأسبوع.
قال سيريسو: "بين الدراسة والحصول على إمكانية إدارة جهاز العرض بالكامل، فضلت أن أكون هناك".
- "البداية من الصفر" -
عندما أنهى دراسته الثانوية، بدأ سيريسو العمل في تصوير الأفلام مع فرق الكاميرا والإضاءة.
شارك في نحو 100 تصوير في إسبانيا، بينها مع كبار المخرجين مثل الأمريكيين ريتشارد ليستر، مخرج فيلمي البيتلز "ليلة عصيبة" (A Hard Day's Night) و"النجدة!" (Help!)، وجورج كوكور، الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلم "سيدتي الجميلة" (My Fair Lady) في عام 1964.
قال سيريسو: "يجب أن تبدأ وظيفة المنتج من الصفر، من مساعد إلى مساعد إلى مساعد".
في أوائل الثمانينيات، وبينما كانت سوق تأجير الفيديو تزدهر، أسس شركة توزيع فيديو، أفلام الفيديو الدولية والتي بدأت بشراء حقوق الأفلام بهدف اعادة توضيبها وجعلها متاحة على الفيديو.
قال "كان الأمر يتطلب الكثير من العمل ويكلف الكثير من المال لأن الجودة البصرية للأفلام في السنوات الأولى للفيديو كانت مروعة".
وأضاف "لم يرغب المنتجون أو ورثة المنتجين في القيام بذلك، ولم يكونوا ليفعلوا ذلك، لذلك كان علينا القيام بذلك بأنفسنا".
في نهاية الثمانينيات، بدأ سيريسو في إنتاج الأفلام وشراء جميع شركات الإنتاج الإسبانية الكبرى تقريبًا، مما سمح له بزيادة مكتبة أفلامه بشكل كبير.
رأكمل المختبر مؤخرًا إعادة توضيب فيلم "فورووز" (Furrows)، وهو فيلم إسباني كلاسيكي صدر عام 1951 عن عائلة فقيرة تهاجر من الريف الإسباني إلى مدريد على أمل العثور على حياة أفضل، وهو الفيلم الذي تدهور بشكل كبير.
تم تقديم نسخة الفيلم بدقة 4 الاف بكسل (4K) الاثنين في مهرجان سان سيباستيان السينمائي، وهو الحدث السينمائي الأكثر شهرة في العالم الناطق بالإسبانية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
روضة الأديب ونزهة الخطيب
إن فن المحادثة والمجالسة والمفاكهة والمؤانسة بين الأصدقاء والخلان هو فن عريق ، وجانب أصيل من تراثنا الأدبي وثقافتنا، وقد ألف فيه الكثيرون لما فيه من توارث الحكمة ، وتبادل الخبرة، وفطرية الحياة والاستعانة على أعبائها، وما عساه أن يكون فيها من مشاكل وأزمات ، ورب كلمة حكمة ، أو لمحة من فطنة، أو مثل سائر، أو إبداع لشاعر، أو كلمة خطيب نائر، أو نصيحة أب لولده ، أو أم لابنتها، تكون بركة على مستمعها، ونعمة على من يخص بها، خبرة ومتعة وعبرة وعظة، وهذا الكتاب"روضة الأديب ونزهة الخطيب" لمؤلفه الداعية الإسلامى الدكتور عادل المراغي، الصادر عن"الدار العالمية للنشر والتوزيع" –كما يقول مؤلفه-_هو زاد للداعية الأريب ودليل للإعلامى اللبيب، ودوحة دانية القطاف لكل محبي الشعر العربي، يرتع في رياضه ويقطف من ثماره، وقد جمعت هذا الكتاب من محفوظاتى وهى أبيات يتمثل بها الأدباء في منتدياتهم والخطبارء على أعواد منابرهم، واحتوى الكتاب على 1200 بيت شعر هو بيت القصيد، وكنز من جواهر شعر الحكم والأمثال وغرر الشعر ودرره، شملت شتى مناحى الحياة، ومختلف قضاياها، وهى أبيات تطرب السامع وتشنف المسامع، جاءت كالسحر الحلال وأعذب من الماء الزلال.
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه ليس خليقُا أن يقال له شعر.
ويضيف"المراغى" : وقد جمعتها من أكثر من ثلاثمائة ديوان من دواروين الشعر عبر العصور والدهو، وقد رتبتها حسب الحروف الأبجدية لا حسب القافية لتسهل على القاطف من ثمارها الدانية، وقد قدمت كل بيت يشرح موجز مبينا شاهد الحكمة والمثل والدلالة في البيت ، ووضحت الكلمات الغريبة في كل بيت من أبيات الشعر، فهذا الكتاب يحتاج إليه عشاق لغة الضاد وكل من له اهتمام بالشعر العربي.
قدم لهذا المؤلف فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعى رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور صابرعبدالدايم عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر الشريف والأستاذ الدكتور علاء جانب عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف.
ويقول المفكر الإسلامى الكبير الدكتور حسن الشافعي إن هذا الكتاب له مزايا أخرى منها: أنه يضم مجموعة منتقاة من الحكم الزواهر، وشوارد الخواطر، اختارها قلب سليم، وعقل حكيم، ومجرد الاختبار والانتقاء فن وموهبة كما قال قائلهم:
قد عرفناك باختيارك إذا كا ن دليلًا على اللبيب اختياره.
ومزية أخرى أن دقة الاختيار وجاله لم تكن قصرًا على التراث القديم، والشعر الرفيع لأدباء الجاهلية، وصدر الإسلام، بل شملت كل العصور، وامتدت إلى العصر الحديث، فنجد لأحمد شوقى وإخوانه من أعلام الشعر الحديث والمعاصر حضورًا ملموسًا وأثرًا بارزًا. وميزة ثالثة تناسب جمهورالقراء من كل المستويات الثقافية في عالمنا العربي المنعاصر وهى ضبط الكلمات بالشكل الكامل، أو عند الضرورة اللازمة ، وتلك ميزة تخلو منها أكثر الكتب والإصدارات الأدبية وغير الأدبية، برغم حاجة أكثر القراء إلى هذا الضبط حتى يحسنوا القراءة ولتحقيق الفهم والإفهام، كما أن للمؤلف معرفة طيبة واضحة بالنحو وقواعد اللغة العربية ، ويقول الدكتور صابر عبد الدايم : وفق المؤلف فى تدبيج هذا السفر الفنى من الأشعار المختارة واختار له هذا العنوان الرائع، وهذا الاختيارات تنبئ عن إدراك المؤلف لوظيفة الشعر الرسالة الجمالية في تهذيب السلوك الإنسانى وتشريح الرغبات النفسية، واستكشاف أجمل ما تكنه نفوس الشعراء من رؤي عميقة،ويقول الدكتور علاء جانب: من دون شك حقق هذا الكتاب نسبة كبيرة من المتعة ودل على محفوظ كاتبه، وأرشد إلى عقله وقلبه، وسيجد القارئ فيه متعة ومادة لغوية وأدبية وثراء وجدانيًا وجدته أنا فيه رغم حفظى لمعظم شواهده لكن جمعها متجاورة كان مثل الحديقم التى تضم ألوان وروائج الزهر فى مكان واحد.