أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأربعاء، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية على مناطق لبنانية متفرقة، في وقت أعلن فيه حزب الله للمرة الأولى استهداف مقر للموساد في تل أبيب، كما أعلنت إسرائيل اعتراض طائرة مسيرة قادمة من سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يشن في الوقت الراهن هجمات مكثفة على جنوب لبنان ومنطقة البقاع.

وذكرت وسائل إعلام وأحد السكان، الأربعاء، أن ضربة جوية أصابت بلدة المعيصرة الشيعية، في منطقة كسروان ذات الأغلبية المسيحية في لبنان، وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة للقصف.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان إن الحصيلة الأولية للغارة  الإسرائيلية على بلدة المعيصرة في كسروان هي 3 قتلى و9 جرحى.

وأعلنت وزارة الصحة عن سقوط أربعة قتلى وسبعة جرحى في غارة إسرائيلية على بلدة جون بقضاء الشوف، ومقتل شخصين وإصابة 27 آخرين بغارة إسرائيلية على بلدة تبنين الجنوبية.

كما أفادت الوزارة بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 38 شخصا بجروح في الغارات  الإسرائيلية المتتالية على بعلبك والهرمل.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية أيضا عدة مواقع في جنوب لبنان، ومنها الزهراني والصرفند والنبطية ومحيط مدينة صور.

وأعلن المركز أن غارة  إسرائيلية على بلدة عين قانا جنوب لبنان أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13 بجروح.

كما أفاد المركز بمقتل ثلاثة أشخاص بغارة إسرائيلية على بنت جبيل جنوب لبنان. 

وفي وقت سابق، قالت مراسلة "الحرة"، الأربعاء، إن الغارات الإسرائيلية تتواصل على مختلف المناطق والقرى الجنوبية، حيث استهدفت صباحا بلدة تفاحتا في قضاء صيدا، وكانت قرى قضاء صيدا من كفرملكي إلى البيسارية وحومين وتفاحتا وصربا وعربصاليم وجباع وجرجوع وغيرها قد تعرضت ليل أمس وحتى فجر اليوم لسلسلة غارات عنيفة.

كما سجلت غارات على النميرية وصريفا وتفاحتا وسبع غارات متتالية ليلا على القصيبة استهدفت مبان على الطريق العام، ما أدى الى قطع الطريق باتجاه النبطية وصور بسبب تراكم الأنقاض عليها.

وشنت مقاتلات حربية عشرات الغارات، ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، على عمق البقاع الشمالي والغربي، حيث استهدفت فجر اليوم مناطق وبلدات مختلفة في بعلبك والهرمل، كما نفذت سلسلة غارات استهدفت ليلا بلدات مشغرة وميدون وسحمر ويحمر ولبايا وقليا في البقاع الغربي، وارتفع عدد القتلى في البقاع إلى 116 منذ بدء الغارات الإسرائيلية المكثفة، الاثنين.

وللمرة الأولى شنت مقاتلة إسرائيلية غارة على بلدة الجية الساحلية، بين بيروت وصيدا، بعد منتصف ليل الثلاثاء، على بعد نحو 75 كيلومترا شمال الحدود مع إسرائيل. وقد أدت الغارة إلى قطع الطريق باتجاه الجنوب نتيجة تراكم الأتربة والصخور والأنقاض، قبل أن تتم إعادة فتحها، ولم تسفر عن وقوع قتلى.

وأطلق حزب الله المدعوم من إيران مئات الصواريخ والقذائف والمسيرات على إسرائيل في الأيام الأخيرة مع تصاعد الصراع المستمر منذ شهور عبر الحدود.

ونفذ الجيش الإسرائيلي أعنف غاراته الجوية في الحرب هذا الأسبوع مستهدفا قادة بحزب الله، وضرب مئات الأهداف في عمق لبنان مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة نحو 1800.

وتسببت عمليات القصف على الجنوب والبقاع بنزوح وتهجير نحو نصف مليون شخص داخل البلاد وخارجها.

تل أبيب

وأعلن حزب الله المصنف على قوائم الإرهاب الأميركية في بيان أنه عند الساعة السادسة والنصف صباحا بتوقيت بيروت أطلق صاروخا ‏باليستيا من نوع "قادر 1" واستهدف "مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏قادته وعن تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي الأسبوع الماضي"، وهي المرة الأولى التي يتم استخدام هذا النوع من الصواريخ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب، الأربعاء، وقت اعتراض الدفاعات الجوية لصاروخ أرض-أرض بعد رصده قادما من لبنان.

ولم ترد أنباء عن أضرار أو إصابات. وقال الجيش إنه لم يطرأ تغيير على تعليمات الدفاع المدني لوسط إسرائيل.

وقال مراسل "الحرة" في تل أبيب إنه بعد عملية رصد هاجمت طائرات إسرائيلية في منطقة النفاخية بلبنان منصة إطلاق الصواريخ التي تم استخدامها في عملية إطلاق صاروخ أرض-أرض باتجاه منطقة غوش دان صباح اليوم، وفقا للناطق العسكري.

كما أكد مراسل "الحرة" استهداف مدينة صفد بشمال إسرائيل بعشرات القذائف الصاروخية من حزب الله، وقال إنه تم اعتراض عدد كبير منها.

في غضون ذلك استكملت طائرات سلاح الجو خلال الليلة الماضية وبتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية موجة غارات أخرى ضد حزب الله في لبنان حيث تم استهداف مواقع في أنحاء لبنان.

وخلال الغارات، تم استهداف مسلحين داخل مبان عسكرية، وعشرات مستودعات الأسلحة، بما فيها تلك التي احتوت على صواريخ كروز، ومنصات إطلاق صواريخ موجهة بدقة وأهداف أخرى تابعة لحزب الله.

وبعد استهداف مستودعات الأسلحة، تم رصد انفجارات ثانوية تدل على وجود كميات كبيرة من الأسلحة داخل المستودعات المستهدفة، حسب بيان للجيش.

اعتراض طائرة مسيرة

وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن مقاتلات اعترضت طائرة مسيرة جنوب بحيرة طبريا دخلت المجال الجوي من سوريا.

وذكر الجيش "اعترضت طائرة حربية مسيرة... أطلقت من جهة الشرق واخترقت الأجواء الإسرائيلية عبر سوريا. لم تقع إصابات أو أضرار".

تحذير من حرب شاملة

وحذرت مصر والأردن والعراق في بيان مشترك، الأربعاء، من أن إسرائيل "تدفع المنطقة إلى حرب شاملة"، مع مواصلتها الحرب في قطاع غزة، وتصعيدها القصف الجوي ضد أهداف لحزب الله في لبنان.

وقال وزراء خارجية الدول الثلاث بعد اجتماع في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنهم بحثوا "التصعيد الخطير الجاري في المنطقة، وشددوا على أن وقف هذا التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. كما أدان الوزراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأكدوا على أن اسرائيل تدفع المنطقة إلى حرب شاملة".

وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، وقتل نتيجة الغارات الإسرائيلية مئات من عناصر حزب الله والمدنيين في لبنان، فيما قتل العشرات من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين بقصف من الحزب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الغارات الإسرائیلیة إسرائیلیة على بلدة الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان وقال الجیش فی لبنان حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة

قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية مساء السبت إن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة منذ 20 يوليو/تموز الماضي حتى 19 ديسمبر/كانون الأول خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.

وجاء الكشف عن الإحصائية الجديدة أثناء مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثي محمد قحيم بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وأوضح بيان -صادر عن المؤتمر الصحفي- أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر ما زالت تعاني تبعات الأضرار السابقة للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.

وبيّن أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.

واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها، التي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.

إعلان

غارات أميركية جديدة

وقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة أنصار الله (الحوثيون) في العاصمة اليمنية صنعاء.

وذكرت القيادة الوسطى الأميركية، في ساعة متأخرة أمس السبت، أن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وفي باب المندب وخليج عدن".

وقالت -في بيان- إنها قصفت "عدة طائرات مسيرة تابعة للحوثيين" وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.

وأوضحت أن هذه الضربات والعمليات "شاركت فيها أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، بما في ذلك طائرات "إف إيه-18″، دون ذكر أي مشاركة بريطانية فيها.

من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن التحالف الأميركي البريطاني شنّ، مساء السبت، عدوانا جويا على صنعاء.

وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، "عدوان جوي أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء".

ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غربي اليمن، بينها الميناء، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفقا لما أعلنه الحوثيون. وكان رجال إطفاء يحاولون السيطرة على حريق في ميناء الحديدة اليمني يوم السبت، وفقا لرويترز.

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة أنصار الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية على مواقع في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، ووسعت هجماتها إلى السفن المارة ببحر العرب والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

إعلان

كما تشن جماعة أنصار الله من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
  • بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
  • إسرائيل تواصل قصف غزة موقعة قتلى وجرحى والحوثيون يستهدفون تل أبيب بصاروخ باليستي
  • 21 شهيدا بغارات إسرائيلية على مخيم النصيرات
  • حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن
  • في يوم واحد.. 6 خروقات إسرائيلية لوقف النار في لبنان
  • 6 خروقات إسرائيلية لوقف النار في لبنان
  • غارات إسرائيلية عنيفة على الأراضي اليمنية وجماعة الحوثي تهدد بالتصعيد
  • ‏نتنياهو: بعد حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا يكاد يكون الحوثيون هم الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني
  • صاروخ باليستي من اليمن يهز تل أبيب وغارات إسرائيلية عنيفة على صنعاء والحديدة