خبيرة تربوية توضح أهمية دمج مفاهيم التربية الجنسية في المناهج التعليمية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
دور كبير تلعبه المناهج التعليمية في تنشئة الأجيال الجديدة على القيم والسلوكيات الإيجابية، فيمكنها حمايتهم من الأفكار الغريبة التي لا تتفق مع الفطرة والطبيعة البشرية في ظل محاولات لغزو عقول أطفالنا من خلال المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما ترى معه الدكتورة إيلارية عاطف الخبيرة التربوية، أنه على واضعي المناهج التعليمية مواجهة هذا الغزو الثقافي والفكري من خلال دمج مفاهيم التربية الجنسية في مناهج التعليم في مراحله المختلفة.
وتشرح إيلارية أن دمج مفاهيم التربية الجنيسة، يبدأ من مرحلة رياض الأطفال ليتعرف الطفل فيها على الطبيعة السوية للإنسان ومن خلال الأنشطة المختلفة التي ترسخ لفكرة الحفاظ على جسدي، وجسدي ملكي، نسهم في التوعية ونشر الوعي بين التلاميذ، موضحة أنه يمكن للمناهج من خلال الأنشطة المختلفة زرع قيم مجتمعية سوية والابتعاد عن الأفكار التي لا تتماشى مع الطبيعة البشرية: «دمج مفاهيم التربية الجنسية داخل المناهج الدراسية يأتي لحماية الطلاب من انتشار تلك الأفكار للغريبة في المجتمع المصري».
شددت الدكتورة إيلارية عاطف في حديثها لـ«الوطن»، على أهمية تدريب المعلمين ليكونوا قادرين على توظيف تلك المفاهيم بطرق سليمة تربويًا حتى تحقق تلك المناهج أهدافها، كما أن للأخصائي الاجتماعي والنفسي دور كبير في تفعيل الندوات والمحاضرات للطلاب عن التوعية الجنسية وغرس مفاهيم صحيحة عن الآخر ونبذ الأفكار الغريبة عن مجتمعنا من خلال أنشطة تعزز لفكرة احترام الآخر وأهمية الحفاظ على الجسد والبعد عن العنف الجنسي.
إعداد برامج ثقافيةاقترحت الخبيرة التربوية، تعاون وزارة التربية والتعليم مع وزارة الثقافة والإعلام لإعداد برامج ثقافية وكرتون للأطفال تحاكي القيم الإيجابية وتزرع القيم السليمة والثقافة الجنسية من خلال بث تلك البرامج والأفلام الكرتونية للأطفال في المدارس والمنصات الإلكترونية لمحاربة الأفكار الغريبة وغير المرغوب فيها: «وهنا يمكن أيضا أن نقوم بنشر الوعى من خلال مناهج التربية الكنسية في الكنائس وخطبة الجمعة في المساجد لترسيخ ثقافة المجتمع المصري».
ترى إيلارية أن المسرح المدرسي يلعب دورا كبيرا في نبذ الأفكار المتطرفة والعنف الجنسي من خلال أنشطة مسرحية يشارك فيها الطلاب وتنفذ تحت إشراف معلمي التربية المسرحية ويسلط عليها الأضواء لأنها ركن أساسي ومهم من أركان المنهج المدرسي، موضحة أن النشاط المسرحي ركيزة أساسية من دعائم البناء الوجداني لدى الطلاب في مراحل التعليم المختلفة.
أكدت الدكتورة إيلارية عاطف، أن العلاج بالفن للسلوكيات غير المرغوب فيها يعد من الطرق الحديثة التي من خلالها يمكن إعداد أجيال سوية نفسياً واجتماعياً: «هنا تجد أن مناهج التربية الفنية تسهم في نبذ العنف الجنسي والسلوكيات الجنسية غير السوية، كما أن مناهج التربية الرياضية تساعدنا في تربية الطلاب نفسيا وبدنيا بشكل سوى ما يسهم في تهذيب الجانب الجنسي لدى الطلاب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها يفتتح معرض منتجات طلاب كلية التربية النوعية
افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، معرض منتجات طلاب كلية التربية النوعية وذلك بالتعاون مع مركز إبداع مصر الرقمى بجامعة بنها ( كريتيفا )، وفي إطار مبادرة "هويتنا تميزنا".
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور هاني شحته القائم بعمل عميد كلية التربية النوعية ، والمهندس صلاح عبد المحسن مدير مركز إبداع مصر الرقمي بجامعة بنها، والدكتورة غادة شاكر وكيل كلية التربية النوعية لشئون التعليم والطلاب ومنسق المبادرة ، وعدد من رؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأشاد " الجيزاوي " بأعمال الطلاب المُقدمة بأروقة المعرض ، لافتاً إلى أنها تبرز إبداعات ومواهب الطلاب ، مشيرا إلي ان المعرض يحتوى أفكار فنية تسهم في الارتقاء بالذوق العام، مؤكدًا على استمرار تشجيع الجامعة لفنانيها المُبدعين .
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي حرص جامعة بنها علي دعم طلابها الموهوبين، والاستفادة من أعمالهم خلال أعمال التطوير التي تتم داخل منشآت الجامعة في إضفاء اللمسات الفنية الجمالية ، والتي تعزز من الهوية البصرية للجامعة والتي بدورها تساهم في بناء صورة ذهنية قوية وإيجابية لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع المدني.
المعرض ضم أعمالاً متنوعة لقسمى التربية الفنية والاقتصاد المنزلي ضمت عددا من الأشغال الفنية والتراث، والتصميم الزخرفي، والرسم والتصوير .