نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، عن منظمات حقوقية إسرائيلية، قولهم إن القناة الإخبارية العبرية "14" بثت خلال نحو عام أكثر من 50 تصريحا يدعو إلى إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة .

وأفادت منظمات "زولات" للمساواة وحقوق الإنسان، و"هاتسلاخا.. حركة تعزيز المجتمع العادل"، و"الكتلة الديمقراطية"، بأنه "منذ بداية الحرب (على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، منحت القناة 14 منبرا لأكثر من 50 تصريحا يدعو إلى الإبادة الجماعية أو يدعمها بحق الفلسطينيين".

وأضافت أن القناة، الداعمة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، منحت أيضا منبرا لـ"أكثر من 150 تصريحا يدعو إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

كما "تضمنت عشرات من التصريحات الأخرى، التي بثتها القناة، دعوات إلى الطرد الجماعي لسكان غزة (تهجير) واستخدام التجويع سلاحا في الحرب، بجانب عشرات التصريحات تحرض عنصريا ضد سكان غزة والفلسطينيين (عامة)"، وفق توثيق المنظمات.

وحسب "هآرتس"، "أرسلت المنظمات الثلاث صباح الاثنين رسائل إلى النائب العام غالي بهاراف دعت فيها إلى فتح تحقيق جنائي ضد القناة 14".

وأكدت في رسائلها أن "القناة مسؤولة عن التحريض المنهجي والواسع النطاق لارتكاب الجرائم"، مشددة على ضرورة "فرض عقوبات وغرامات باهظة على القناة لانتهاكها القواعد".

ومستشهدة بقائمة اقتباسات من مقدمي برامج ومتحدثين وضيوف بالقناة، قالت المنظمات إن القناة "14" تحولت إلى "آلة ضغط لارتكاب جرائم حرب" ضد سكان غزة وكثير من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "القناة 14 لم تستجب لطلب التعليق" على ما ذكرته المنظمات الحقوقية الإسرائيلية الثلاث.

المصدر : الأناضول

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

علامات استفهام حول موقف الدول التركية من قضية قبرص

أعلنت كل ن أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان، قبل أيام، الاعتراف بجمهورية قبرص اليونانية، وقررت فتح سفارات لها في عاصمتها نيقوسيا، استجابة لطلب الاتحاد الأوروبي الذي يستعد لاستثمار 12 مليار يورو في تلك الدول. ولكون الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية واثنتين منها عضوين في منظمة الدول التركية، فقد أثارت هذه الخطوة ضجة كبيرة في تركيا، وعلامات استفهام حول موقف الدول التركية من قضية قبرص ومستقبل المنظمة الناشئة والعلاقات بين أعضائها.

اعتراف الدول الثلاث بجمهورية قبرص اليونانية جاء في الوقت الذي كان الأتراك ينتظرون فيه من الدول التركية الشقيقة أن تعترف بجمهورية قبرص الشمالية التركية. ولذلك، اعتبر بعض المحللين الخطوة تجاهلا للجهود التي تبذلها أنقرة بهذا الاتجاه، بل وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فوصفوها بــ"طعن تركيا في ظهرها"، و"الخيانة لحقوق الأخوّة التركية". كما رأت المعارضة أنها جاءت نتيجة فشل السياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة، وطالبت وزارة الخارجية التركية بانتقاد الدول الثلاث.

اعتبر بعض المحللين الخطوة تجاهلا للجهود التي تبذلها أنقرة بهذا الاتجاه، بل وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فوصفوها بــ"طعن تركيا في ظهرها"، و"الخيانة لحقوق الأخوّة التركية". كما رأت المعارضة أنها جاءت نتيجة فشل السياسة الخارجية التي تتبناها الحكومة، وطالبت وزارة الخارجية التركية بانتقاد الدول الثلاث
اعتراف أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان بجمهورية قبرص اليونانية قد يكون إحدى ثمرات رغبة تلك الدول في الابتعاد عن ضغوط روسيا والصين، والتقرب من الدول الأوروبية، إلا أنه في ذات الوقت يشكل ضربة لحلم جمع الدول التركية تحت مظلة اتحاد تركي على غرار الاتحاد الأوروبي. ومن المؤكد أن الابتعاد عن فكرة الاتحاد التركي بمثل هذه الخطوات سيؤدي إلى بقاء منظمة الدول التركية مجرد تكتل ثقافي؛ بعيد عن تبني مواقف موحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

أنقرة لم تبدِ أي انزعاج من خطوة الدول الثلاثة، وقد يكون هذا الموقف مبنيا على تفهم حاجة تلك الدول لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، أو أن تركيا ترى أن الدول الثلاث يمكن أن تستخدم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي لصالح جمهورية قبرص الشمالية التركية في المستقبل. كما أن إظهار أي ردة فعل غاضبة تدل على انزعاج أنقرة مما قامت به تلك الدول قد يتم تفسيرها من قبل الدول الثلاث تدخلا في شؤونها، وتبعدها عن تركيا. ولذلك، اختارت أنقرة سياسة عدم الانفعال واحتواء الموقف لحماية ما تم بناؤه في إطار منظمة الدول التركية، ومحاولة استثماره لصالح القبارصة الأتراك.

منظمة الدول التركية لها خمسة أعضاء، وهي تركيا وأذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان، كما أن لها ثلاثة أعضاء مراقبين، وهي المجر وجمهورية قبرص الشمالية التركية وتركمانستان. وللمنظمة مجلس استشاري، يسمى "مجلس ذوي اللحى البيضاء"، ويتألف من ممثلي الدول الخمس. ومن المتوقع أن يعقد هذا المجلس في مستهل الشهر القادم اجتماعا في جمهورية قبرص الشمالية التركية لمناقشة موضوع اعتراف الدول الثلاث بجمهورية قبرص اليونانية، داخل البيت التركي، وبهدوء، بعيدا عن وسائل الإعلام.

القوميون الأتراك يقولون دائما إنه "لا صديق لتركي غير تركي"، في إشارة إلى إيمانهم بقوة الروابط القومية، إلا أن اعتراف الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية بجمهورية قبرص اليونانية، بدلا من الاعتراف بجمهورية قبرص الشمالية التركية، أثبت عدم صحة تلك المقولة التي تستخدم غالبا لرفض محاولات تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية
جمهورية قبرص اليونانية عضو في الاتحاد الأوروبي، وكان انحياز الدول الأوروبية لصالح القبارصة اليونانيين على حساب القبارصة الأتراك معروفا حتى قبل انضمام جمهورية قبرص اليونانية إلى الاتحاد. ولذلك، ليس مفاجئا أن يضغط الاتحاد الأوروبي على أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان، وأن يشترط الاعتراف بأحد أعضائه للاستثمار في الدول الثلاث. وإضافةً إلى ذلك، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز نفوذه في آسيا الوسطى من خلال الاستثمار في دولها، ويعرف أن تركيا أحد أقوى المنافسين له في تلك المنطقة.


القوميون الأتراك يقولون دائما إنه "لا صديق لتركي غير تركي"، في إشارة إلى إيمانهم بقوة الروابط القومية، إلا أن اعتراف الدول الثلاث من جمهوريات آسيا الوسطى التركية بجمهورية قبرص اليونانية، بدلا من الاعتراف بجمهورية قبرص الشمالية التركية، أثبت عدم صحة تلك المقولة التي تستخدم غالبا لرفض محاولات تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية غير التركية، مؤكدا أن العلاقات بين الدول مبنية بالدرجة الأولى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

تركيا تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع جمهوريات آسيا الوسطى التركية التى تراها ضمن عمقها الاستراتيجي، كما تدعم العلاقات بين تلك الدول. إلا أن محاولات تطوير التنسيق والتعاون بين الدول التركية في كافة المجالات ليصل إلى مستويات متقدمة، تواجه عوائق وتحديات في ظل احتفاظ روسيا بنفوذها في المنطقة إلى حد كبير، كما أن تجربة الاتحاد الأوروبي يكاد يستحيل تكرارها في آسيا الوسطى؛ بسبب التباين بين أنظمة الدول الأوروبية الديمقراطية وأنظمة دول تلك المنطقة التي لا تعكس معظمها إرادة شعوبها.

قضية قبرص في نظر أنقرة قضية وطنية مرتبطة بأمنها القومي، وبالتالي، ستواصل تركيا دعمها للقبارصة الأتراك وحمايتهم، والدفاع عن قضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة، بكل ما تملك من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية، بغض النظر عن مواقف الدول الأخرى بما فيها جمهوريات آسيا الوسطى التركية، كما ستستمر في بذل جهودها الدبلوماسية لتنال جمهورية قبرص الشمالية التركية اعتراف دول العالم بها، بعد أن تأكد أن الحل الوحيد للأزمة القبرصية هو أن يعيش القبارصة الأتراك واليونانيون في الجزيرة جنبا إلى جنب في دولتين مستقلتين.

x.com/ismail_yasa

مقالات مشابهة

  • طلاب هندسة عين شمس يتألقون عالميا خلال مسابقة تصميم مباني مقاومة للزلازل
  • تقرير يكشف دور هولندا في تعذيب الفلسطينيين بواسطة الكلاب
  • وزير خارجية فرنسا يدعو العراق للنأي بنفسه عن النزاعات الإقليمية
  • رئيس هيئة السويس: نستهدف تحويل القناة إلى منصة لوجستية متكاملة وخلق فرص عمل للشباب
  • علامات استفهام حول موقف الدول التركية من قضية قبرص
  • قمة لإيكواس تناقش تداعيات انسحاب دول الساحل
  • قناة مجانية تنقل مباراة الأهلي وصن داونز في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا
  • وزير الخارجية يوجه نداء للعالم: أوقفوا الدعم الأمريكي المُؤدي لإبادة الفلسطينيين وتدمير اليمن
  • قناة عبرية: إسرائيل قد تلجأ لهذه الخطوة لزيادة الضغط على حماس
  • الداخلية: تفكيك (146) شبكة مخدرات خلال الأشهر الثلاث الماضية