هاني فرحات أول عربي يقود أوركسترا عالمي على أشهر مسارح لندن
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
في تجربة هي الأولي من نوعها لموسيقي عربي سيقود المايسترو هاني فرحات أوركسترا عالمي الفيلهارمونية الملكية البريطانية في حفل ضخم يقام في مسرح سنترل هول وستمنستر في قلب العاصمة البريطانية لندن يوم السبت الموافق 28 سبتمبر الجاري.
الحفل يأتي ضمن نشر التراث الموسيقي السعودية في جميع أنحاء العالم، وسيقود فرحات إلى جانب الفيلهارمونية الملكية البريطانية، الأوركسترا السعودي وسيندمج الفيلهارموني والسعودي في تقديم مزيجٍ مميز من الموسيقى العربية والبريطانية خلال فقرات الحفل.
تصريحات هاني فرحات عن الحفل
هاني فرحات أعرب عن سعادته بقيادة الأوركسترا علي واحد من أهم المسارح العالمية والذي وقف عليه عظماء الموسيقي والغناء في العالم.
وقال في بيان صحفي له: أشعر بالفخر لإختياري لقيادة الأوركسترا في هذا الحفل الضخم والذي يأتي تتويجا لسلسلة الحفلات الناجحة التي شاركت فيها عدد من نجوم ونجمات الغناء العربي هذا العام.
وأشار إلى أن المزج بين عازفين من جنسيات مختلفة في تقديم الألحان العربية يمنحها أبعادا أخري ويجعلها قريبة من أذان ووجدان المستمع الغربي.
تفاصيل الحفل
الحفل يقام تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، وتنظمه هيئة الموسيقى بالمملكة ضمن جولات "روائع الأوركسترا السعودية" في إطار جهودها لتعزيز حضور الثقافة والفنون السعودية على الصعيد الدولي.
وتسعى "الهيئة" من خلال تنظيم الحفل في لندن لما تتميز به العاصمة البريطانية من إرثٍ تاريخي عريق، وثقافةٍ غنية بمختلف ألوانها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العاصمة البريطانية لندن العاصمة البريطانية المايسترو هاني فرحات الموسيقى العربية هاني فرحات حفل هاني فرحات هانی فرحات
إقرأ أيضاً:
نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
زهير عثمان
في نسيج الصحافة البريطانية المعقد، يبرز اسم نسرين مالك كدليل على الصمود والذكاء وقوة الهوية. الصحفية السودانية-البريطانية التي شقت طريقها كواحدة من أبرز الكتّاب، تكتب ببراعة عن العرق والجنس والطبقة والإسلام في بريطانيا. يعكس عملها، الذي يتميز بتحليله العميق وصدقه الجريء، ليس فقط رحلتها الشخصية ولكن أيضًا النضالات والانتصارات الأوسع للمجتمعات المهاجرة.
جسر بين الثقافات من خلال الصحافة
وُلدت نسرين مالك في السودان، وتجسد رحلتها إلى أن أصبحت واحدة من أبرز المعلقين في بريطانيا تقاطعًا بين المنظورين الإفريقي والغربي. من خلال كتاباتها في صحيفة The Guardian، تناولت بعضًا من أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية إثارة للجدل في عصرنا، بما في ذلك الهجرة وعدم المساواة المنهجية ومعاملة الأقليات. صوتها يجمع بين التعاطف والسلطة، ويقدم رؤى دقيقة تتحدى السرديات السائدة.
مساهمة أدبية: نحن بحاجة إلى قصص جديدة
في عام 2019، نشرت مالك كتابها المشهود له نحن بحاجة إلى قصص جديدة، الذي ينتقد ستة من الخرافات المقبولة على نطاق واسع التي تدعم الخطاب الاجتماعي الحديث، مثل وهم حرية التعبير المطلقة وحياد الإعلام. وقد وُصف الكتاب، الذي أشيد به لوضوحه ودقته الفكرية، بأنه تدخل ضروري في عالم يزداد استقطابًا بسبب المعلومات المضللة والحروب الثقافية. تؤكد الطبعة الثانية، التي صدرت في عام 2021، على أهمية الكتاب ودوره في تشكيل الفكر التقدمي.
التكريم والاعتراف
لم تمر مساهمات مالك دون أن تُلاحظ. فقد تم اختيارها في القائمة الطويلة لجائزة أورويل عام 2019 لعملها في كشف "البيئة المعادية" في بريطانيا. كما حصلت على جائزة "المعلق الاجتماعي لهذا العام" في حفل جوائز الذكاء التحريري لعام 2017، وتم ترشيحها لجائزة "الصحفي/الكاتب لهذا العام" في جوائز التنوع في الإعلام. تؤكد هذه الجوائز على تأثيرها كصحفية لا تخشى مناقشة المواضيع الشائكة.
دور النساء السودانيات-البريطانيات في الفضاء الثقافي
مالك جزء من مجموعة متزايدة من النساء السودانيات-البريطانيات اللواتي يتركن بصماتهن في الفضاءات الثقافية والفكرية في المملكة المتحدة. هؤلاء النساء، اللاتي يوازين بين هوياتهن المزدوجة، يقدمن وجهات نظر فريدة على المسرح العالمي. من خلال أعمالهن، يتحدين الصور النمطية، ويضفن أصواتًا للمهمشين، ويُلهمن أجيالًا جديدة من الأفراد المغتربين ليعتنقوا تراثهم بينما يتفاعلون مع العالم.
إرث قيد التقدم
بالنسبة للعديد من النساء السودانيات والإفريقيات، تُعد إنجازات مالك مصدر فخر وإلهام. قدرتها على التعبير عن قضايا معقدة بوضوح وتعاطف تظهر الدور الحاسم للصحافة في تعزيز الفهم وتحفيز التغيير الاجتماعي. ومع استمرار مالك في الكتابة والتحدث، يذكرنا عملها بقوة السرد وأهمية التمثيل في الإعلام.
ونسرين مالك ليست مجرد صحفية؛ بل هي جسر بين الثقافات، وصوت للمهمشين، ومنارة أمل لأولئك الذين يسعون لترك بصمتهم في عالم غالبًا ما يتجاهلهم. ومع تقدم مسيرتها المهنية، سيستمر تأثيرها في الصحافة البريطانية ومساهماتها في الحوار العالمي حول العرق والهوية والعدالة في النمو بلا شك. بالنسبة للمجتمع السوداني-البريطاني، وخاصة نسائه، فهي تمثل الإمكانيات غير المحدودة للمثابرة والموهبة والشجاعة في قول الحقيقة للسلطة.
zuhair.osman@aol.com