أمين البحوث الإسلامية يستقبل مفتي الجمهورية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي بمكتبه صباح اليوم مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد لتهنئته على ثقة فضيلة الإمام الأكبر وتعيينه أمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية.
من جانبه رحَّب الأمين العام بمفتي الجمهورية معربًا عن تقديره لجهوده السابقة والنوعية في مجمع البحوث الإسلامية سواءً على المستوى العلمي أم الدعوي، ومؤكدًا أن رسالة العمل داخل المؤسسات الدينية جميعها شرف ورسالة دينية ووطنية نسأل الله أن يعيننا جميعًا على أدائها بما يحقق صالح البلاد والعباد.
فيما قال المفتي إن هذا الاختيار صادف أهله؛ سائلًا الله -تبارك وتعالى- أن يوفقه في أداء هذه الأمانة الكبيرة، وأن يسدد خطاه في أداء رسالته، وأن يعينه على تحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في رفعة مصرنا الحبيبة وأزهرنا الشريف وتثري الفكر الإسلامي وتسهم في رفع الوعي المجتمعي.
أمين البحوث الإسلامية: الإسلام كرَّم المرأة وأعلى قيمتها في واقع الحياةوعلى صعيد اخر؛ عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف تحت عنوان: (عَضْل المرأة وأثره على الأسْرة والمجتمع)، برعاية كريمة من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر؛ والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
وجاء ذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر؛ حيث حاضر فيها كلٌّ من: الدكتور إبراهيم الهدهد، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعميد كلية أصول الدين بالقاهرة الأسبق، والدكتور عبد المنعم سلطان أستاذ الشريعة ووكيل كلية الحقوق الأسبق بجامعة المنوفية، الدكتور فريدة محمد علي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، والإعلامي حسن الشاذلي.
وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها إن هذا اللقاء يأتي في إطار توجيهات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف؛ وتأكيدًا للمنهج الأزهري مخاطبة العقل بشكل منضبط وسطي بعيد عن التطرف وصناعة ما يجحف الحقوق المجتمعية، مضيفًا أن هذا الموضوع يعد مطلبًا شرعيًا لبيان الحقوق والواجبات، وهو ما يقوم به مجمع البحوث الإسلامية من دور فاعل في المجتمع، وكذلك ما تقوم به مجلة الأزهر والتي تعمل على مخاطبة الوعي المجتمعي.
أضاف الجندي أن هذه الندوة صادفت مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث يرتبط ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- بموضوع هذه الندوة فقد ولدت الحقوق بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وارتفعت رتبة المرأة وارتفعت قيمتها في واقع الحياة وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا، موضحًا أن الإسلام قد حرم عضل المرأة ففي العضل إسقاط لحقوق المرأة فهو يلغي فضل المرأة ودورها المهم في المجتمع؛ لذلك أقام الإسلام الفضل وأسقط العضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية امين البحوث الإسلامية مفتي الجمهورية مفتي نظير عياد مجمع البحوث الإسلامیة صلى الله علیه وسلم الأزهر الشریف الأمین العام فی واقع أمین ا
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة وتماسكها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد، جلسة من جلسات ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية، عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر، تحت عنوان «الشائعات»، بحضور نخبة من علماء الأزهر، حيث شارك في الملتقى فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى فضيلة الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.
أكد فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، أن الشائعات تمثل خطرًا داهمًا يهدد وحدة الأمة وتماسكها، ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية سياجًا حصينًا لمنع انتشارها، وجاء الأمر الإلهي واضحًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾، حيث لم تأتِ كلمة أخرى تغني عن «فَتَبَيَّنُوا»، لأن ديننا قائم على التبين والتثبت، ورسولنا ﷺ مكلف بالتبيين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. فالشائعة قد تقتل بريئًا، أو تهدم بيتًا، أو تؤجج فتنةً، لذلك كان التثبت أمرًا إلهيا لا يقبل التساهل.
وأوضح أن الشائعات لها آثار مدمرة لا يمكن الاستهانة بها، فقد تسببت عبر التاريخ في إزهاق أرواح وسفك دماء دون وجه حق. ويكفي أن نرى كيف تنتشر بعض الأخبار الكاذبة فتثير الفوضى والاضطراب، مما يؤكد أن الشائعة ليست مجرد كلمة تُقال، بل سهم قاتل يُطلق بلا تفكير. فالمسلم مسؤول عن الكلمة التي ينطق بها، وعليه أن يكون عونًا على نشر الحق لا وسيلةً لترويج الباطل والفتن.
من جانبه، شدد فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أن الشائعة جريمة ضد الإنسانية، فهي تهدد أمن المجتمع، وتزعزع استقرار الأسرة، وتثير الفتن بين الأفراد. ومروجها مجرم في حق دينه وأمته، إذ يسهم في نشر الفوضى وبث الرعب وإشاعة الفساد. ولذا حذرنا الله سبحانه من أمثال هؤلاء بقوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ﴾. فالشائعات قد تكون مغلفة بكلام معسول، لكن حقيقتها مريرة ومدمرة.
وأضاف أن مروج الشائعة شخص ضعيف الدين، خبيث النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، تتقاطر من كلماته الخسة والدناءة. فتراه ينشر الأخبار المغلوطة دون وازع من ضمير، متلذذًا بتخريب العلاقات وإثارة البلبلة. ولذا علينا جميعًا أن نكون حائط صد ضد الشائعات، فلا نردد كل ما نسمع، بل نتحرى الدقة ونتثبت قبل نشر أي خبر، حمايةً للمجتمع من الفتن والمخاطر.
بدوره، أوضح فضيلة الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات، فقد تسببت في القطيعة بين الأحبة، وأثارت الفتن بين الأشقاء، بل وزعزعت استقرار الدول والأسر. ولذا عالجها الإسلام بحكمة من خلال صيدلية التثبت، حيث أمرنا الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾. فالمسلم لا يأخذ الأمور بالظن، لأن الظن أكذب الحديث، ومن ينشر الشائعات دون تحقق يقطع أواصر المحبة ويشيع الفوضى في المجتمع.
وأشار إلى أن الشائعات طالت حتى النبي ﷺ في حادثة الإفك، لكنه واجهها بالصبر والحكمة، حتى أنزل الله القرآن ليبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها ويضع منهجًا للتعامل مع الأخبار الكاذبة. لذلك، على كل مسلم أن يكون مسؤولًا عن كلمته، فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى نحفظ مجتمعاتنا من الانقسام والاضطراب.