"المنتدى الاقتصادي بين الإمارات وبكين" يستكشف فرص تنمية الشراكة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات في معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2024، الذي استضافه المركز الوطني الصيني للمؤتمرات بالعاصمة الصينية بكين، تحت شعار "خدمات عالمية، ازدهار مُشترك".
وافتتح جناح الدولة بالمعرض الدكتور عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، بحضور المستشار خالد الشحي نائب رئيس بعثة الإمارات لدى الصين، وقوه هواي قانغ رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية في بكين، إضافة إلى عدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في البلدين.وفي إطار الاحتفاء بمرور 40 عاماً على بدء العلاقات بين البلدين، وعلى هامش المعرض، استضافت بكين بالاشتراك مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية "المنتدى الاقتصادي بين الإمارات وبكين"، الذي أُقيم تحت شعار "أربعون عاماً من الازدهار".
واستعرض المنتدى الخطط والسياسات الهادفة إلى تنمية الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات التكنولوجية والاقتصاد الجديد، وتمكين تطبيقات الملكية الفكرية في الصناعات الإبداعية، واستكشاف الفرص الجديدة لتنمية وتشجيع التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات والصين، بما يُسهم في دعم النمو المستدام لاقتصاد البلدين.
وأكد الدكتور عبدالرحمن المعيني خلال كلمته أمام المنتدى، أن "الإمارات والصين، بفضل توجيهات قيادتي البلدين، تجمعهما روابط تاريخية على المستويين الرسمي والشعبي"، مُشيراً إلى أن مشاركة الإمارات في معرض الصين لتجارة الخدمات والمنتدى الاقتصادي في بكين ، تأتي تأكيداً على ما يتمتع به البلدان من تفاهم حول الرؤى والخطط الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز التعاون في القطاعات التنموية وتطوير الحلول الاقتصادية والخدمية المبتكرة.
وأضاف أن "المعرض يمثل أحد أبرز الفعاليات العالمية في تجارة الخدمات وتسريع حركة التبادل التجاري بين الدول المشاركة، ويُعد فرصة مهمة للترويج للصناعات والخدمات الوطنية وتقديمها للمجتمع الدولي، لاسيما في قطاعات التصنيع والتكنولوجيا والابتكار والاقتصاد الجديد.. منوهاً بدور المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في تيسير عقد الشراكات التجارية، وتطوير التعاون الاقتصادي بين الإمارات والصين في الصناعات الإبداعية والمبتكرة بما يصب في مصلحة اقتصاديهما".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات
إقرأ أيضاً:
قمة أوروبية جنوب أفريقية تبحث الشراكة رغم الخلافات الجيوسياسية
تستضيف كيب تاون اليوم الخميس القمة الثامنة بين جنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي، في لقاء يعكس رغبة الطرفين في تعزيز شراكتهما الإستراتيجية بعد سنوات من الجمود والتوترات الدبلوماسية.
وتأتي هذه القمة في وقت يسعى فيه الجانبان إلى بناء تحالفات أكثر موثوقية في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية، لا سيما في أعقاب تزايد العداء من قبل الولايات المتحدة تجاه بعض شركائها التقليديين.
لكن خلف الأجندة الاقتصادية والإستراتيجية للقمة، تبرز خلافات سياسية عميقة، خاصة تلك المرتبطة بموقف جنوب أفريقيا من الحرب الروسية الأوكرانية، والذي شكّل أحد الأسباب الرئيسة للانقطاع الدبلوماسي بين الطرفين، منذ آخر قمة عُقدت في بروكسل عام 2018.
شركاء موثوقون وسط اضطرابات عالميةلطالما كان الاتحاد الأوروبي شريكا اقتصاديا رئيسا لجنوب أفريقيا، حيث تُعد أوروبا الوجهة الأولى لصادرات جنوب أفريقيا من المعادن والمنتجات الزراعية، في حين توفر الشركات الأوروبية التكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات في قطاعات الطاقة والبنية التحتية.
لكن العلاقات بين الطرفين لم تكن دائما مستقرة، إذ تزايد التوتر في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات السياسية والضغوط الدبلوماسية، لا سيما فيما يتعلق بمواقف بريتوريا من القضايا الدولية.
إعلانوبحسب تقرير أفريكا ريبورت، فإن أحد العوامل التي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تجديد اهتمامه بجنوب أفريقيا هو تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التقليديين خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب.
فقد أدى النهج الانعزالي لواشنطن إلى تقويض بعض التحالفات الإستراتيجية التي كانت قائمة، وهذا دفع بروكسل إلى تعزيز وجودها في القارة الأفريقية والبحث عن شركاء جدد وأكثر موثوقية لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي.
من جهتها، ترى جنوب أفريقيا في الاتحاد الأوروبي شريكا ضروريا لتنويع علاقاتها الاقتصادية، خاصة في ظل اعتمادها المتزايد على الصين وروسيا من خلال مجموعة بريكس.
وتسعى بريتوريا إلى تحقيق توازن في سياستها الخارجية، بما يسمح لها بالحفاظ على استقلالية قراراتها مع الاستفادة من الاستثمارات والتكنولوجيا الأوروبية.
سنوات الجمود بسبب أوكرانياأحد الملفات الأكثر حساسية خلال القمة الحالية هو موقف جنوب أفريقيا من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، والذي أدى إلى توترات دبلوماسية كبيرة مع الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لموقع يوروبيان إنترست، فإن رفض جنوب أفريقيا إدانة روسيا علنا كان أحد أسباب تأجيل القمة الأوروبية-الجنوب أفريقية، وهذا جعل هذه القمة محطة حاسمة لإعادة تقييم العلاقات بين الجانبين.
منذ بدء الحرب في أوكرانيا، تبنت جنوب أفريقيا موقفا محايدا، معتبرة أن النزاع يجب أن يُحل عبر الحوار والتفاوض بدلا من العقوبات والمواجهات العسكرية.
وقد أثار هذا الموقف استياء العديد من العواصم الأوروبية، التي كانت تأمل في موقف أكثر وضوحا من بريتوريا ضد موسكو.
وبحسب تقرير موقع "آر إف آي" (RFI)، فإن الاتحاد الأوروبي لا يزال يسعى إلى إقناع جنوب أفريقيا بضرورة اتخاذ موقف أكثر حزما تجاه روسيا، إلا أن حكومة الرئيس سيريل رامافوزا تؤكد أن سياستها الخارجية تستند إلى عدم الانحياز واحترام سيادة الدول.
إعلانكما ترى بريتوريا أن الضغوط الأوروبية تأتي في سياق ازدواجية المعايير، خاصة مع استمرار دعم الغرب لإسرائيل في قضايا أخرى مثيرة للجدل.
التجارة والاستثمار في قلب المحادثاتعلى الرغم من الخلافات السياسية، فإن الجانب الاقتصادي يظل محركا أساسيا للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا.
ووفقا لموقع "أوول أفريكا" (AllAfrica)، فإن القمة الحالية تركز على تعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة؛ حيث تسعى أوروبا إلى دعم جنوب أفريقيا في التحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل اعتمادها على الفحم.
وكذلك مجال التكنولوجيا والرقمنة إذ تأمل الشركات الأوروبية في الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتعزيز الاقتصاد الرقمي الجنوب أفريقي.
وبجانب قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي حيث يعمل الاتحاد الأوروبي على دعم جهود حفظ السلام في أفريقيا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
ورغم الضغوط السياسية، يرى محللون أن المصالح الاقتصادية تدفع الطرفين إلى تجاوز الخلافات والتركيز على بناء شراكة أكثر استدامة.
نحو شراكة متوازنة رغم التحدياتتمثل القمة الثامنة بين الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا فرصة لإعادة ضبط العلاقات بين الطرفين بعد 7 سنوات من الركود الدبلوماسي.
وبينما تأمل بروكسل في كسب دعم جنوب أفريقيا في القضايا الجيوسياسية، تسعى بريتوريا إلى تحقيق أقصى استفادة من الشراكة الاقتصادية من دون تقديم تنازلات سياسية تتعارض مع مصالحها الإستراتيجية.
وفي ظل عالم يشهد تحولات كبرى، تظل هذه القمة اختبارا حقيقيا لقدرة الطرفين على تجاوز خلافاتهما وبناء علاقة أكثر توازنا، تضمن تحقيق المكاسب الاقتصادية والسياسية لكلا الجانبين حسبما يقول مراقبون.