عيدروس الزبيدي يتحدث كيف تزود روسيا الحوثيين بالسلاح ويعلن موقفه من الضربات الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قال عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، إن روسيا تزود الحوثيين بالأسلحة المتطورة عبر ميناء الحديدة.
وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية نشرت الثلاثاء، تحدث الزبيدي قائلا: "من الواضح أنه في موانئ الحديدة والصليف على البحر الأحمر، وصلت السفن دون تفتيش محملة بأسلحة عالية الجودة من كل من الإيرانيين والروس"، مضيفاً أن "هذه الشحنات منحت الحوثيين القدرة على استهداف إسرائيل".
واشار الزبيدي الى موقفه من الضربات الامريكية وعملية "حارس الازدهار" ووصفها بالفاشلة، وقال إن الغارات الجوية الأمريكية البريطانية التي شُنت على اليمن بهدف وقف تعطيل الحوثيين للملاحة التجارية لم تنجح في إضعاف قدرات الجماعة العسكرية بشكل كبير.
وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن هذه العمليات ليست فعالة عسكريًا حقًا''.
في سياق متصل قالت ثلاثة مصادر غربية وإقليمية إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثي الارهابية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو.
ووفقا لرويترز، قالت المصادر إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ «ياخونت»، المعروفة أيضا باسم «بي-800 أونيكس»، والتي قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي تدافع عن السفن التجارية.
وكانت واشنطن قد ابدت قلقها من نية روسيا تسليح الحوثيين اذا ما اعطت امريكا الضوء الاخضر لاوكرانيا لضرب العمق الروسي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خبراء: استهداف اليمن لن يضعف الحوثيين وسيعزز شعبيتهم
أجمع خبراء ومحللون على أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن تعكس محاولة إسرائيل لإعادة تأكيد قوتها الإقليمية بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وترسيخ مكانتها كقوة رئيسة في الشرق الأوسط.
ويرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى في نهاية حياته السياسية إلى تحقيق هدفين رئيسيين: بسط النفوذ الإسرائيلي بين البحر والنهر، وفرض هيمنة إسرائيلية بين النيل والفرات.
ويؤكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، أن الضربات الإسرائيلية على اليمن لن تؤدي إلى إسقاط جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بل قد تزيد من شعبيتهم محليا.
ويشير إلى أن الحوثيين اكتسبوا شرعية جديدة من خلال دعمهم لغزة، مستفيدين من المشاعر القومية والتعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية في اليمن.
ومن جهته، يرى الدبلوماسي الأميركي السابق في اليمن، آدم كليمنس، أن الإدارة الأميركية تتخذ موقفا حذرا من الضربات الإسرائيلية، محاولة إيجاد توازن بين دعم إسرائيل والتعامل مع تداعيات الخسائر البشرية الكبيرة في غزة.
انكماش إيران
ويؤكد أن الأولوية الأميركية حاليا هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، معتبرا أن ذلك قد يساعد في تخفيف التصعيد في المنطقة ككل.
إعلانوفيما يتعلق بالموقف الإيراني، يشير الدكتور مكي إلى وجود نقاش داخلي غير معلن في إيران حول مستقبل سياستها الإقليمية.
ويلفت إلى تصريحات وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف التي دعا فيها إيران إلى الانكماش للداخل وإعادة بناء نفسها، في حين يتحدث المرشد الأعلى علي خامنئي عن استمرار المقاومة.
ويقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، إن إسرائيل تفضل التعامل مع إيران من خلال المنطقة "الرمادية" الاستخباراتية بدلا من المواجهة المباشرة، مشيرا إلى أن المشكلة الإسرائيلية ليست مع البرنامج النووي الإيراني بحد ذاته، بل مع النظام الإيراني ككل، ويرى أن إسرائيل تسعى إلى تحجيم قدرة إيران على تشكيل تهديد لها.
وحول مستقبل المواجهة، يؤكد كليمنس أن واشنطن ستتردد في التورط في نزاع جديد مع إيران أو الحوثيين، مشددا على ضرورة استخدام الأدوات الدبلوماسية بدلا من العمل العسكري.
ويشير إلى أهمية التنسيق مع دول الخليج للضغط على الحوثيين ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
نكسات إقليمية
ويلفت الدكتور لقاء مكي إلى أن إيران باتت تستشعر الخطر على نظامها بعد سلسلة من النكسات الإقليمية، بما فيها سقوط نظام الأسد في سوريا والضربات التي تلقاها حلفاؤها في لبنان وغزة.
ويرى أن المعركة المقبلة لإيران ستكون دفاعا عن نظامها أكثر من كونها دفاعا عن محور المقاومة.
وفي ظل هذه التطورات، يتفق الخبراء على أن الضربات الإسرائيلية على اليمن تعكس محاولة لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، لكنها قد لا تحقق أهدافها المعلنة في ردع الحوثيين أو إضعاف النفوذ الإيراني.
ويؤكدون على أهمية البحث عن حلول دبلوماسية للأزمات المتعددة في المنطقة، بدءا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.