صحيفة الاتحاد:
2024-09-25@13:24:48 GMT

الإمارات.. وجهة عالمية للابتكار وريادة الأعمال

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

ترسخ الحملة الإعلامية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات تحت شعار «استثمر في الإمارات»، وجابت مدناً عالمية مثل كان، وميونيخ، وباريس، ولندن، وزيورخ، وجنيف ونيويورك، بهدف دعوة رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للقدوم إلى الإمارات والاستثمار فيها وتحويل أفكارهم إلى واقع، موقع دولة الإمارات كمركز ووجهة عالمية للابتكار وريادة الأعمال.

وتمثل الحملة التي بدأت برسالة من النجم العالمي إدريس إلبا، يدعو فيها المبتكرين والمبدعين والمستثمرين حول العالم إلى الاستثمار في الإمارات، فرصة للوقوف والاطلاع على المميزات الكبيرة التي تتمتع بها البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة، والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم.
وتفسر البيئة النموذجية للاستثمار في دولة الإمارات، النجاحات اللافتة التي حققها المستثمرون وأصحاب الأعمال في مجالات مختلفة، ومن بين العديد من قصص النجاح، تبرز رحلة ماغنوس أولسون، الشريك المؤسس لشركة «كريم»، باعتبارها واحدة من الوقائع التي تعكس قدرة الإمارات على تحفيز النجاح، حيث تمكّنت من جذب مجموعة متنوعة من المواهب من حول العالم وخلق بيئة أعمال ديناميكية فريدة.

علامة فارقة وبيئة محفزة لريادة الأعمال

وصل أولسون إلى دولة الإمارات في عام 2006، مدفوعاً بروح المغامرة، وبعد تعرّضه لمشكلة صحية في عام 2011، حوّل تركيزه إلى تطوير مشروع هادف يخدم المنطقة، وقد أفضت جهوده إلى تأسيس شركة «كريم»، وهي تطبيق شامل يقدم خدمات النقل وطلب الطعام والدفع وغير ذلك. وقد سعى أولسون وفريقه إلى إنشاء خدمة متميزة عالمية المستوى في الإمارات ومنطقة الخليج، وبادرت الشركة بمنح موظفيها خيارات امتلاك أسهمها، في خطوة استهدفت تعزيز ثقافة الملكية.
بلغ نجاح «كريم» ذروته عندما استحوذت عليه شركة «أوبر» العالمية مقابل 3.1 مليار دولار في عام 2019، الأمر الذي شكّل علامة فارقة في مشهد الشركات الناشئة في المنطقة، ولم يبرز هذا البيع جدوى استراتيجيات التخارج في الإمارات فحسب، بل سلط الضوء أيضاً على البيئة الداعمة التي خلقتها الحكومة لخدمة قطاع ريادة الأعمال، فمن خلال مؤسسة دبي للمستقبل وسوق أبوظبي العالمي، أنشأت الإمارات حاضنات ومسرّعات أعمال وصناديق مخصصة لجذب المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية «البلوك تشين» وغيرها من مجالات التكنولوجيا المتطورة.

بيئة محفزة للفرص التجارية

أخبار ذات صلة «أبوظبي الإذاعية» تطلق دورتها البرامجية الجديدة خمسة إنجازات طبية في مجال تحسين صحة الأطفال

لا يقتصر نطاق جاذبية الإمارات على قدرتها على خلق البيئة المحفّزة للفرص التجارية، حيث يشير أولسون إلى ما هو أكثر شمولية واتساعاً من هذه الميزة المهمة، حيث تتمتع دولة الإمارات بمستويات عالمية في التعليم والرعاية الصحية والأمن، وهي خصائص حولتها، ليس فقط إلى وجهة يقصدها الناس للعمل، بل أيضاً لتأسيس حياتهم الخاصة. 
وتلعب البيئة متعددة الثقافات في الإمارات دوراً أساسياً في تعزيز الابتكار من خلال احتضان وجهات النظر المختلفة والمتنوعة، ما يجعل الإمارات وجهة مثالية للإبداع والابتكار.

دعم الشركات الناشئة 
ويروي داني فرحة، الشريك المؤسس لشركة «بيكو كابيتال»، حكاية مماثلة حول مشهد الأعمال في دولة الإمارات، فقد لعبت شركة «بيكو كابيتال»، التي تأسست في العام 2012، كأول شركة عاملة في الاستثمار في الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا في المنطقة العربية، دوراً أساسياً في دعم الشركات الناشئة في مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الحيوية، وقد شهدت الشركة نجاحاً كبيراً، بما في ذلك استثمارها في شركة «كريم»، التي أصبحت من أوائل الشركات المليارية المعروفة باسم «يونيكورن».
ويعزو فرحة قدراً هاماً من هذا النجاح إلى سياسات دولة الإمارات الداعمة لبيئة الأعمال وبنيتها التحتية المتطورة، ورؤيتها الثاقبة في اعتماد السياسات التي تسمح بالملكية الأجنبية الكاملة وتحويل الأرباح، ما يجعلها وجهة جذابة لرواد الأعمال من شتّى أنحاء العالم.
ويتجلى التزام دولة الإمارات بالابتكار أيضاً في استثماراتها الكبيرة في البنية التحتية ومراكز الابتكار، حيث يضم مركز دبي المالي العالمي أكثر من 700 شركة تكنولوجيا في مرحلة النمو، بينما يشكل Hub71 في أبوظبي مركزاً مهماً للابتكار بقيمة مليار دولار.

اقتصاد المعرفة 
يطبق الدكتور سعيد الحسن الخزرجي، مؤسس شركة «مانهات»، مفهوم الابتكار في الإمارات، حيث تُركز شركته على توفير الغذاء والمياه في البيئات الصعبة باستخدام تقنية تحلية المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية، ويتماشى هذا النهج المبتكر مع أهداف الإمارات الأوسع نطاقاً للاستدامة والتنويع الاقتصادي.
ويُسلط الخزرجي الضوء على أهمية الاستفادة من التحديات الفريدة في المنطقة، مثل ارتفاع درجات الحرارة، لتطوير حلول مستدامة، ويشير إلى أن الحاجة إلى إمدادات مستقرة من المياه والغذاء لسكان الإمارات، دفعت الدولة إلى قطع خطوات كبيرة في مجال البحث المتقدم.
ويدعم اقتصاد المعرفة في الإمارات العديد من المؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك كلية «إنسياد» وجامعة نيويورك وجامعة السوربون، وتلعب هذه المؤسسات دوراً حاسماً في رعاية الجيل القادم من العلماء ورواد الأعمال، ما يساهم بشكل أكبر في تحويل الإمارات إلى مركز عالمي مؤثر للابتكار.

تنويع اقتصادي 

ومع استمرار دولة الإمارات في تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، يبرز تركيز واضح على خلق وظائف عالية المستوى واستقطاب أفضل المواهب من حول العالم. 
ويلعب نهج الإمارات الاستباقي لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، دوراً بارزاً في ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للشركات الناشئة والمستثمرين على حد سواء، ومع ازدهار سوق التكنولوجيا المالية وتنامي الناتج المحلي غير النفطي ووفرة المواهب الشابة والديناميكية، فإن الإمارات مهيأة لتشكيل مستقبل مختلف الصناعات، من الأغذية والنقل إلى الطاقة وغيرها.
هذا المشهد النابض بالحياة والمدعوم بحكومة تتميز بتفكيرها الذي يستشرف المستقبل ومجتمعها المزدهر متعدد الثقافات، يجعل من الإمارات وجهة لا مثيل لها لأولئك الذين يتطلعون إلى الابتكار وتحقيق النجاح في مشهد الأعمال العالمي.
وتقدم منصة Invest.ae التي تم إطلاقها ضمن الحملة أهم المعلومات والحقائق والمقومات الاستثمارية التي توفرها دولة الإمارات لرواد الأعمال.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستثمار الإمارات الشرکات الناشئة دولة الإمارات فی الإمارات حول العالم

إقرأ أيضاً:

5 أكتوبر المقبل.. انطلاق النسخة العاشرة من قمة «تكني الإسكندرية»

تستعد مكتبة الإسكندرية لاستضافة النسخة العاشرة من قمة تكني الإسكندرية خلال الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر المقبل تحت شعار"عشر سنوات من تلاقي العقول المبدعة" لتحتفل بعقدٍ كامل من الابتكار وريادة الأعمال تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا "DETGD"، والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية "FEDCOC"، "، والراعي البلاتيني، تريانجلز، والراعي الذهبي، Edventures، والراعي الفضي، سفارة السويد بالقاهرة، والمنظم الرئيسي شركة ماركيد.

ومن المتوقع أن تشهد النسخة العاشرة من قمة تكني حضوراً ضخماً يتجاوز 40، 000 مشارك من الخبراء ورواد الأعمال والشباب من مختلف أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 200 مستثمر جاهز لدعم المشاريع الواعدة، وما يتخطى 1، 000 شركة ناشئة تعرض أحدث ابتكاراتها. مما يؤكد علي مكانة قمة تكني كالحدث الدولي الأكبر في منطقة البحر المتوسط المتخصص في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والذي يهدف إلى ربط رواد الأعمال والشركات الناشئة بالمستثمرين والشركات الكبرى، وتوفير منصة مثالية لتبادل الأفكار والمعرفة، وبناء الشراكات.

كما ستضم القمة أكثر من 80 جلسة نقاشية، بالإضافة إلى 100 ورشة عمل تفاعلية تتناول أحدث الابتكارات في مجال التكنولوجيا، وفرص الاستثمار في الشركات الناشئة، والتحديات التي تواجه مشهد الاستثمار وريادة الأعمال في المنطقة، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين والإقليميين والمصريين على رأسهم مستشار وزير الاتصالات السيد محمود بدوي، ووزير التربية و التعليم الأسبق دكتور طارق شوقي، مي فريد، المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل، داليا إبراهيم، الرئيس التنفيذي لدار نهضة مصر للنشر ومؤسس ادفنشرز، محمد الراسبي، المدير التنفيذي لصندوق عمان للتكنولوجيا، والسيد/ احمد الجابري، رئيس العلاقات الحكومية والأداء الاجتماعي لشيل، جينيفر شوبرلاين، شريك صواري فنتشرز، و الفنان محمود حميدة و السيد خالد حميدة، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة الأخرى.

ومن جانبه، وعلق السفير السويدي بالقاهرة، هوكان ايمسجورد، قائلاً: "أنا سعيد للغاية لحضوري قمة تكني بالإسكندرية 2024 في أكتوبر المقبل، احتفالًا بعقد من الابتكار وريادة الأعمال والتعاون عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما تفخر السفارة السويدية بالقاهرة بكونها شريكاً لقمة تكني منذ بدايتها، ونحن سعداء برؤية هذا الحدث ينمو ويزدهر. لقد كانت السويد دائمًا في مقدمة الريادة في مجال التكنولوجيا والتنمية المستدامة، ونحن فخورون بدعم هذه القمة ومنظوماتها النابضة بالحياة التي ترعاها ونحن متحمسون بشكل خاص لرعاية المسابقة التي تدور حول موضوع: الألعاب الإلكترونية. الألعاب ليست مجرد ترفيه، بل هي محرك قوي للإبداع والتعليم والنمو الاقتصادي، ونرى فرصًا كبيرة للتعاون بين مصر والسويد في هذا المجال."

وأضاف: "بينما نتطلع إلى المستقبل، نسعى إلى تعزيز شراكاتنا القوية، لا سيما في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، والآن الألعاب، من خلال الشركات السويدية مثل إريكسون، وسمارت آي، وأسترازينيكا. كما نتطلع إلى بعقدٍ آخر من النجاح لقمة تكني، والذي يمثل القوة التحويلية للابتكار، بالإضافة لاستمرار التعاون المثمر الذي يعود بالفائدة على مجتمعاتنا واقتصاداتنا."

وفي هذا الصدد، صرح المهندس طارق القاضي، مؤسس قمة تكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال قائلًا:"نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات من الابتكار والتعاون المثمر الذي ساهم في دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة. تواصل هذه النسخة الاستثنائية من قمة تكني إعادة تعريف مشهد التكنولوجيا وريادة الأعمال، ودعم الابتكار والتعاون في مصر وخارجها، وتمثل منصة فريدة لإطلاق العنان للإبداع وحاضنة للأفكار المبتكرة التي تساهم في حل التحديات التي تواجه مجتمعاتنا، من خلال عقول أبنائنا من رواد الأعمال والشركات الناشئة، للمساهمة في دفع عجلة الابتكار ونمو الاقتصاد الرقمي في مصر والمنطقة، كما توفر فرصًا مثالية لتلاقي العقول المبدعة." وأضاف: "نحن على ثقة بأن هذه القمة ستسهم في خلق فرص عمل جديدة وتطوير حلول مبتكرة تساعد على بناء مستقبل أفضل وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا وريادة الأعمال."

تعد هذه النسخة من القمة مناسبة خاصة للاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق قمة تكني بالأسكندرية، وهي نسخة إستثنائية لما ستشهده من مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس مدى تطورها ونموها. وستغطي القمة هذا العام مجموعة متنوعة من القطاعات الواعدة، وتسلط الضوء على أحدث التطورات في عشرة مسارات مُختلفة تتضمن تكنولوجيا التسويق والإعلان، والابتكار في الشركات الناشئة، والتكنولوجيات التعليمية، المالية، الصحية، والتكنولوجيا الداعمة، والتجارة الإلكترونية، والاستثمار، وتكنولوجيا الألعاب، والابتكار المؤسسي، بالإضافة إلى مسابقتين لمشروعات ريادة الأعمال.

تكشف قمة تكني عن قصة استثنائية من النمو والابتكار والتفاني في تعزيز التقدم التكنولوجي منذ انطلاقتها الأولى في الإسكندرية عام 2015، حيث قطعت شوطاً كبيراً لتصبح حدثاً عالمياً يجمع رواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة تحت سقف واحد، بدأت رحلتها كحدث صغير يجمع 900 مشارك، ومن ثم توسعت لتطلق مبادرات متعددة مثل Techne Drifts، و برنامج Techne للابتكار المؤسسي، وبحلول عام 2022، حققت قمة تكني علامة فارقة أخرى بإطلاق قمة Techne في القاهرة، مما يعكس التزامها بتوسيع نطاق تأثيرها ودفع عجلة الابتكار. وفي عام 2023، أثبتت القمة قدرتها على جذب اهتمام عالمي وحققت رقمًا قياسيًا جديدًا بجذبها لأكثر من 35، 000 مشارك، 1000 شركة ناشئة، 400 متحدث، 250 مستثمراً، و180 عارضاً، و 200 مستثمر من 70 دولة، بما فيهم مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، هولندا، نيجيريا، الأردن، كرواتيا، الجزائر وهو ما يعكس بوضوح الأهمية المتزايدة التي توليها القمة لتعزيز التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال وتأثيرها على النظام البيئي التكنولوجي.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض أهمية إعادة تدوير قطاع المنسوجات لتحقيق الاستدامة البيئية

وزارة التعليم العالي ترسل وفدًا هندسيًا لمعاينة «مشروع إنشاء جامعة قنا التكنولوجية»

مقالات مشابهة

  • "استثمر في الإمارات" تسلط الضوء على البيئة الاقتصادية المتكاملة في الدولة
  • “استثمر في الإمارات” تسلط الضوء على البيئة الاقتصادية المتكاملة التي تتمتع بها الدولة
  • برلماني: المشاركة في قمة المستقبل دليل على أهمية الشباب كقوة دافعة للابتكار
  • الإمارات وجهة عالمية رائدة في مجال الطهي والمأكولات
  • تحويل الصحراء إلى أرض خصبة.. قصة إماراتية ملهمة في الزراعة الذكية
  • 5 أكتوبر المقبل.. انطلاق النسخة العاشرة من قمة «تكني الإسكندرية»
  • انطلاق قمة تكني الإسكندرية 5 أكتوبر
  • “ميتا” ومؤسسة دبي للمستقبل تستقبلان الدفعة الأولى على مستوى المنطقة من مبادرة “لاما ديزاين درايف” لتسريع وتيرة نمو الشركات الناشئة
  • المملكة العربية السعودية: قيادة وريادة سياسياً واقتصاديا وإنسانياً!