نفذت ولاية ميسوري حكم الإعدام في مارسيليس ويليامز (خليفة) بالحقنة المميتة مساء الثلاثاء رغم إصراره على براءته وطلبه العفو من الحاكم ومن المحكمة كي لا تنفذ فيه حكم الإعدام، ولم يشفع له كذلك اعتراض الادعاء ولا مطالبة أهل الضحية نفسها بعدم تنفيذ حكم الإعدام فيه.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن الحاكم مايك بارسون والمحكمة العليا للولاية رفضا أمل ويليامز الأخير، وأعلنت إدارة الإصلاحات في ميسوري أنه توفي في الساعة السادسة وعشر دقائق مساءً في سجن الولاية في بوني تير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حزب الله وإسرائيل.. 7 تواريخ أساسية في صراع تجاوز 40 عاماlist 2 of 2بوليتيكو: اختلاف صارخ بين واشنطن وإسرائيل في التعامل مع حزب اللهend of list

وقالت محامية ويليامز، تريشيا روجو بوشنيل، إنه من الظلم إعدام رجل بعدما اعترف مكتب المدعي العام بأنه كان مخطئا في حقه وحارب لإلغاء حكم الإعدام، ورأت أن "إعدام شخص بريء هو المظهر الأكثر تطرفا لهوس ميسوري بقتل الحقيقة والعدالة والإنسانية".

بيل: هناك أسباب كافية للاعتقاد بأن ويليامز بريء، وثمة ما يدعو للتشكيك في مصداقية الشاهدين الرئيسيين ضد ويليامز الذي لم يكن هو صاحب آثار الأقدام ولا الشعر الذي عثر عليه في مسرح الجريمة، ولا حتى الحمض النووي الموجود على أداة القتل

الحمد لله على كل حال

وقال المدعي العام المحلي ويسلي بيل في بيان إنه "كان من المفترض أن يكون مارسيليس ويليامز على قيد الحياة اليوم. كانت هناك نقاط متعددة في الجدول الزمني عندما كان من الممكن اتخاذ قرارات من شأنها أن تنقذه من عقوبة الإعدام".

وكان ويليامز -حسب تقرير شيلا ديوان للصحيفة- قد أسلم أثناء وجوده في السجن واتخذ اسم "خليفة"، وظهر أمام المحكمة في الأسابيع الأخيرة مرتديا قلنسوة بيضاء، واختار أن يكون معه إمام في غرفة الإعدام، وعندما عُرضت عليه فرصة كتابة بيان نهائي كتب "الحمد لله على كل حال".

وعلى مر السنين، تلقى ويليامز (55 عاما) إرجاءات بتنفيذ الإعدام لكن لم ينل إلغاء إدانته، وقد أعطاه قانون صدر عام 2021 مسارا آخر للطعن في إدانته بمقتل المراسلة الصحفية فيليسيا جايل عام 1998، في منزلها في ضاحية سانت لويس، ويحق للمدعين العامين بموجب هذا القانون تقديم طلب لإلغاء الإدانة إذا اعتقدوا أن هناك خطأ قضائيا.

وقد راجع بيل المدعي العام لمقاطعة سانت لويس قضية ويليامز وقدم مثل هذا الطلب في يناير/كانون الثاني الماضي، واعتبر في طلبه أن هناك انتهاكات عديدة لحقوق ويليامز الدستورية أثناء التحقيق والمحاكمة.

وأكد أن محامي الدفاع لم يقدم أدلة مقنعة كان من الممكن أن تنقذ ويليامز من عقوبة الإعدام، وأن المدعي العام رفض بشكل غير لائق المحلفين المحتملين السود، مما أدى إلى تشكيل هيئة محلفين تضم 11 عضوا أبيض وعضوا أسود واحدا، وكان ويليامز أسود وكانت الضحية بيضاء.

طلبات مرفوضة

وكتب بيل أن هناك أسبابا كافية للاعتقاد بأن ويليامز بريء، وذكر بالتفصيل قضايا متعددة تتعلق بمصداقية الشاهدين الرئيسيين ضد ويليامز، وأشار إلى أن ويليامز لم يكن هو صاحب آثار الأقدام ولا الشعر الذي عثر عليه في مسرح الجريمة، ولا حتى الحمض النووي الموجود على أداة القتل.

وعرض بيل على ويليامز صفقة كانت ستجعله ينجو من عقوبة الإعدام، ووافق أرمل الضحية جايل على الصفقة، لكن بيلي المدعي العام اعترض، وقال إن القانون الذي سمح لبيل بتقديم اقتراح لإلغاء الحكم لا يسمح له بالتوصل إلى حكم جديد.

وفي الوقت الذي شقت فيه الحركة التي تقدم بها مكتب بيل طريقها عبر نظام المحكمة، طلب المدعي العام للولاية أندرو بيلي من المحكمة العليا للولاية تحديد موعد لإعدام ويليامز، فحددت 24 من سبتمبر/أيلول موعدا لذلك.

ورفض القاضي هيلتون ثم المحكمة العليا للولاية حجج بيل، قائلين إن محاكم وجلسات استماع متعددة وجدت أن ويليامز مذنب وأنه لا يوجد دليل موثوق على انتهاكات دستورية، كما رفض الحاكم بارسون بالعفو عنه ولم يلتفت لمطالب أنصار ويليامز، بما في ذلك الرابطة الوطنية للنهوض بالملونين، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، والممثلة كوري بوش من ميسوري والسير ريتشارد برانسون، قطب الموسيقى والمعروف بمعارضته عقوبة الإعدام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات عقوبة الإعدام المدعی العام حکم الإعدام

إقرأ أيضاً:

عائلة محمد الضيف: كان رجلا من زمن الصحابة.. وسنكمل مسيرته

حرص أفراد أسرة الشهيد الفلسطيني محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، على التعليق على استشهاد الضيف أمس الخميس، مشيرين إلى سيرته النضالية طوال فترة مقاومته للاحتلال الإسرائيلي، من شبابه وحتى استشهاده، وفقًا لشبكة «القدس» الفلسطينية.

تعليق ابنة محمد الضيف

تغطية صحفية: "طلبها كثيراً ونالها الحمد لله".. حليمة الضـــيف، ابنة قائد أركان القســـام، الشـــهيد محمد الضـــيف، تنعى والدها. pic.twitter.com/5YASNiehuL

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 31, 2025

قالت ابنة الضيف، حليمة محمد الضيف، في فيديو نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي: «أنا حليمة محمد الضيف، ابنة القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو خالد، وصلنا خبر استشهاد والدي، ولكن الحمد لله صابرون محتسبون، نحمد الله على خبر استشهاده ونقول إننا من خلفه سنكمل مسيرته ولن نضيعه، الحمد لله على أن الله اصطفاه شهيدًا، فقد كان أبي يطلب الشهادة كثيرًا ونالها، الحمد لله».

نعي الضيف

من جانبها، نعت والدة زوجة الشهيد محمد الضيف زوجها مستشهدة بالآية الكريمة: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا».

وأضافت أنها كانت تشعر بأن الضيف يعاملها مثل ابنها، قائلة: «كان يبرّني كما يبرّ أمه، لم أشعر يومًا أنه مجرد صهر، بل كان ابني بكل ما تحمله الكلمة من معنى».

وتابعت: «كنت أتوقع استشهاده قبل ابنتي، لكن القدر لا يستطيع أحد أن يرده، لم يمنعني من حضانة أبنائه وكان حريصًا على أن تبقى علاقتنا جيدة، والله لن أرى في حياتي رجلًا مثله، كان نعم الرجل، نعم الابن، نعم القائد، كأنه رجل من زمن الصحابة، والله لن أرى في حياتي رجلاً مثله، ولو عشت ألف مرة».

توقف الحرب على غزة

وتوقفت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بعد 470 يوما من الدمار، وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، على أن يتم تبادل الأسرى في مرحلتين أما المرحلة الثالثة فستقتصر على إعادة إعمار غزة عن طريق مشاركة عدة شركات مقاولات عالمية لم يتم الإعلان عنها في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • ما بين الإعدام والمؤبد.. أحكام رادعة ضد المتهمين في «خلية الحدائق»
  • عاجل بالأسماء.. الإعدام شنقًا لعنصرين إرهابيين من خلية نواة ثورية
  • مدير إدارة الأمن العام بحمص: توقيف لؤي طلال طيارة الذي كان يعمل ضمن صفوف الدفاع الوطني في مدينة حمص لعدم تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مصرح عنها، وتم نقله إلى مركز الاحتجاز تمهيداً لإحالته إلى القضاء.
  • أدعية شهر شعبان.. فيها مفاتيح الجنان
  • الحرشاوي: هناك أزمة انهيار مالي وشيك في ليبيا وسط تضخم رواتب القطاع العام
  • أدعية شهر شعبان مكتوبة.. «اللهم طهرني من ذنوبي»
  • عائلة محمد الضيف: كان رجلا من زمن الصحابة.. وسنكمل مسيرته
  • مسجد الشيخ خليفة بن زايد في العين
  • الموعد حُدد.. متى ستزور خليفة هوكشتاين لبنان؟
  • «رئيس الوزراء»: هناك تحسن ملحوظ نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادي خلال العام الجاري