أكّد عدد من خبراء الإعلاء أنَّ جمع الأطراف كافة للنقاش حول القضايا الهامة، احترام لعقول المشاهدين والتزام بالمهنية الإعلامية، مشيرين إلى أنَّ ذلك يسهم في بناء جسور من الثقة بين الوسائل الإعلامية والمشاهدين من خلال الحد من الآراء الذاتية للإعلامي وإتاحة الفرصة للخبراء والمختصين لتوضيح نقاط الإبهام في القضايا.

وأشار الخبراء إلى حلقة الإعلامي أحمد الطاهري في برنامجه «كلام في السياسة»، والمذاعة عبر فضائية «اكسترا نيوز»، والتي تناوت الحديث حول قانون الإجراءات الجنائية بحضور جميع الأطراف المختصة بالقانون، مؤكّدين أنَّ الحلقة نموذجًا إيجابيًا للإعلام الهادف.          

إطلاع المشاهد بكافة الآراء

من ناحيته، قال الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إنَّ اجتماع جميع الأطراف المعنية على طاولة الحوار للنقاش حول قضية عامة تحظي باهتمام الرأي العام، يمثل نموذجًا إيجابيًا في الإعلام من خلال إطلاع وإمداد المشاهد بكافة الآراء والتوجهات من مصادرها الأصلية.

وأضاف «عبدالعزيز» في تصريحات لـ«الوطن» أن اجتماع جميع الأطراف للنقاش يهدف إلى حوار مثمر بناء، قادر على التوصل إلى حلول فعالة ترضي جميع الأطراف من خلال إعطاء مساحة كبيرة للنقاش والتعبير عن الآراء، موضحًا أن استضافة الإعلامي أحمد الطاهري في برنامجه «كلام في السياسة» لجميع الأطراف المعنية بمشروع القانون يمثل عمل مهني فريد، لضمان إجراء مناقشات هادئة هادفة تراعي مصالح جميع الفئات.

الالتزام بالمعايير المهنية 

ومن جهته، أشاد الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها بالمهنية العالية التي أظهرها الإعلامي أحمد الطاهري في حلقته الأخيرة من برنامج «كلام في السياسة» على قناة «إكسترا نيوز»، التي تناولت مناقشة تعديلات قانون الإجراءات الجنائية، مؤكّدًا أنَّ الطاهري التزم بالمعايير المهنية للإعلام من خلال تقديم كافة وجهات النظر دون إبداء آراء شخصية، مشددًا على أنّ هذه الحلقة تمثل نموذجًا يحتذى به في الإعلام المصري.

وأوضح أستاذ الإعلام في تصريحات لـ«الوطن»، أنَّ الطاهري نجح في استضافة الأطراف كافة، وأتاح حوارًا مثمرًا وشاملاً أمام الرأي العام، مضيفًا أن البرنامج قدم نموذجًا مهنيًا في التنظيم الذاتي للإعلام، حيث كانت الحلقة خالية من أي تدخلات أو آراء ذاتية من المذيع، وتم التركيز على تقديم وجهات نظر الخبراء والمختصين.

نموذج يدرس لطلبة كليات الإعلام 

وأشار «النحاس» إلى أن الحلقة يمكن تدريسها في كليات وأقسام الإعلام كدرس تطبيقي عن كيفية إدارة الحوارات في البرامج الحوارية بطريقة مهنية وحيادية، كما أبدى تفاؤله بأن تتبع جميع البرامج الحوارية في مصر هذا النهج المهني الذي يهدف إلى تقديم إعلام حقيقي يخدم المواطن ويواجه الشائعات. 

وأكّد أنَّ نجاح البرنامج يعود إلى خبرة الإعلامي أحمد الطاهري وحرصه على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، مما يسهم في تعزيز الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، مضيفًا أنه من الضروري أن تتبنى القنوات الفضائية هذا الأسلوب في معالجة القضايا المهمة، خاصة تلك التي تتعلق بحقوق المواطن واهتماماته.

الشركة المتحدة منصة لمناقشة قضايا الرأى العام

وأشاد أستاذ الإعلام بجامعة بنها بدور الشركة المتحدة باستضافتها مثل تلك الحوارات وإعطاء مساحة كبيرة للمناقشات حول الرأي العام عبر منصاتها، متمنيًا أنَّ تحذو البرامج الإعلامية المصرية حذو تلك البرامج في تقديم هذا المستوى من الحوارات الهادفة والبناءة، لتحقيق إعلام يسهم في تشكيل وعي المواطن ويعزز من دوره في المجتمع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد الطاهري الإجراءات الجنائية الشركة المتحدة الإعلام الإعلامی أحمد الطاهری جمیع الأطراف من خلال نموذج ا

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية

قال وكيل الأزهر، إن التاريخ العريق لكليات الطب بجامعة الأزهر، بمستوى خريجيها وما حققوه من إنجازات وحصدوه من تكريمات على المستويين المحلي والعالمي؛ يثبت أن الأزهر مبدع في فهم رسالة الإسلام وتطبيقها؛ فلم يقف بها عند حد الدعوة النظرية، أو عند معالجة الروح والعقل فقط، بل تخطى ذلك كله حين نقلها إلى دعوة عملية تعالج القلب والروح والبدن في تكامل واضح يحقق مقاصد تلك الرسالة السامية.

وأوضح الضويني، خلال كلمته اليوم بحفل تخريج دفعتين جدد من طلاب وطالبات كليات طب الأزهر بدمياط، أن المجتمع كما يحتاج إلى عالم بالشريعة ينطق بالأحكام حلالا وحراما، فإنه يحتاج كذلك إلى طبيب ماهر ينطق بأحوال الإنسان صحة ومرضا، مؤكدا أنه إذا تسنى لعالم أن يجمع بين هذين العلمين علم الأديان وعلم الأبدان فتلك غاية غالية، وهذا هو الأزهر، وهؤلاء هم أبناؤه الذين يملكون من الكفاءة والمهارة ما يسجلون به أسماءهم في تاريخ العلم الديني والدنيوي معا.

وأكد وكيل الأزهر، أن الناظر بعين الإنصاف يدرك أن الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية، وتواكب كل التطورات والمستجدات العلمية في المجالات كافة، ملاحقة المتغيرات الواقع المتسارع، الذي لم يعد فيه مكان للمؤسسات النمطية والكيانات المتكاسلة؛ تحقيقا لرؤية الدولة المصرية ۲۰۳۰، وتنفيذا للتوجيهات المستمرة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر - حفظه الله-بأهمية مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي، وتحقيق أفضل المكتسبات منه؛ لتكون كليات الجامعة قادرة على مواكبة هذا التقدم، والتفاعل مع ما يحمله العصر من تحديات في المجالات كافة، وعدم توانيها في تقديم أفضل خدمة تعليمية لطلابها بما يجعلهم مشاركين وفاعلين في صياغة مستقبل أمتهم ووطنهم.

وشدد الدكتور الضويني، على أن الأزهر وقياداته وعلمائه ماضون -بحول الله وقوته- في طريق التطوير والتجديد والتميز والريادة، وكلنا أمل وتفاؤل أن تتحقق الرؤية، وتصل كليات طب الأزهر إلى الريادة محليا وإقليميا بتحقيق التميز في التعليم الطبي والبحث العلمي وخدمة جميع أطياف المجتمع.

ووجه وكيل الأزهر تهنئته وتحيته للخريجين والخريجات، قائلا لهم: «إنكم تجمعون بين الحسنين: الانتساب للأزهر الشريف بما يمثله من قيمة دينية وروحية وأخلاقية، باعتباره الهيئة الإسلامية الكبرى المنوط بها ذلك، والانتساب لمهنة عظيمة ذات شرف، تشكلون فيها على اختلاف تخصصاتكم حجر أساس في المنظومة الصحية لوطننا الحبيب مصر» متابعا: «أنا على يقين أنكم قادرون - بوعيكم الديني وحسكم العلمي على إدراك التحديات والمخاطر التي تحيط بوطننا وتحاك لنا، وتقف حجر عثرة في طريق تقدم هذا الوطن، وهذه التحديات تفرض علينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نتحمل الأمانة، وأن نكون صورة مشرقة ومشرفة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكم أطباء وطبيبات الأزهر الشريف».

وبين وكيل الأزهر، أن تحضر الإنسان وتقدمه مرتبط بالأخلاق، ولذلك عنيت الأديان والحضارات بها عناية بالغة منذ فجر الحضارات الأولى، وكان عماد الإسلام هذه المنظومة الأخلاقية التي تنقل الإنسان من الفوضى والعبثية إلى النظام والترقي، مؤكدا أننا ما أحوجنا إلى تلك الأخلاق والآداب والحدود التي يعمل الطبيب في إطارها، وضوابط العلاقة بين الطبيب والمريض، وما يجوز فيها وما لا يجوز.

وفي ختام كلمته، قال وكيل الأزهر: «نحن أمام حفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والأمال، وأثق تماما أن أبنائي الخريجين والخريجات وآباءهم وأمهاتهم لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكم إلى مزيد من الطموح والعمل والجد، وأوصيكم ألا تتوقف أحلامكم عند شهادة التخرج، وإنما أريدكم جميعا أن ترفعوا راية الأزهر فتكونوا إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري»، وأن تسعوا للحصول على شهادة من الله - تعالى - بخدمة الناس ونفعهم، فتكونوا من خير الناس، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، كما أريدكم أن تحرصوا إلى جانب ذلك على دعوة الناس إلى الله تعالى، وتبثوا في قلوبهم الأمل والرجاء والتعاون».

مقالات مشابهة

  • المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: ندين هذا التدخل وندعو جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات
  • وكيل الأزهر: الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية
  • تدشين برنامج تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات في حجة
  • شرطة أبوظبي تنظم محاضرات لـ«درب السلامة» في الكليات العسكرية
  • رفيق شلغوم يكتب: آلة الإعلام.. المؤثرون وصناع المحتوى الخلفيات والأهداف: قرار البيت الأبيض نموذجا
  • وزير الخارجية في لقاء مع «جعجع»: نثق في تكاتف جميع الأطراف اللبنانية لتجاوز المرحلة الدقيقة
  • إعلام العدو يكشف عن تعيين رئيساً جديداً لأركان القوات الصهيونية
  • زعم أداء الحج والعمرة.. ضبط 5 شركات دون ترخيص للنصب على المواطنين
  • توثيق دور مصر على مر التاريخ في استضافة جميع اللاجئين.. ماجستير بإعلام القاهرة
  • تعرف على بدائل الحبس الاحتياطي بقانون الإجراءات الجنائية الجديد