Yahya Arhab / EPA / TASS 

قالت ثلاثة مصادر غربية وإقليمية لوكالة رويترز، إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا ومليشيا الحوثي لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة الارهابية، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو.

وقالت سبعة مصادر، إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم "بي-800 أونيكس"، والتي قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.

وفي يوليو، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن روسيا تدرس إرسال الصواريخ. ولم تتحدث التقارير الصحفية عن الوساطة الإيرانية من قبل.

وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات، إن الحوثيين والروس التقوا في طهران مرتين على الأقل هذا العام، وإن المحادثات جارية لتوفير العشرات من الصواريخ، التي يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى في طهران في الأسابيع المقبلة.

وسبق أن زودت روسيا جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران بصواريخ "ياخونت".

وقال أحد المصادر، إن المحادثات بدأت في عهد الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو.

وقال مصدر مخابرات غربي "روسيا تتفاوض مع الحوثيين بشأن نقل صواريخ ياخونت الفرط صوتية المضادة للسفن... الإيرانيون يتوسطون في المحادثات لكنهم لا يريدون أن يوقعوا عليها".

ورفض مسؤول أمريكي كبير تسمية الأنظمة المحددة التي يمكن نقلها، لكنه أكد أن روسيا كانت تناقش تزويد الحوثيين بالصواريخ، ووصف هذا التطور بأنه "مقلق للغاية".

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن أي جهود لتعزيز قدرات الحوثيين من شأنها أن "تقوض المصلحة الدولية المشتركة في حرية الملاحة العالمية والاستقرار في البحر الأحمر والشرق الأوسط الأوسع".

وقالت ثلاثة مصادر إن أحد الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح الحوثيين هو احتمال أن تقرر الدول الغربية السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في العمق الروسي.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير، إن المحادثات بين روسيا والحوثيين "تبدو مرتبطة بموقفنا في أوكرانيا وما نحن على استعداد أو غير مستعدين للقيام به"، فيما يتعلق بطلبات كييف برفع القيود المفروضة على استخدامها للأسلحة بعيدة المدى التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في يونيو من أن موسكو قد ترسل أسلحة متقدمة بعيدة المدى - مماثلة لتلك التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها لأوكرانيا - إلى خصوم الغرب في جميع أنحاء العالم.

ويعتبر صاروخ ياخونت أحد أكثر الصواريخ المضادة للسفن تقدما في العالم، وهو مصمم للتحليق فوق سطح البحر لتجنب اكتشافه وتصل سرعته إلى مثلي سرعة الصوت مما يجعل اعتراضه صعبا.

قال فابيان هينز خبير الصواريخ الباليستية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن نقل روسيا صواريخ ياخونت إلى الحوثيين من شأنه "تغيير قواعد اللعبة" بالنسبة للأمن الإقليمي.

وأضاف "قدرة بي-800 أكثر بكثير من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز التي يستخدمها الحوثيون حتى الآن".

وقال هينز إن هذه الصواريخ لا يمكن فقط أن يطلقها الحوثيون على السفن الحربية الأميركية والبريطانية وغيرها من السفن التي تحمي السفن التجارية في البحر الأحمر من الهجمات التي تشنها الجماعة بالطائرات المسيرة والصواريخ، بل يمكن استخدامها كأسلحة هجومية برية قد تعتبرها السعودية تهديدا.

وذكر المسؤول الأميركي الكبير أن وفدا من المسؤولين الأميركيين ناقش مع نظراء سعوديين المفاوضات بين روسيا والحوثيين خلال زيارة إلى السعودية في الصيف، وأن واشنطن أثارت القضية مع موسكو.

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز، إن المسؤولين السعوديين أطلعوا الروس على مخاوفهم مباشرة.

وقال هينز إن روسيا ستحتاج إلى المساعدة في جوانب فنية لتسليم الصواريخ، بما في ذلك كيفية نقلها وتشغيلها دون أن تكتشف الولايات المتحدة الأسلحة وتدمرها. كما سيحتاج الحوثيون إلى التدريب على النظام.

وحذر المسؤول الأميركي الكبير من تداعيات وخيمة إذا تم نقل هذه الأسلحة.

وقال "السعوديون منزعجون. ونحن منزعجون، والشركاء الإقليميون الآخرون منزعجون. يتسبب الحوثيون بالفعل في الكثير من الأضرار في البحر الأحمر، وهذا سيتيح لهم فعل المزيد".
 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

عيدروس الزبيدي يتحدث كيف تزود روسيا الحوثيين بالسلاح ويعلن موقفه من الضربات الأمريكية

قال عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، إن روسيا تزود الحوثيين بالأسلحة المتطورة عبر ميناء الحديدة.

وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية نشرت الثلاثاء، تحدث الزبيدي قائلا: "من الواضح أنه في موانئ الحديدة والصليف على البحر الأحمر، وصلت السفن دون تفتيش محملة بأسلحة عالية الجودة من كل من الإيرانيين والروس"، مضيفاً أن "هذه الشحنات منحت الحوثيين القدرة على استهداف إسرائيل".

واشار الزبيدي الى موقفه من الضربات الامريكية وعملية "حارس الازدهار" ووصفها بالفاشلة، وقال إن الغارات الجوية الأمريكية البريطانية التي شُنت على اليمن بهدف وقف تعطيل الحوثيين للملاحة التجارية لم تنجح في إضعاف قدرات الجماعة العسكرية بشكل كبير.

وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن هذه العمليات ليست فعالة عسكريًا حقًا''.

في سياق متصل قالت ثلاثة مصادر غربية وإقليمية إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثي الارهابية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو.

ووفقا لرويترز، قالت المصادر إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ «ياخونت»، المعروفة أيضا باسم «بي-800 أونيكس»، والتي قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي تدافع عن السفن التجارية.

وكانت واشنطن قد ابدت قلقها من نية روسيا تسليح الحوثيين اذا ما اعطت امريكا الضوء الاخضر لاوكرانيا لضرب العمق الروسي.

مقالات مشابهة

  • عيدروس الزبيدي يتحدث كيف تزود روسيا الحوثيين بالسلاح ويعلن موقفه من الضربات الأمريكية
  • رويترز: إيران تتوسط لإرسال أسلحة روسية إلى الحوثيين.. وطهران تعطل الصفقة
  • مصادر: إيران تتوسط لإرسال صواريخ روسية للحوثيين
  • مصادر: إيران تتوسط في محادثات لإرسال صواريخ روسية للحوثيين
  • رويترز: إيران تتوسط لإرسال صواريخ "فرط صوتية" الروسية لجماعة الحوثي في اليمن
  • محادثات سرية جارية بين دولة كبرى والحوثيين لتسليم الاخيرة صواريخ خطيرة
  • مصادر لرويترز: روسيا لم تقرر بعد إرسال صواريخ إلى مليشيا الحوثي في محادثات رتبتها إيران
  • رويترز: إيران تجري محادثات سرية لإرسال صواريخ روسية مضادة للسفن إلى مليشيا الحوثي
  • إيران تعلن رغبتها لبدء محادثات نووية