وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن تشكيل المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل.

الاستقرار في علاقات العمل

ونص مشروع القرار على أن يُنشأ مجلس أعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل، يهدف إلى تعزيز التعاون والتشاور والحوار بين أطراف العمل الثلاثة في كل قضايا العمل، بما يحقق التوازن والاستقرار في علاقات العمل.

ويكون تشكيل المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل برئاسة وزير العمل، وعضوية ممثلين عن وزارات: الصناعة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والتنمية المحلية، والسياحة والآثار، والتضامن الاجتماعي، والعدل، والشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والزراعة واستصلاح الأراضي، وقطاع الأعمال العام، والعمل، والتربية والتعليم والتعليم الفني.

كما يضم المجلس أعضاء يمثلون منظمات أصحاب الأعمال والعمال، وهم 11 عضواً يمثلون منظمات أصحاب الأعمال المعنية، تُرشحهم منظماتهم بالتوافق فيما بينهم، على أن يُراعى تمثيل: اتحاد الصناعات المصرية، والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والاتحاد المصري للغرف السياحية، واتحاد بنوك مصر، والاتحاد المصري للتأمين، والاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية.

العمالة غير المنتظمة

كما يضم 11 عضواً يمثلون المنظمات النقابية العمالية، ترشحهم منظماتهم، على أن يراعى تمثيل الاتحادات النقابية العمالية الأكثر تمثيلا للعمال، والنقابات العامة غير المنضمة لاتحاد نقابي عمالي، واللجان النقابية غير المنضمة لنقابات عامة، والعاملين في القطاع غير المنظم، والعمالة غير المنتظمة، فضلاً عن وجود أعضاء من ذوي الخبرات الاقتصادية والعمالية والمؤسسية، هذا مع ضرورة مراعاة تمثيل النساء في عضوية المجلس.

ويحضر اجتماعات المجلس ممثلون عن المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للأجور.

ويختص المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل؛ بالمشاركة في رسم السياسات القومية للحوار الاجتماعي، وتهيئة بيئة عمل محفزة على التشاور والتعاون وتبادل المعلومات بين أطراف العمل الثلاثة، وإبداء الرأي في مشروعات القوانين المتعلقة بالعمل والمنظمات النقابية العمالية والعلاقات الصناعية، والقوانين ذات الصلة، هذا إلى جانب إعداد دراسات تحليل الفجوة التشريعية والتنفيذية لاتفاقيات العمل الدولية والعربية وإبداء الرأي بشأنها قبل التصديق عليها، واقتراح الحلول المناسبة لتفادي منازعات العمل الجماعية على المستوى القومي، وعلى الأخص في الأزمات الاقتصادية التي تؤدي إلى توقف بعض المشروعات عن العمل كليًا أو جزئيًا.

كما يختص المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل؛ باتخاذ الوسائل المناسبة لتعزيز الثقة والتفاهم بين طرفي علاقة العمل على كافة المستويات، واقتراح الوسائل والإجراءات اللازمة لدعم المشروعات القومية والاقتصادية التي تهدف إلى خلق فرص العمل، وإعداد الدراسات والأبحاث اللازمة في اقتصاديات العمل، ومنها العلاقات الصناعية والمهنية، والتدريب المهني، ودعم تنافسية الاقتصاد الوطني، هذا إلى جانب النظر في المقترحات أو الموضوعات التي تناقش في مؤتمر العمل الدولي، أو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، أو الهيئات الإشرافية للمنظمة، والموضوعات التي تتضمنها التقارير المقدمة إلى مكتب العمل الدولي، أو المسائل التي تتناولها المؤتمرات الثلاثية الأخرى الإقليمية والدولية.

وللمجلس أن يُنشئ فروعا له في المحافظات للقيام بمهامه على مستوى كل محافظة، كما أن له أن يشكل لجاناً نوعية من بين أعضائه أو من غيرهم للقيام بالمهام التي توكل إليها، كما يكون للمجلس موقع إلكتروني رسمي أو منصة إلكترونية تفاعلية لنشر كافة قراراته وتوصياته وأنشطته التي يقوم بها، وضمان التواصل مع الأعضاء وذوي المصلحة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة مجلس الوزراء مدبولي والمجلس القومی المجلس القومی

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى.. مسيرة مضيئة من العمل التشريعي تحقيقا لمتطلبات العمل الوطني وتطلعات المواطنين

 

 

◄ إنجاز 20 مشروعا لقوانين واتفاقيات وتفعيل 210 أداة متابعة

◄ الحرص على التعاون المتواصل مع مؤسسات الدولة الأخرى

◄ تنسيق مستمر بين مكتبي "الشورى" و"الدولة"

◄ حضور فاعل في الأحداث البرلمانية الإقليمية والدولية

مسقط- الرؤية

يمضي مجلس الشورى بخطى ثابته في مواصلة عطائه الوطني وسط مسيرة ممتدة من العمل الشوري، وتجربة خاصة في تدرجها وانسجامها مع مختلف التحولات والتطورات بأدوار حقيقية وفاعلة في صنع القرار الوطني، ودفع عجلة التنمية الشاملة عبر ممارسة تشريعية واضحة، وسعيٍ دؤوب لتحقيق متطلبات المشاركة المجتمعية، وتكاملية في العمل بين المجلس والحكومة من أجل ترجمة أهداف رؤية "عمان 2040"، واستكمال متطلبات تنفيذ خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021-2025م)، ورسم مسار جديد يلامس التطلعات في خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة، برؤية تستمد نهجها القويم من التجربة الناضجة المدعومة بالأنظمة والقوانين بما يلبّي مصلحة الوطن ويستجيب لتطلعات المواطنين، في تأكيد واضح على أهمية الأدوار الفاعلة لمجلس الشورى في تحقيق الغايات الوطنية التي تتوافق مع الرؤية الحكمية والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.

ولقد رسمت الكلمات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- خلال افتتاحه لأعمال الفترة الثامنة لمجلس عُمان وتأكيده على دور المجلس ومسؤوليته، منطلقاً هاماً لمسارات العمل في الفترة العاشرة لمجس الشورى لترجمة اختصاصاته وأدواره بما يتوافق والمستجدات التي تشهدها سلطنة عُمان في مختلف المجالات، مستنداً إلى نهج واضح وسديد مصدره النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان اللذان حددا مسارات العمل بالمجلس وفق صلاحيات واضحة بما يُسهم في تعزيز مسيرة التطور والنماء في سلطنة عُمان، ويحفظ لمسيرة الشورى تاريخها ومنجزاتها ودورها الرائد، ويعمل على تعزيز تلك الأدوار بما يتوافق ومرحلة البناء للنهضة المتجددة فكراً وعطاءً، مستشعراً تلك المكانة والتقدير الذي يحظى به المجلس من لدن جلالته أبقاه الله.

وشهد دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة عملاً واضحاً في المجال التشريعي، وتفعيلاً لأدوات المتابعة برصيد يضاف إلى فتراته السابقة؛ حيث أنجز المجلس في إطار صلاحياته التشريعية (20) مشروعا لقوانين واتفاقيات محالة من الحكومة منها، (15) اتفاقية محالة من الحكومة، و(9) مشروعات قوانين إلى جانب مشروع الميزانية العامة للدولة، وعقد المجلس خلاله (12) جلسة اعتيادية من بينها (4) جلسات خصصت لمناقشة البيانات لوزارية لوزراء الخدمات، وتضمنت تلك الجلسات إلقاء (5) بيانات وزارية تم خلالها تقديم الاستفسارات والملاحظات حول واقع عمل تلك الجهات الحكومية، وبحث الحلول لكافة التحديات التي تواجه تنفيذ الخطط التنموية في مختلف القطاعات، تمثلت تلك البيانات في بيان وزارة الاقتصاد، وبيان وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبيان وزارة الإعلام، و بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالإضافة إلى مناقشة بيان وزارة المالية حول مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2024م.

وحرص مجلس الشورى على تفعيل أدوات المتابعة التي أتاحها له قانون مجلس عمان الصادر في العام 2021م، استجابة لمتطلبات العمل الوطني وتطلعات المواطنين، حيث بلغ مجموعها (210) أداة متابعة منها (40) سؤالاً في مختلف القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والاجتماعية، بالإضافة إلى أكثر من (151) طلب إحاطة، هذا إضافة إلى إلقاء (4) بيانات عاجلة حول عددٍ من قضايا المواطن ومطالبه المختلفة، و(9) من الرغبات المبداه إلى جانب طلب مناقشة واحد.

 وعقد مكتب مجلس الشورى (16) اجتماعاً، وعقدت لجان المجلس (121) اجتماعاً، أنجزت خلالها أكثر من (89) موضوعاً من خلال الرغبات المبداه التي عملت عليها في مختلف القطاعات كل حسب اختصاصه، إضافة إلى تقاريرها حول الاستضافات والزيارات الميدانية.

 وفي إطار تحقيق الشراكة والتكاملية في العمل الوطني مع مؤسسات الدولة الأخرى التي ينتهجها المجلس في مسار عمله، فقد شكل اجتماع مكتب المجلس مع مجلس الوزراء أحد مظاهر التكامل والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة، والتعاون المنشود في تنفيذ الخطط والبرامج بما يعزز منظومة العمل الوطني بين المجلس والحكومة ويترجم مجالات التنسيق المتواصل لتحقيق الأهداف الوطنية.

كما أن التوافق والشراكة في عمل مجلس عُمان عبر مجلسي الدولة والشورى تشكل مظهراً آخر من مظاهر التكامل في العمل ترجمة لما نص عليه قانون مجلس عمان (7/ 2021) لممارسة صلاحيات واختصاصات المجلسين بما ينعكس إيجاباً على تحقيق الممارسة الشورية في سلطنة عُمان من خلال التنسيق المستمر بين مكتبي المجلسين ولجانهما، واللجان التنسيقية، هذا إضافة إلى الجلسات المشتركة بينهما التي حدد القانون آلية عقدها في حالة وجود اختلاف بشأن مواد في مشروع قانون معروض عليهما بما يعكس مسار تلك الشراكة وأهدافها.

وفي مجال الدبلوماسية البرلمانية، سجل مجلس الشورى حضوره الفاعلُ في الأحداث البرلمانية معززاً مد جسور التعاون بين المجالس التشريعية، والمنظمات والاتحادات البرلمانية، وتبادل الخبرات والرؤى الداعمة لتعزيز العمل المشترك بين سلطنة عُمان عبر مجلس الشورى، وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة.

وشارك المجلس في أعمال المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وشارك كذلك في الجلسة 14 للجمعية البرلمانية الأسيوية، وأعمال المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون لأجل القدس تحت شعار "الحرية والاستقلال لفلسطين"، كما شارك المجلس في أعمال الدورة الثامنة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى مشاركاته في أعمال الاجتماعات الخاصة بالاتحاد البرلماني الدولي.

كما حرص المجلس عبر سلسلة من الزيارات الثنائية للدول الشقيقة والصديقة على تعزيز العلاقات الخارجية لسلطنة عُمان، وعكس موقف سلطنة عُمان ورؤيتها وسياستها الخارجية في الكثير من المواقف الإقليمية والدولية.

ويحرص المجلس على تعزيز الشراكة والتواصل المجتمعي من خلال نشر البيانات المعلومات الإحصائية بتفاصيل أعماله مع نهاية أعمال كل دور انعقاد سنوي، متضمناً كافة البيانات والمعلومات المرتبطة بأداء المجلس في التشريع والمتابعة عبر حسابات المجلس بمنصات التواصل الاجتماعي، ومشاركتها مع وسائل الإعلام المختلفة، كما يحرص المجلس على المشاركة في مختلف الأحداث الوطنية والثقافية منها خاصة لربط المجتمع بأبرز المستجدات حول مسيرة عمل المجلس.

ويشكل اللقاء السنوي للمجلس الذي ينظمه المجلس مع وسائل الإعلام أحد الأدوات الفاعلة لتعزيز الوعي المجتمعي، ويأتي انسجاماً مع نهج الشفافية الذي تتبناه سلطنة عمان في خططها وتوجهاتها، ويهدف إلى فتح مساحة للحوار البناء مع وسائل الإعلام، ورفد المجتمع من خلالها بالبيانات والمعارف التي تترجم في كمها ونوعها ما حدده قانون مجلس عُمان من اختصاصات لعمل المجلس، وتنسجم في مضمونها مع أهداف رؤية عمان 2040 في تأكيدٍ واضح على أهمية الأدوار الفاعلة لمجلس الشورى لتحقيق الأهداف والغايات الوطنية المنشودة,.

مقالات مشابهة

  • مجلس الحكومة يتدارس قانون حماية التراث
  • مجلس الحكومة يتدارس مشروع قانون يتعلق بحماية التراث
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة- عاجل
  • مجلس النواب يستمع لتقرير لجنة الخدمات ويحيل رسائل الحكومة إلى اللجان المختصة لدراستها
  • وزيرة التنمية المحلية تعرض أمام النواب أولويات العمل لمواجهة التحديات التي تواجه المحليات
  • في حوار مطول.. المشري يتهم الحكومة بدعم تكالة ويؤكد: أنا الرئيس الشرعي
  • نقابة الاطباء تنقلب على الاتفاق مع الحكومة.. وترفض تأجيل العمل بلائحة الاجور
  • ‏الخارجية الإيرانية: التهديد الإسرائيلي بالهجوم على منشآتنا النووية تشكل تهديدا لأمننا القومي
  • مجلس الشورى.. مسيرة مضيئة من العمل التشريعي تحقيقا لمتطلبات العمل الوطني وتطلعات المواطنين
  • وزيرة التضامن ترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي